الحدث – القاهرة
يسلط قلبي اطمأن -البرنامج الخيري الإنساني- الضوء على مشكلة تسرب الأطفال العرب من المدارس، وتصاعد نسبة الأرقام الخاصة بهؤلاء المتسربين سنوياً بشكل يدعو للقلق، حيث تأتي هذه الأرقام المتصاعدة وسط توقعات بارتفاع عدد العاطلين من العمل في الوطن العربي الى 80 مليون عاطل خلال السنوات الثلاث حتى العام 2025، معظمهم من فئة الشباب.
ويثير قلبي اطمأن العديد من المخاطر المترتبة على ترك الأبناء للدراسة، ابرزها المستقبل المجهول الذي ينتظرهم، والمعاناة الكبيرة الناتجة عن أداء أعمال في الأسواق لا تنسجم مع أعمارهم وأبدانهم ولا حتى مع أفكارهم، كما أن عدم متابعة هذا الموضوع الذي صار ظاهرة عامة في معظم بلاد الوطن العربي سيؤخر تطور ونمو تلك البلدان نفسها، ويدفع بها نحو المراتب العالمية المتاخرة في الجهل والتخلف والفقر وعدم مواكبة تطورات الحياة.
وفي هذا الصدد قال غيث الإماراتي:” إن معالجة موضوع عمالة الأطفال في وطننا العربي ينطلق من معالجة واقع الاسر التي يعيشون فيها، وقد وجدنا أن معظم هؤلاء الأطفال ينتمون إلى اسر فقدت معيلها نتيجة ظروف مختلفة، وأسر أخرى لا تستطيع سد احتياجاتها اليومية وتوفير متطلبات اطفالها نتيجة قلة دخلها، وعدم توافر فرص عمل تنسجم مع قدرات المعيل، أو تسد ما يمكن من الحاجات الإنسانية اليومية”.
وأضاف:” ولتخفيف الضغط الناتج عن أسر هؤلاء الأطفال التي تعاني هي الأخرى من الفقر، وتحديداً من مشقة تدبير أمور الحياة ومطاليبها اليومية، فقد تم تخصيص معاشات شعرية تساعدها في أمور عدة، منها تسديد ما بذمتها من ديون تثقل كاهلها، وتوفير فرص فتح مشاريع مدرة للدخل لتسهم في عودة أبنائها الى الدراسة من جديد، وتسارع في انتشالهم من التشرد والضياع والفقر والمستقبل المجهول، وكانت التجربة ناجحة، ونتمنى أن تتحد الجهود لنتمكن من تقليل الفقر في وطننا العربي والعالم”.
جدير بالذكر أن برنامج قلبي اطمأن سيستعرض خلال ما تبقى من أيام الشهر الفضيل موضوعات متعددة أخرى أبرزها تفقد أحوال عدد من الناس الذي سبق ان قدم لهم الدعم لمعرفة اثر ذلك في حياتهم، إضافة الى العديد من الصور والمواقف المؤثرة، والتجارب الناجحة، وبعض أهم المواقف التي مر بها خلال الموسم الخامس الحالي، والتي تجلى فيها دوره بتقليل الفقر في العالم، وحرصه على ترسيخ شعار الناس للناس، وان الدنيا لا تزال بخير.
غيث يدعم طفلاً بالعودة الى مقاعد الدراسة وترك العمل
عن البرنامج
قلبي اطمأن برنامج خيري إماراتي إنساني يستهدف معالجة مشكلات المحتاجين حول العالم وتغيير واقعهم نحو الأفضل، انطلق للمرة الأولى في العام 2018، واستطاع خلال المواسم الأربعة الماضية تقديم الكثير من الحلول، ويواصل البرنامج مسيرته في الموسم الخامس الذي سينطلق مع مستهل شهر رمضان المبارك المقبل ليقدم المساعدات والحلول لحالات جديدة في ظل فضاءات أكبر ومساحات أوسع وطرق علاج شاملة وجديدة.