الحدث – القاهرة
رغم الكم الهائل من الدعم الذي يتلقاه تركيا من الناتو في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والأمنية والسياسية ، كونه أحد الأعضاء في هذا الحلف العسكري ، السياسي والاقتصادي والثقافي ، الذي هو احد مرتكزات نظام الهيمنة في العالم ، إلا أن أردوغان وتركيا يريدون أن يكون لـ30 دولة نفس الرؤية والمقاربة التركية في النظر إلى العديد من الأمور السياسية و الاستراتيجية في داخل تركيا وفي المنطقة والسماح لها بتطبيق الميثاق الملي والعثمانية الجديدة في المنطقة وبأية وسيلة وممارسة.
إن المنظومة الدولية التي كانت سائدة قبل الحرب العالمية الأولى والتي كان من أحد قواها الرئيسية بريطانيا وألمانيا أرادو السيطرة على الإمبراطورية العثمانية وتقسيمها ، وتم لبريطانيا ذلك مع الحرب العالمية الأولى، وكانت النتيجة الهامة تشكيل دولة قومية تركية يسهل فرض السيطرة والهيمنة عليها وتوظيفها عبر سلطات وأدوات تركية أوالتركياتية البيضاء التي تتلون باللون التركي مثل تركيا الفتاة وثم الاتحاد والترقي وتمكينها في الحكم في تركيا .
ورغم التحول الظاهري في أيدولوجية الدولة تركيا بين العلمانية القومية والإسلاموية إلا أن العقلية والمقاربة والسلوك الاقصائي والأحادي أي القوموية الضيقة والدولة القومية ظلت منذ عام 1923 وحتى اليوم وبقيت معها السلوك العدائي التركي لشعوب ومجتمعات التي ظلت ضمن تركيا الحالية مع تنفيذ العديد من المجازر بحقهم وتصفية بعضهم وتتريك الكثير منهم وإلحاقهم بالقومية التركية.
دخلت تركيا في حلف الناتو بعد الحرب العالمية الثانية عام 1952 وذلك لعدة أسباب منها تشكيلها حائط سد ومانع أمام الاتحاد السوفيتي وانتشار الشيوعية بإلاضافة إلى الهدفين الرئيسين لتشكيل تركيا عام 1923 وهما التمهيد لقيام الكيان الإسرائيلي وضرب الوحدة الحقيقية بين الشعوب المسلمة وتصفية التقاليد والموروث الثقافي الديمقراطي لشعوب المنطقة و ضرب التعايش المشترك للشعوب وخلق فجوات بينهم وبذلك تهيئة الأرضية للهيمنة العالمية بالمساعدة في تفريق الشعوب ومجتمعات ودول المنطقة.
ومن يوم دخول تركيا في الناتو تم تكليف شبكة غلاديو الناتو(النواة السرية في الناتو) في ألمانيا بالملف التركي عبر الأرغنكون أي الدولة العميقة التركية وهي امتداد لغلاديو الناتو، ولذلك أصبح الجيش التركي والاقتصاد التركي والثقافة النخبوية السائدة وحتى مجمل السياسية الخارجية التركية في ظل أهداف الناتو والمنظومة الدولية ، وعليه دعم حلف الناتو تركيا بكافة السبل في ممارساتها كلها حتى المنافية للقوانين الدولية والدستور التركي وخاصة في الشأن الداخلي ضمن تركيا وسعيها للمجتمع النمطي المتجانس.
ومن أهم الملفات أو القضايا كانت القضية الكردية والتي كانت أحد العوامل الرئيسية التي ضمن بها الناتو وقبلها بريطانيا في أن تبقى تركيا الدولة والسلطة مطيعة لأجندات النظام العالمي رغم تغير قواها الرئيسية من بريطانيا إلى أمريكا. ولذلك أطلقوا يد القوموية العلمانية التركية الفاشية في ممارسة الإبادة والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي بحق العديد من المناطق والمجتمعات الكردية ضمن الدولة التركية وخارجها .
لكن لقوة الثقافة الأصلية لدى الشعب الكردي و لطبيعة كردستان ومقاومته وجزوره الراسخة في القدم والقادمة من الثورة النيولتية 12000 ق.م، وإصراره على الحرية والوجود والدفاع المشروع، لم تستطيع الدولة التركية بعلمانييها وإسلامييها السياسيين من إكمال الإبادة رغم المجازر وحالات التهجير والقتل وتغير التركيبة السكانية في بعض المناطق ذات الغالبية الكردية.
ومنذ إنطلاق الثورة الكردية الديمقراطية منذ 1973 بقيادة القائد عبدالله أوجلان ومجموعة الطلبة الجامعيين وثم مع حزب العمال الكردستاني في 1978 كحالة طبيعية لشعب محتل أرضه ومحروم من حقوقه كباقي الشعوب ويراد تصفيته وتتريك ما تبقى منه وإنهائه ، خاض الشعب الكردي المقاومة بكافة أبعادها وانواعها كحق مشروع ضمن كل القوانين الدولية والشرائع السماوية .
في الثمانينات وعند وصول الإسلاميين الشيعة إلى الحكم في إيران ودخول السوفيت إلى أفغانستان ،كان رؤية نظام الهيمنة العالمية الرأسمالية هو خلق منافس أو بديل للحالة الإسلامية في إيران أوثنائية متصارعة، فكان التوجه أن يتم جلب سلطة إسلاموية إلى الحكم في تركيا لحاجة وضرروة المقدرة على الاستمرار في الهيمنة على المنطقة . فكان الإنقلاب عام 1980 وعدة مراحل حتى الوصول لحزب العدالة والتنمية وأردوغان بعد مرحلة أوزال وأربكان.
ظل الناتو وعبر أدواة ووسائل عديدة هو المتحكم في جلب إئتلاف القوى التي تشكل السلطة التركية دائماً ، وعندما كان بعض الأحزاب والقيادات التركية تفكر في غير ذلك فكان مصيرهم الموت المحتوم مثل عدنان مندريس إلى أوزال وغيره الكثير.
ومنذ عام 1984 يخوض الشعب الكردي مقاومة للحفاظ على وجوده و للحصول على حريته وإدارة مناطقه ، ولكن الدولة التركية وبدعم مباشر من الناتو وأعضاءه وخاصة من أمريكا وإسرائيل كانوا رافضين لأي حل سياسي وسلمي للقضية الكردية رغم وقف الجانب الكردي والقائد أوجلان القتال أكثر من 9 مرات. لكن الدولة التركية وفي كل مرة كان خيارها التعامل العسكري فقط والاستمرار في الحرب بدعم من حلف الناتو، حتى أن القائد أوجلان أعطونا فرصة وسأحل القضية خلال اسبوع لكن تركيا كانت في غير وارد والاستمرار على نهجها الللاحل والحرب والقتل.
وضعت ألمانيا عام 1986 وفي أمريكا 1997 والاتحاد الأوربي عام 2002، الحركة الكردية الديمقراطية ممثلة بحزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب بناء وتوافقاً مع الدولة التركية ولمصالحهم معها ، علماً أن هذا الموقف سياسي و ليس هناك من مبرر قانوني أو ممارسة وفعل لوضع أكبر حركة كردية تطالب بالحل الديمقراطي والسلمي للقضية الكردية في الدول الأربعة في سوريا وتركيا وإيران وتركيا في قوائم الإرهاب.
ومن احد المبررات التي ساقها بعض الأوربيين وتركيا كان مقتل رئيس وزراء السويد أولوف بالمه الذي أصدرت المحكمة السويدية عام 2019 بأنه ليس للكرد وحزب العمال الكردستاني أية علاقة. وكما أن المحكمة الأوربية في بلجيكا أصدرت في السنوات الأخيرة قرار أكدت أن الأدلة غير كافية لوضع حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب.
كما أن المقاربة السلبية السياسية من الحركة الكردية والشعب الكردي، بين على صعيد نظام الهيمنة العالمية أنه هناك قصد وإصرار من القوى المحورية والمركزية في النظام العالمي أنهم لا يريدون حل القضية الكردية بل يريد استغلالها والاستمرار في استعمال الكرد وقضيتهم العادلة كورقة والجغرافية الكردية كبؤرة توتر لفرض هيمنته على تركيا وعبرها على المنطقة.
