الحدث – وكالات
فاز فيلمان سياسيان من هونج كونج، يسلطان الضوء على الصين بطريقة انتقادية، بجائزتين فى ختام النسخة الـ57 من مهرجان “جولدن هورس” السينمائى فى تايوان، الذى أقيم بعد نجاح الجزيرة فى احتواء انتشار فيروس كورونا، ويوصف المهرجان بأنه أوسكار آسيا، وأقيم فى قاعة “صن يات-سين” الوطنية بالعاصمة تايبيه.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقى إلى “لوست كورس” (مسار ضائع) الذى صور فى قرية “ووكان” بجنوب الصين التي تحولت إلى رمز للمقاومة ضد الفساد في العام 2011، كما نال فيلم “نايت از يونج” (الليل يافع) جائزة أفضل فيلم قصير، ويدور حول تجربة سائق تاكسي خلال التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في هونج كونج العام الماضي، ومن غير المرجح أن تجعل تلك الجائزة الصين تحب هذا المهرجان أكثر.
وشهدت دورة هذا العام ترشيح فيلمين من الصين، أحدهما وثائقى والآخر كرتوني قصير، إلا أنهما فشلا فى حصد أى جائزة، وفى العام الماضي منع جهاز تنظيم السينما الصيني صناعة السينما فى البلاد من المشاركة فى الجوائز التى تستضيفها تايوان والتى تأسست عام 1962 وتُنظم كل عام، وفقا لشبكة سكاى نيوز.
وقالت مخرجة “لوست كورس” جيل لي من هونج كونج للجمهور بعد تسلمها جائزتها: “أن تحظى بالتقدير في جولدن هورس يعني حقاً الكثير لمخرجة جديدة.. أريد أيضاً أن أشكر أهالي القرية على استقبالي، وقد نلت شرف تصويرهم وتوثيق حياتهم عن قرب”.
أما المخرجة كووك زوني، وهي من هونج كونج أيضاً، فلم تتمكن من الحضور لاستلام جائزتها لأفضل فيلم قصير شخصياً، لكنها قالت في خطاب الشكر الذي أرسلته وتمت تلاوته على الحاضرين: “أتمنى أن ينال الشعب الحرية. الليل يافع وسنستمر بالكفاح. أنقذوا الـ12″، في إشارة إلى 12 ناشطاً من المنادين بالديمقراطية في هونغ كونغ تحتجزهم الصين.
أما الفائز الأكبر في المهرجان فقد كان الفيلم الكوميدي الرومانسي “ماي ميسنج فالانتاين”(عيد حبي المفقود) للمخرج التايواني، شين يو-هسون، الذي رشح لـ11 جائزة حصد منها 5 بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، وهو عن عاملة في مكتب بريد تصحو لتكتشف أن يوم فالانتاين، أو عيد الحب، مر دون أن تدري.
فيما خطفت الممثلة المخضرمة تشين شو-فانج (81 عاما) الأضواء هذا العام في جوائز الحصان الذهبي، والتي تعمل بالتمثيل منذ أكثر من ستة عقود، حيث لقيت ترحيبا حارا ربما يكون الأكبر من نوعه، ونالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “ليتل بيغ وومن”، وأفضل ممثلة مساعدة عن “دير تانينت”.
أما فئة أفضل ممثل فكانت الأكثر تنوعاً في المهرجان، حيث تفوق التايواني مو تسو-يي، على مارك لي من سنغافورة، ولام كا-تونج من هونج كونج، والذي لعب في فيلم “هاند رولد سيجاريتس” دور شاب مثلي متهم بقتل والدة صديقه.