أنهت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، العمل بالاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي المدني الإيراني على الرغم من عقوبات واشنطن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان “أعلن انتهاء الاستثناءات من العقوبات المتعلقة بكلّ المشاريع النووية في إيران”، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وبهذا القرار أصبحت الدول التي ما زالت ملتزمة الاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في هذه المشاريع النووية المدنية الإيرانية، معرضة لعقوبات أمريكية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. وتعتبر روسيا والصين على قائمة تلك الدول.
وقامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد العمل بهذه الإعفاءات بانتظام، بدون أن يرافق ذلك ضجة إعلامية، على الرّغم من أن إدارة ترامب تشنّ، منذ انسحبت من الاتفاق الدولي حملة “ضغوط قصوى” على طهران.
وشملت هذه الإعفاءات خصوصاً مفاعل طهران المخصص للأبحاث، ومفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وتمّ تعديله تحت إشراف المجتمع الدولي لجعل إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري فيه مستحيلاً.
وأمهل وزير الخارجية الأمريكي الشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة، مدة ستين يوماً لإنهاء عملياتها.
وتعتبر هذه الخطوة هي الأخيرة لفك الارتباط الأمريكي بالاتفاق الدولي المبرم في 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018.
في حين جددت واشنطن ولمدة /90/ يوماً الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل بوشهر، وذلك بهدف “ضمان أمن العمليات” في هذه المحطة الحرارية النووية، بحسب ما أعلن بومبيو.
وكانت الولايات المتّحدة قد ألغت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الإعفاء الممنوح لمفاعل فوردو النووي الإيراني.
وقال بومبيو في بيانه إن “النظام الإيراني يواصل تهديداته النووية”. وأضاف “لم أعد قادرا على تبرير تمديد هذه الاستثناءات”. وأضاف أن “الابتزاز النووي للنظام سيؤدي إلى ضغط متزايد على إيران”.
وكان الاتفاق النووي لعام 2015 يهدف للحد من تخصيب اليورانيوم لأن هذه العملية يمكن أن تمكن إيران من صنع رؤوس حربية نووية.
من جانب آخر، أدرج بومبيو المدير التنفيذي لهيئة الطاقة النووية الإيرانية أمجد سازغار ومسؤولاً آخر مكلفاً البحث والتطوير بشأن أجهزة الطرد المركزي ماجد أغائي على لائحةٍ سوداء أمريكية.
وتأزم الوضع بين واشنطن وطهران بداية كانون الثاني/يناير الماضي، عندما تم اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد.