الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

أربعة عشر عاماً على رحيل “سادات” السينما

إعداد/ مريم الخوري-

في تعليقٍ شهير على فيلم أيام السادات قيل: “لا ندري من يقلد من؟ هل يقلد أحمد زكي السادات أم أن أنور السادات كان يقلده!!”

ولد أحمد زكي عبد الرحمن في 18 نوفمبر 1949 في مدينة الزقازيق وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1973 بتقدير امتياز.

كان أول ظهور له في مسرحية “حمادة ومها” عام 1967 أثناء دراسته في المعهد وكان أول ظهور له على شاشة السينما في فيلم “ولدي” عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي، وأخذ دور البطولة المُطلقة أمام سعاد حسني في فيلم “شفيقة ومتولي” عام 1978.

نشأته وحياته

كان أحمد الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فربّاه جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية “هالوا شلبي”. تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته، عمل في المسرح في أعمال ناجحة جماهيرياً مثل مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن والعيال كبرت، وفي التلفاز لمع في مسلسل “الأيام” ومسلسل “هو وهي”، وفيلم “أنا لا أكذب ولكني أتجمل”، وغيرها العديد من الأفلام التي حصل منها على جوائز عديدة. تزوج من الممثلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم.

مشواره الفني

تألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة، البعيدة عن شخصية الأفندي التركي، وجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم ناصر 56 وشخصية الرئيس محمد أنور السادات في فيلم أيام السادات وشخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل الأيام وشخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم حليم.

حياته الشخصية

تزوج من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي الذي شارك مع والده وجسّد شخصيه عبد الحليم الشاب في فيلم حليم لكنهما انفصلا قبل وفاتها.

أعماله

تعامل مع أبرز مخرجي السينما المصرية وبالتحديد مخرجي الواقعية الجديدة من أمثال عاطف الطيب في البريء والهروب، ومحمد خان في موعد على العشاء، العوامة وأيام السادات وداوود عبد السيد في أرض الخوف، واختاره يوسف شاهين لفيلم إسكندرية… ليه؟ وشريف عرفة في اضحك الصورة تطلع حلوة وأيام السادات وتعامل أيضاً مع إيناس الدغيدي في امرأة واحدة لا تكفي.

بعض أعماله في السينما والمسرح

الأشجار تموت واقفة – من الذي قتل هذا الحب – عيون لا تنام – أنا لا أكذب ولكني أتجمل – الإمبراطور – ضد الحكومة – القاهرة في ألف عام – مدرسة المشاغبين – العيال كبرت ..  وأعمال فنية كثيرة جداً غيرها.

أهم الجوائز والتكريمات

جائزة عن فيلم “طائر على الطريق” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة عن فيلم “عيون لا تنام” من جمعية الفيلم. جائزة مهرجان الإسكندرية عام 1989.

جائزة عن فيلم “كابوريا” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1990.

وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.

وفاته

توفي في القاهرة يوم 27 مارس 2005 بعد صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، كان فيلمه الأخير “حليم” لم يعرض بعد، وعرض بعد وفاته عام 2006م. وقيل أنه عولج على نفقة الحكومة المصرية في الخارج، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامه إلا أنه طلب من المحيطين به التكتم على الخبر.

  • روناهي
to top