إنها أمنا واهبة الحب و الحياة إينانا ÎNANA
ترمز إمنا إينانا في الميثولوجيا الزاغروسية/السومرية إلى الخوداونده الأم الأولى منجبة الحياة، حاكمة كوكب (فينوس/الزهرة) “ستيرا دمب القابي” في الميثولوجيا الكوردية الايزدية الحالية_نجمة الصباح والمساء. و قد كان أحد رموزها الأسد والنجمة الثمانية المحفورة حتى يومنا هذا في جدران و كهوف لالش القديمة وفي بقية آثار كوردستان . وكان بيتها الرئيسي البيروز(أي كال/هيكل) في أوروك EW ROK التي تعني بالكورية ذلك النور/تلك الشمس.
هناك اسطورة سومرية تسرد لنا كيف أن الخوداونده اينانا نقلت ذات يوم شجيرة تنبت على ضفة نهر الفراتFEREH HAT الكوردستاني إلى مدينة اوروك EW ROK وزرعتها في “بستانها البيرروز” على أمل أن تنمو تلك الشجيرة وتصبح شجرة سامقة الأغصان فتصنع من خشبها عرشاً وسريراً لها. وعندما كبرت الشجرة وحان وقت قطع أغصانها اكتشفت أن أفعى قد اتخذت من أسفلها مخبئأ، وأن طيراً بنى في أعلاها عُشّاً، وأن جنية استقرت في وسط جذعها. فاستنجدت اينانا بأخيها أوتو خودان الشمس الذي أسند المهمة إلى البطل المشهور الملك كلكاميش ويعني اسمه بالكوردية (الجاموس الكبير،)، فجاء هذا البطل متسلِّحاً بدرع سميك وفأس ثقيلة، واستطاع أن يقتل الأفعى، وعند ذاك فرّ الطير وهربت العفريتة إلى الخرائب المهجورة، فقطع كلكاميش أغصان الشجرة وحملها هدية إلى اينانا لتصنع منها عرشاً وسريراً.
أما في الاُسطورة البابلية ففد قام غزاة الصحراء (الاموريون) الذين احتلوا سومر.. بسرقة وتشويه صورتها واظهارها كالهة الجنس والحرب و الأغواء والمكر باسم (عِشتار) حيث يقول النص البابلي بأن (عِشتار) ذات جمال باهر شقراء لم يشهد له مثيل.. كانت تدور بين عالم البشر، بحثاً عن الضحايا حتى وصلت إلى ملوك البشر فكانت تأخذ كل ما يملكون، وتعدهم بالزواج حتى إذا ما أخذت أعز ما يملكون تركتهم وهم يبكونها ليلاً ونهاراً. وبيوم وصلت (عشتار) إلى راعي أغنام فذهلهُ جمالها، وأغوتهُ عيون الفتاة، فقام بذبح شاة لها لكي تبقى معه لأطول زمن ممكن، فأخذت تأكل (عشتار) ثم رحلت، وفي اليوم التالي ذبح لها وفي الثالث فعل نفس الشيء، حتى لم يبقى لدى الراعي شيء يقدمه ل(عشتار)، سألها البقاء معه ولكنها رفضت وقالت: أنه لا يملك شيء يغريها بالبقاء معه ،فقام الراعي بسرقة شاة وأخذ يبحث عن (عشتار) ليقدم لها ما سرق، ومن يومها أصبح الراعي ذئباً يسرق من الرعاة على أمل أن تعود (عشتار) لتجلس معه.
ثم قام العبريين بعد ذلك بسرقة وتحريف قصة الخوداوند دوموزيDEMA ÊZÎ خودان الزراعة و الموسم والطبيعة الزاغروسي (الجانب الذكوري للحياة) مع حبيبته واهبة الحياة والحب والخصب والنماء إينانا ÎNANA (الوجه الانثوي للحياة).. وقاموا بحشره في نشيد الانشاد العبري بشكل واضح.
مازلنا حتى هذه اللحظة نحلف بخوداوندتنا إينانا ونستخدم اسمها البيروز مثلاً:
ÎNANIYA TE JI XWEDÊ BÊليكن تصديقك لحلفاني بالخوداوندة اينانا
ÎNANKE صدقني باسم اينانا
ملاحظة: ان اسم مدينتي الحبيبة قامشلو التي كانت جزءاً من مدينة مسيبين مأخوذ من اسم الملك السومري الشهير كلكاميش وان مدينة قامشلو الحالية قد تم اعادة بنائها على انقاض المدينة السوبارتية/الهورية القديمة التي تعود تاريخها الى حوالي 3200 قبل الميلاد
اسم قامشلو الاصلي هو كاميش لو GAMÊŞ LO
GA: تعني الثور في السومرية والكوردية الحالية
MÊŞ: تعني حيوان في السومرية .. في الكوردية الحالية تطلق على حيوان الذباب
LO: تعني في السومرية والكورديةالحالية الرجل
واسم قامشلو GAMÊŞ LO تعني الرجل الجاموس في السومرية القديمة والكوردية الحالية
GA كان يدل في السومرية الى الاله الثور
وقد دخل الاسم الى الثقافات الاوروبية باسم
God/Gud. للدلالةعلى الاله الرب
حيث ان اللغة الكوردية هي لغة زاغروسية آريانية الصاقية ونسخة طبق الاصل من اللغة السومرية القديمة التي كانت ايضاً لغة الصاقية على عكس اللغات الاخرى.