ولولا دعم الناتو للدولة التركية لما استطاعت تركيا الصمود شهر واحد أمام الحركة الكردية والشعب الكردي ولتم إخراج المحتل التركي ومرتزقته ، لكن الذي يمنع ذلك ويؤخرها هو الدعم والمساندة الغير محدودة لتركيا في كافة المجالات من العسكرية إلى الاقتصادية إلى الإعلامية وغيرها منذ 1923حتى اليوم.
والجدير بالذكر المفارقة التي حصلت مع ظهور داعش كتهديد عالمي يهدد كل الشعوب ودول المنطقة والعالم ، حيث أن تركيا اختارات أن تكون مع داعش وداعمة ومساندة وصديقة وراعية لها بينما اختار الشعب الكردي والحركة الكردية الوقوف مع شعوب المنطقة ودولها ومحاربة داعش ، وبل أن الحركة الكردية والشعب الكردي لهم الفضل الأول والأخير في هزيمة داعش من عفرين إلى كركوك وطوز خورمات وخانقين ماراً بكوباني والرقة ومنبج ودير الزور وشنكال والموصل وأربيل ومخمور وصولاً لحلبجة ولولا مقاومة الحركة الكردية لداعش لتمكن داعش ومن ورائها من الاحتلال والسيطرة على سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة.
وأمام هذه الحقيقة ومع ظهور المرأة الكردية الحرة والتي هزمت داعش، احترم شعوب العالم والكثير من القيادات المختلفة حول العالم هذا النموذج وأنبهر بها, وأصبح الكثير يعرف بعضاً عن الشعب الكردي وحركة حريته ومعاناة الكرد وتضحياتهم لخلاص العالم من داعش. وكان أن نسق التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي يوجد بداخله حوالي ثمانين دولة مع الحركة الكردية الديمقراطية لهزيمة داعش في الوقت الذي كانت تركيا تقول انها لا تريد محاربة داعش وأنها على الحياد في الوقت التي كانت تدعم داعش وتتعاون معها ويخرج قنصلها في الموصل بعد سيطرة داعش دون أي خدش، وكل الدول المعنية والإقليمية تعرف ذلك. وبذلك اصبحت تركيا العضو في الناتو عامل معزز للإرهاب والاضطراب والتوتر ومهدد للاستقرار والسلم الإقليمي والدولي. وبل أن تركيا وخاصة في سوريا ذهبت لمحور الاستانة والذي فيه إيران وروسيا ، إضافة إلى شرائها لصواريخ S-400 وهي حالة تحدث للمرة الأولى بأن يقوم أحد أعضاء الناتو بشراء اسلحة من خارج منظومة الناتو ومن العدو الكلاسيكي للناتو، مع وجود العديد من ملفات التعاون التركي والإيراني لهروب إيران من العقوبات الدولية كما في حادثة وواقعة بنك خلق الذي هناك حضور أردوغان مباشر فيه ، إضافة إلى مزيد من الملفات التي سببت السلطات التركية الكثير من التوتر والقلق للعالم ولحلف الناتو نفسه وأعضائه في ظل التهديد التركي المستمر بإرسال اللاجئين إلى أوربا وبينهم عدد من الدواعش والقاعدة.
في السنوات الأخيرة ، قدم أردوغان وتركيا العديد من الأسباب التي قللت الثقة ورغبة التعامل الكثيف بين تركيا ومحيطها وحلف الناتو رغم استمرار كل الآليات وأطر الناتو في العلاقة التركية مع المنظومة الغربية.
ومع الحرب الأوكرانية وحالة الاصطفافات ، أرادت تركيا أن تكون في منطقة حيادية إلى حدى ما، لكن الضغوط المستمرة والمتصاعدة جعلتها تناور في بعض الأحيان وتقول لروسيا أن تفهم الضغوطات عليها وأن تراعيها لبعض الأمور التي يطلب منها الناتو، وهنا كانت تركيا محل شك وعدم ثقة من الطرفين روسيا وأمريكا ومازالت.
