الأحد 22 ديسمبر 2024
القاهرة °C

أحمد شيخو يكتب : أثر الأزمة الأوكرانية على شعوب ودول الشرق الأوسط

الحدث – القاهرة

تحدث الكاتب والباحث السياسي أحمد شيخو خلال مقال له، عن أثر الأزمة الأوكرانية على شعوب ودول الشرق ‏الأوسط.

المتشددة اليهودية حاضرة في حكومة يمينية يهودية ‏لتكون إسرائيل جاهزة لكافة الاحتمالات والتداعيات التي من الممكن أن تكون مصيرية لمستقبل ‏المنطقة ومنها حتى ضرب إيران أو إضعاف إيران وضربها في سوريا ولبنان والعراق كما هو الآن ‏حتى لا تستغل إيران علاقاتها ودعمها لروسيا في أوكرانيا في تعزيز نفوذها ومد أزرعها في المنطقة ‏وخاصة في الدول العربية سواء في المشرق أو المغرب العربي، في ظل تخبط الدول العربية وضعف ‏الثقة الذي تسبب به انسحاب أمريكا من أفغانستان والشروط التي تضعها على المساعدات العسكرية ‏والاقتصادية لبعض الدول العربية ومحاولة تدارك دول الخليج أمنها وخوفها بفتح مسارات ولقاءات ‏مع الصين ومع إيران لإرسال رسائل متعددة إلى مختلف الأطراف ومنها أمريكا وبريطانيا و أوربا ‏وإسرائيل. ‏

وعليه، فإن الأزمة الأوكرانية أو الحرب العالمية الثالثة ستكون مستمرة إلى أن تكون هناك حدث أو تطور ‏نوعي أو تهور حقيقي بالأسلحة النووية أو قناعة عند طرفي الصراع أو تفاعلات ومعطيات جديدة ربما تأتي ‏نتيجة للتداعيات التي خلقتها وتخلفها هذه الحرب على العالم ومنها ساحة الشرق الأوسط، ونستطيع القول أن ‏مجتمعات وشعوب ودول الشرق الأسط ستكون معنية بنتائج هذه الحرب مباشرة، وبل أن العديد من الدول ‏والنظم والثقافات والسياسات يمكن أن تنتهي أو تظهر في المنطقة مع خسارة أحد طرفي الحرب في حال عدم ‏الوصول إلى صيغة وسط ترضي الطرفين وتحافظ على مصالح الأثنين حول العالم، وهنا يمكننا القول أن كافة ‏الاحتمالات واردة والظروف ربما تكون مناسبة حتى لمجتمعات وشعوب المنطقة لكي تكون لها كلمتها ونفوذها ‏ومشروعها الديمقراطي للحل وتجاوز ذهنية وعقلية وسلوك الأزمة وإيجاد الحلول الديمقراطية، وهنا تظهر ‏أهمية الحلقات والأبعاد المحلية وضرورتها لمجتمعات وشعوب وكذلك دول المنطقة في تفعيل طاقاتهم الذاتية ‏والاعتماد على أنفسهم بدل الخارج في معالجة التحديات ومواجهتها ومنها تأمين وبناء الساحة الديمقراطية ‏التشاركية لكل المجتمعات وشعوب المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات والتحالفات على كافة المستويات بين ‏الشعوب والدول في المنطقة ومراجعة الدساتير والقوانين وكذلك المنظومة الأخلاقية والسياسية والتعلمية ‏والاقتصادية وكذلك الأفكار والسياسات التي تجعل دول المنطقة وشعوبها تحت رحمة الأخريين ومساعداتهم في ‏الوقت الذي نستطيع وبتحقيق التحول الديمقراطي في دول المنطقة وبين شعوبها وفي كافة مؤسساتها من ‏مواجهة كافة التحديات معاً والانتصار عليها وردع كافة التدخلات الخارجية والإقليمية في شؤون شعوب ودول ‏المنطقة بامتلاكنا للذهنية الديمقراطية التشاركية والإرادة الحرة القادرة على البناء والعمل ومواجهة التحديات ‏مهما كانت وبمختلف الوسائل والتي تعيد للمنطقة وشعوبها دورها الحضاري والإنساني البناء.‏

to top