الخميس 20 فبراير 2025
القاهرة °C

أمين أوابك: النفط والغاز يلعبان دورا هاما فى مزيج الطاقة العالمى

الحدث – وكالات

شاركت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة “EGYPS 2025” تحت شعار “بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة”، والذي يقام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 17 – 19 فبراير 2025، في مدينة القاهرة – جمهورية مصر العربية.

تاتي مشاركة معالي الأمين العام المهندس جمال عيسى اللوغاني كمتحدث رئيسي في الجلسة الاستراتيجية الحوارية بعنوان “إزالة الانبعاثات الضارة من الطاقة”، وقال في ظل الإجراءات التي اتخذتها صناعة النفط والغاز لإزالة الانبعاثات الضارة من أجل توفير مستقبل أكثر أماناً وخالياً من الانبعاثات، وضرورة تكثيف الجهود والإمكانات للاستمرار في الاستثمار والتوسع ونشر وتنفيذ مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة لتلبية وتحقيق أهداف إزالة الانبعاثات المطلوبة خلال العقود القادمة.

أشار اللوغاني إلى أهمية إزالة الانبعاثات من صناعة الطاقة، حيث يُعد ذلك الاتجاه العالمي أمر حيوي لمكافحة تغير المناخ، والتخفيف من آثاره البيئية، وضمان مستقبل مستدام. وأوضح أن هناك مزايا غير مباشرة لذلك الاتجاه مثل تشجيع الابتكار التكنولوجي وخلق فرص العمل وتحويل الانبعاثات إلى منتجات ذات قيمة، فضلاً عن تعزيز الوعي بقضايا أمن الطاقة وكفاءتها. كما أوضح إن الحاجة تكمن في القضاء على انبعاثات جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وليس غاز ثاني أكسيد الكربون فقط، فعلى سبيل المثال يُعد غاز الميثان أكثر ضرراً. وأكد على أن إزالة الانبعاثات ليست مجرد خيار بل ضرورة ملحة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والبيئية، مع ضمان الانتقال العادل والمنصف إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وتناول اللوغاني الإجراءات اللازمة لتعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة، حيث أشار إلى أن ضمان مستقبل طاقة آمن وموثوق يتماشى مع أهداف المناخ، يستوجب النظر في عدة إجراءات رئيسية، من أهمها، تعزيز وزيادة الاستثمار في الابتكار والبحث والتطوير في تقنيات إزالة الانبعاثات. واستغلال وتطوير البنية التحتية – مثل استخدام خطوط الأنابيب الحالية لنقل الهيدروجين، وشبكات توزيع الكهرباء لتكون متوافقة مع مصادر الطاقة المتجددة. وتطوير السياسات التنظيمية من خلال وضع القوانين واللوائح، وتقديم الحوافز لإزالة الانبعاثات أو الحد منها، فضلاً عن تعزيز أسواق الكربون التي تشهد نمواً فريداً في المملكة العربية السعودية،       من خلال إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون في قمة المناخ “COP29”. فضلاً عن التعاون الدولي والاستفادة من التمويل الأخضر لدعم المشروعات الخضراء خاصة في الدول النامية.

وأشار اللوغاني إلى توقيع كافة دول  أعضاء منظمة أوابك على اتفاقية باريس كدليل على التزامها بمكافحة تغير المناخ، وسلط الضوء على بعض المبادرات التي قامت بها الدول الأعضاء في المنظمة لإزالة الانبعاثات الضارة من الطاقة، مؤكداً على حقيقة أن النفط والغاز الطبيعي يلعبان دوراً  هاماً في مزيج الطاقة العالمي، ومن المتوقع أن يستمر هذا الدور لعقود قادمة. ولذلك يتعين وضع أهداف واقعية لموازنة المتطلبات البيئية مع احتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية،      مع الأخذ في الاعتبار أن تطوير تقنيات إزالة الانبعاثات في صناعة النفط والغاز سيضمن بقائهما كجزءاً من الحل في عملية التحول في مجال الطاقة.وأوضح أن الأمر لا يتعلق باستبدال مصدر طاقة بآخر، بل باستغلال جميع مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة. كما إن التقدم الذي يتم احرازه اليوم في ضمان مستقبل طاقة آمن وموثوق ومستدام سيشكل الأساس لبناء عالم أنظف وأكثر عدالة للأجيال القادمة.

وأخيراً، بينَ اللوغاني أن منظمة أوابك قامت مؤخراً بمراجعةأنشطتها وأهدافها لتتماشى مع التطورات العالمية، بما في ذلك تغيير اسمها إلى “المنظمة العربية للطاقة” لتتماشى مع تطورات صناعة الطاقة العالمية واللوائح البيئية. وأكد على أن المنظمة تهدف إلى لعب دور أكبر وأكثر فعالية برؤية شاملة وحديثة قادرة على معالجة كافة التحديات الحالية والمستقبلية.

to top