الأحد 22 ديسمبر 2024
القاهرة °C

أحمد شيخو يكتب : أوجلان…لماذا يخافون منه؟

الحدث – القاهرة

يخافون منه، لأنهم أرادوا إتمام إبادة الشعب الكردي وإلحاقه بالأخرين و إخراجه من كينونته وهو بعمله ونضاله وأرائه ومقترحاته للحل الديمقراطي والسلام الحقيقي، أوقف هذه الإبادة وجعل الشعب الكردي ونضال حريته المنبع و المغزل الذي سيدور لتحقيق الديمقراطية والأمن.

  1. الانتصار التاريخي على داعش في سوريا والعراق الذي حققه القائد أوجلان بتوجيهاته وأرائه  وقبل كل شيء بأفكاره وحزبه و وبالمجتمع الأبوجي  و بمقاتليه والقياديين  الذين تتلمذوا على يديهم.

ولعل نموذج المرأة الحرة الذي أوجده وأبدعه القائد أوجلان يشكل علامة فارقة ونقطة انعطاف في تاريخ الكرد و البشرية لما  لها ولما سيكون لها الفضل في تحرير الإنسان والمجتمعات والشعوب حول العالم كمفتاح حقيقي للحياة الحرة والديمقراطية والتخلص من كافة أشكال التبعية.

نعتقد أنه، ربما المطلوب من مجتمعاتنا وشعوبنا في المنطقة ومن كافة القوى المجتمعية لحل القضايا والمشاكل والأزمات الراهنة هو فهم وإدراك فلسفة الحياة التي يقدمها القائد أوجلان كطريق وسبيل للحلول الديمقراطية وتجسيد للحياة الحرة والديمقراطية حتى يكون للمجتمع وبكافة تكويناته له حضور حقيقي ومؤثر في المشهد التفاعلي الحياتي وبالجنب من الكريلا(قوات الدفاع الشعبي) والتي نعتبرهم (حماة الحياة الحرة) لحماية قدسية الحياة الحرة معاً وإلى الأزل.

من الهام علينا، فهم  المعادلة التالية وهو أن ما يطرحه القائد أوجلان ليس فقط  نموذج أو معتقد أو أيدولوجية معينة، ولكنه نموذج وروح للمجتمع الديمقراطي والحياة المشتركة. واستطاع أن يقدم عصارة التراكم المعرفي والحضاري للإنسان والبشرية وبأجمل صوره مع الإرادة والمعنويات والعلمية والمجتمعية والكونية التي لا غنى للإنسان عنه مع ضرورة أن يكون الإنسان محب للأخر وصديق للطبيعة والبيئة وله خيال وأفق وكرامة إنسانية لا تقبل بإيذاء الأخرين ورفضها و بل بمساعدة الأخرين وحبهم واستوعابهم وترك مساحة الحرية الخاصة بهم والمتوافقة مع حرية المجتمعات والشعوب التي تصون الفرد وتحميه وتقدم له البيئة المساعدة للإبداع والإنجاز المثمر وبذلك تتحقق الاستقرار والسلام بتحقيق وبناء الإنسان الكامل الذي يتحقق فيه وحدة العقل والروح والقلب ومن يخافون من أوجلان يخافون من الحياة الحرة والكرامة الإنسانية.

 

to top