الإثنين 10 فبراير 2025
القاهرة °C

محمد آجتين: السلطات التركية تفرض “عقوبات انضباطية” لكسر إرادة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام

الحدث – وكالات

قال عضو لجنة السجون في جمعية حقوق الإنسان، محمد آجتين إن السلطات التركية لجأت لاتخاذ “إجراءات انضباطية” لكسر إرادة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان والانتهاكات التي تجري قي السجون التركية.

وتتخذ السلطات التركية العقوبات الانضباطية بحق السجناء الذين أضربوا عن الطعام احتجاجاً على العزلة المفروضة بحق القائد عبدالله أوجلان. وفي هذا السياق تحدث عضو لجنة السجون في جمعية حقوق الإنسان محمد آجتين عن هذه القضية، مؤكداً  أن السلطات التركية تفرض العقوبات الانضباطية بشكل مستمر، لكنها زادت بسبب حملة الإضراب عن الطعام التي يخوضها السجناء السياسيين والهدف من هذه العقوبات كسر إرادة السجناء واجبارهم على ايقاف فعالياتهم داخل السجون التركية.

فمنذ 27 تشرين الثاني 2020 وحتى يومنا هذا، يضرب السجناء السياسيين عن الطعام على شكل مجموعات كل خمس أيام، حيث دخلت هذه الحملة يومها الـ 179، ومن جهة أخرى تفرض سلطات السجون عقوبات انضباطية  على السجناء المضربين عن الطعام. ووفقاً للطلبات التي تقدمت بها  جمعية حقوق الإنسان لفرع إسطنبول، فإن إدارات السجون في منطقة بحر مرمرة تتخذ اجراءات تعسفية بهدف إيقاف حملة الإضراب عن الطعام. ووجه كل من المعتقلين  كوركون أوكتار من سجن مالتبه ذو العدد 1 ومتين أورمان من سجن سيليفري ذو العدد 5 وحي الدين ألتون من سجن باندرما، رسائل تحدثوا فيها عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات السجون، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن إضرابهم إلى أن يتم إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي.

وقيم عضو لجنة السجون في جمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، محمد آجتين، لوكالة فرات للأنباء، العقوبات الانضباطية والسياسات التعسفية التي تتخذها السلطات التركية بحق السجناء السياسيين المضربين عن الطعام، مؤكداً أن الإجراءات الانضباطية كانت تتخذ دائماً في تاريخ السجون التركية، لكن هذه الإجراءات ازدادت بسبب موقفها السياسي ضد الإضراب عن الطعام، ولفت إلى عدد الطلبات المقدمة إلى مؤسساتهم في هذا الصدد.

كما صرح آجتين أن الجمعية لا تؤيد حملات الإضراب عن الطعام وما شابهها، لكنها أيضا تناهض انتهاك حقوق المعتقلين وقال: إن “الدولة تنتهج حالياً سياسة إنهاء الإضراب والسبب الوحيد هو كسر إرادة السجناء السياسيين”.

كما أكد آجتين أن السلطات التركية تزيد من إجراءاتها التعسفية ضد السجناء السياسيين يوماً عن آخر وتصل هذه الاجراءات في بعض السجون إلى ممارسات التعذيب وقال: “يريدون إنهاء حملات الإضراب عن الطعام من خلال العقوبات الانضباطية، حيث صعدوا هذه العقوبات في الآونة الاخيرة. كانت هناك عقوبات تأديبية؛ الرقابة الصارمة والإجراءات التعسفية والعقوبات الانفرادية لا تزال مستمرة. كما تم زيادة عقوبات التبليغ وتعزيز قانون الإنفاذ الجديد من سلطة وزارة العدل والمؤسسات الإصلاحية. ففي السابق كانت العقوبات الانضباطية تفرض على أي فعل يعتبر جريمة، وترتكب ثلاث مرات، لكن الآن يعاقب في المحاولة الأولى”.

وفي ختام حديثه قال محمد آجتين: “بعد تشكيل اللجنة لمراقبة الإعدام، يمكن لهذه اللجنة أن تمنع الإفراج عن المعتقلين”، مضيفاً أنه مع الإدارة النهائية، يمكن إلغاء الإفراج عن المعتقلين بسهولة.

to top