ونتيجة استمرار الحرب في أوكرانيا وتأثير ذلك على المشهد الإقليمي والعالمي وعلى الاستقرار والأمن الدولي، قرر القوى الأساسية في الناتو وكحالة تنافس وخلق أدوات ضغط وقوة أن يضم السويد وفنلندا إلى الناتو كمكسب تاريخي للناتو وللمنظومة الغربية. لكن لتركيا رأي مخالف تصر عليه وهي عدم قبول حتى يكون للدولتين وللناتو وأمريكا موقف تجسد الرغبة والنظرة التركية إلى الشعب الكردي ونضاله العادل وللنشاطات التي يقوم بها الجالية الكردية في أوربا وفي السويد وفنلندا وتريد تركيا أن تلقي بظل على ديمقراطية الدول الإسكندنافية وأن يتم السكوت عن عملياتها واستعمالها الكيميائي ضد الكرد ومقاتلتيه وأن يتم رفع حظر بعض الاسلحة المفروضة عليها .
إن كل سياسات الدولة التركية واستراتجيتها تقوم على عدم السماح للشعب الكردي للحصول على حقوقه حتى في أخر بقاع العالم وقد قال سليمان ديميريل أحد روساء وزراء تركيا لو أن الكرد بنوا خيمة في أفريقيا لهدمناها. وهذه هي عقلية وطريقة التفكير والخوف التركي من الشعب الكردي كونهم يعلمون أنهم احتلال ونهب للكرد وأرضهم وسيأتي يوم يتم محاسبتهم على تلك الجرائم.
وفي السنوات الأخيرة لم تقف تركيا عند حدوجها لمحاربة الكرد بل أنها وتحت حجج واهية وأكاذيب تسوقها وتحت استغلال المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، تتجاوز سيادة الدول المحيطة بها وتخترق كل القوانين الدولية وتحتل دول الجوار لضرب الكرد واحتلال أرضهم وثم الذهاب لاحتلال البلدان العربية. وخاصة في سوريا والعراق حيث لتركيا هدف احتلال مناطق الميثاق الملي حسب رؤيتهم من اللاذقية وحلب حتى مدينة السليمانية، كخطوة أولى وثم النزول للأراضي العربية وعواصمها وتطبيق العثمانية الجديدة.
يقول اردوغان في مقالته في الصحيفة البريطانية أنه مهم للناتو وأن الأهمية تم الإحساس بها مع الحرب الأوكرانية وإن على الجميع مساعدته في ما يسميه الإرهاب الذي يهدده ويهدد دولته ودول الناتو، وهو لايريد القول أن ما يسمى خليفتي داعش كانوا في حمايته وحماية جيشه ومرتزقته عندما قام التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية بقتلهم وأنه يحمي القاعدة والنصرة وحراس الدين في عفرين وإدلب وسري كانيه وكري سبي.
رغم أن الناتو يدعم كل السياسات التركية حول الشعب الكردي وكذلك حربها ، لكن أردوغان يريد أن يقوم كل العالم وأن يقتل معه الشعب الكردي وينهيه ، لمجرد أن الكرد يطالبون بحقوقهم كباقي شعوب العالم في الحرية وإدارة مناطقهم واقتصادهم وحماية أنفسهم وهذا لا يتوافق مع رغبة الفاشية والاستبدادية التركية ووهم بقاء الدولة على قتل الكرد
بل على الناتو والمنظومة الغربية التي أعطت قرار إبادة الكرد وقتلهم قبل مئة عام بتقسيهم بين أربع دول وإبقائهم بدون حقوق ومنع سبل حل القضية الكردية ديمقراطياً وسلمياً أن يعملوا على التراجع عن قرارهم هذا وأن يتوقفوا عن دعم الإبادة التي تنفذها تركيا وفتح المجالات والأفق للبدء بحل القضية الذي يمر من إخراج حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب وإطلاق سراح القائد الكردي عبدالله أوجلان الذي اعتقله الناتو وأمريكا وإسرائيل والتحاور معه كمخاطب وحيد ورئيسي للقضية الكردية عامة في المنطقة لما له من تأثير ودور وقابلية ومكانة عالية لدى الشعب الكردي وشعوب المنطقة كرجل سلام وحرية. علماً أن الشعب الكردي لا يحارب ولم يحارب أحد سوى سياسة الإبادة للدولة التركية و التي تدعمها دول الناتو .
