الحدث – القاهرة
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن إنقاذ لبنان يعد الأولوية فى هذه المرحلة، مناشداً كافــــة الأطياف السياسية تنحية الخلافات ومنطق المحاصصة الضيق جانباً وإعلاء مصلحة الوطن، وتقديم المواءمات اللازمة لإنجاح رئيس اللبناني الوزراء المكلف سعد الحريري فى تأليف حكومة من الاختصاصيين، تكون مهمتها إنقاذية فى المقام الأول، وبما يُعبد الطريق أمام أصدقاء لبنان فى المجتمعين العربي والدولي لتقديم الدعم الضروري لانتشال البلد من أزمته.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فى إطار زيارته للقاهرة.
وصــــرح مصـــــــدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن «أبو الغيط» تناول مع «الحريري» الوضع اللبناني بما فى ذلك آخر مستجدات تأليف الحكومة اللبنانية، والتي يُعلَقُ عليها اللبنانيون الأمل فى إخراج البلد من أزمته الراهنة ووقف نزيف التدهور الاقتصادي.
وأضاف المصدر أن «أبو الغيط» أكد خلال اللقاء أن الجامعة العربية تواكب لبنان فى هذا المخاض الصعب كما فعلت فى محطات مفصلية سابقة فى تاريخ لبنان الحديث، مضيفاً «أن الجامعة تقف إلى جوار لبنان خاصة فى ضوء ما يواجهه الشعب اللبناني من معاناة غير مسبوقة جراء حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي التي يعاني منها البلد والذي تظهر أعراضه بشكل متزايد علي نحو ما حدث فى طرابلس مؤخراً»، مشيراً إلى أن الشعب يتوقع من القيادات اللبنانية أن يجتمعوا على كلمة سواء لخدمة مصالحه.
ونقل المصدر عن «أبو الغيط» تمنياته لرئيس الوزراء اللبناني المكلف بالتوفيق فى المهمة الموكلة إليه فى أقرب الآجال.
على صعيد آخر، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بأشد العبارات ما أقدمت عليه كوسوفو من اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرارها افتتاح سفارة فيها.
وشدد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن «قرار كوسوفو يخرج على الإجماع الدولي فى شأن افتتاح سفارات فى القدس المحتلة، والذي لم تخترقه سوى دولتين فقط حتى الآن هما الولايات المتحدة وغواتيمالا»، مؤكدا أن «قرارات مجلس الأمن صريحة فى هذا الصدد وعلى رأسها القرار 478 (لعام 1980) والذي يدين ضم إسرائيل للقــــدس الشرقيــــــة، ويحظر على الــدول إقامة بعثات دبلوماسية فى المدينة».
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن «افتتاح سفارة لهذه الدولة أو تلك فى القدس لا يغير من حقيقة كون المدينة واقعة تحت الاحتلال، ولا يمكن حسم مصيرها سوى بالتفاوض باعتبار القدس تمثل واحدة من أهم قضايا الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي»، مؤكدا أن الإقدام على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يناقض منطق التسوية السلمية وحل الدولتين.
ووقعت إسرائيل وكوسوفو، اتفاقا لإقامة علاقات دبلوماسية، وجرت مراسم التوقيع، فى حفل رسمي افتراضي، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، ونظيرته الكوسوفية مليزا هاراديناج ستوبلا.
وفى سبتمبر 2020 أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.