إن موافقة الناتو على رغبات أردوغان وتركيا يعني الاستمرار في حالة العقم والانسداد وكذلك دعم تركيا في سلوكها العدائي و إرهابها واستخدامها السلاح الكيميائي المحرم دولياً في حربها ضد المدنيين والمقاتلين الكرد كما يحصل الآن في زاب وأفاشين ومتينا والعديد من المناطق قي تركيا وسوريا والعراق.
البعض يقول أن هناك حساسيات لتركيا يجب مرعاتها ولكن لاأحد يقول عن حساسيات المجتمع والأمة الكردية وكأن الحساسية هي فقط للدولة التركية، وهذا حالة نفاق وإزدواجية أخرى ، ومن يريد أخذ الحساسيات بعين الاعتبار عليه أخذ حساسيات الكرد أيضاً وليس فقط تركيا مع العلم الحساسية التركية هي الموافقة على إرهاب الدولة التي تمارسها وأعطائها الحق في العربدة وتجاوز القوانين الدولية وسيادة الدول وقتل المدنيين وقصفهم بالطائرات كما تفعلها من عفرين والشهباء حتى كوباني والحسكة و شنكال وقتلها للأطفال في بامرني في إقليم كردستان العراق وسجنها للقادة وللنشطاء السياسين وتعذيب السجناء والهجمات المنفذة على مقرات وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا .
كل العالم وأعضاء الحلف الناتو وكذلك الصحيفة البريطانية التي نشرت أكاذيب أردوغان يعلمون أن أردوغان هو المسؤول عن حركات الأخوان الإرهابية في العالم وأن لتركيا علاقة وثيقة وعضوية مع داعش والنصرة والقاعدة ومناطق شمال سوريا المحتلة من قبل تركيا شاهدة على ذلك والأجدى محاسبة أردوغان وتركيا على سلوكها وإرهابها بحق الكرد وشعوب المنطقة وتهديدها للعالم الحر ولشعوب المنطقة. وعلى الراي العام الحر وكذلك الصحافة الحرة أن لا تكون منبراً لرعاة الإرهاب ولأكاذيبهم وللمستبدين الطغاة. بل أن الصحافة والرأي العام يزداد تألقاً وحرية وجمالاً بإيصال صوت الحق والمظلومين ومن خلص العالم من داعش صوت الشعب الكردي وصوت الحركة الكردية الديمقراطية وصوت المرأة الكردية الحرة كأحد الفواعل الأساسية للحل الديمقراطي والتحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والأمان عبر حل القضايا العادلة كالقضية الكردية ومحاسبة المجرمين والمستبدين ورعاة الإرهاب وداعميهم كأردوغان وسلطة العدالة والتنمية والحركة القومية التركية الذين يعرفون أن نهايتهم ومحاسبتهم قريبة ولذلك يريد الاستمرار في الحكم عبر افتعال مزيد من الحروب والصراعات فالحكومة التركية الحالية هي حكومة حرب وأزمة ترى وجودها واستمرارها في توسيع حدود تركيا وتجاوز القانون الدولي واستغلال الأزمات الدولية لتمرير أجندتها الخاصة. وهنا يظهر أهمية إدراك حقيقة هذه السلطة والتعامل معها بجدية لردعها ومحاسبها من قبل شعوب المنطقة ودولها أولاً وثانياً من قبل أعضاء حلف الناتو ودولتي السويد وفنلندا حيث عليهم رفض مطالب أردوغان الذي يريد أن يسكت العالم ويساندوه في الاستمرار في إرهاب الدول الذي يمارسه في إبادة الكرد واستعماله الاسلحة الكيميائية وكذلك في تطبيقه العثمانية الجديدة في المنطقة وعلى شعوبها ودولها وتقسيم المنطقة وتهديده للاستقرار والأمن الدوليين بأفعاله وسياساته وسلوكياته الإرهابية ورغبته في زيادة المناطق الآمنة للدواعش وقادتهم وللإرهابين بعد تطهيرها من سكانها الأصليين.