الحدث – القاهرة
استعرضت المواقع الأجنبية أبرز الاكتشافات الأثرية التى حدثت على مدار الأسبوع، فتنوعت الاكتشافات ما بين ألواح طينية، ومجوهرات زينة، وما بين العثور على أقدم غابات فى العالم، وخلال السطور التالية سوف نستعرض بالتفاصيل هذه الاكتشافات وهى كالآتى..
أعلن مجموعة من العلماء عن اكتشاف بقايا أشجار يعتقدون أنها بقايا لـ أقدم غابات وأشجار متحجرة فى العالم، والتى يعود تاريخها إلى 390 مليون سنة، على طول ساحل ديفون وسومرست بين المنحدرات العالية، بإنجلترا.
وكانت الأشجار الموجودة بالغابات تحمل تشابها مذهلا مع أشجار النخيل لكنها كانت تتميز بجذوع رفيعة ومجوفة، وعلى الرغم من أنها كانت تفتقر إلى الأوراق، إلا أنها كانت تتميز بهياكل تشبه الأغصان تزين فروعها، وكان يصل ارتفاعها من 2 إلى 4 أمتار وتتساقط الفروع عند نضجها، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient orgnins.
يعود تاريخ هذه الغابة إلى العصر الديفونى، الذى يمتد من 419 مليونا إلى 358 مليون سنة مضت، ما يمثل حقبة مهمة عندما بدأت الحياة فى الانتقال إلى الأرض، ويرتبط العصر الديفونى بتكوين الغابات الأولى على الأرض، مع حدوث تنوع نباتى ملحوظ.
كما اكتشف فريق من علماء الآثار، أثناء قيامهم بعمليات التنقيب، فى تركيا، أكثر من 100 قطعة زينة صغيرة كانت تستخدم على ما يبدو لملء ثقوب الأذن والشفة.
وعثر الباحثون على قطع مجوهرات مصغرة فى قبور رجال ونساء بالغين ربما عاشوا وماتوا منذ 11 ألف عام، ويعتقد الباحثون أن المجوهرات كانت تُمنح للشباب الذين يمرون باحتفالات بلوغ سن الرشد، حيث تمثل ثقوبهم علامة على أنهم قد وصلوا إلى مرحلة النضج الكامل، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وأوضح علماء الآثار أن الزخرفة الشخصية باستخدام ثقب الجسم كانت تمارس فى وقت مبكر من العصر الحجرى الحديث، ولم يتم اكتشافها ملقاة حول بقايا الهيكل العظمى للمتوفى، كما هو الحال مع معظم الممتلكات الجنائزية، لكن تم العثور عليها بالقرب من الأذنين وحول أفواه الهياكل العظمية، وهى علامة واضحة على أنها كانت تستخدم لأغراض تزيين الجسم.
من الواضح أن هذه المجوهرات كانت لها معنى بالنسبة لأولئك الذين ارتدوها، لأنها استمرت في تزيين أجسادهم أثناء استعدادهم لدخول الحياة الآخرة، تم العثور على أشياء تشبه الأقراط في مواقع قديمة أخرى في جنوب غرب آسيا، لكن لم يكن هناك أي دليل يثبت أنه تم إدخالها في الأذنين المثقوبة، أو استخدامها لتزيين أي جزء آخر من الجسم.
ومن بين الاكتشافات الجديدة خلال هذا الأسبوع اكتشف علماء الآثار لوحا طينيا عمره 3300 عام، بحجم كف اليد وسط أنقاض بوكلوكالي، التي تقع على بعد حوالي 37 ميلاً (60 كم) جنوب شرق أنقرة، العاصمة التركية، كتب على اللوح الطينى قصة غزو أجنبي مدمر للإمبراطورية الحثية خلال فترة الصراع الداخلي والحرب الأهلية، وتضمنت الكتابة، أن الغزو دعم أحد الفصائل المتحاربة، وأوضح علماء الآثار، في السابق، لم يتم اكتشاف سوى ألواح الطين المكسورة وما شابه ذلك في بوكلوكالي، ولكن هذا هو أول لوح كامل في حالة شبه مثالية، وقد اكتشفه عالم الآثار كيميوشي ماتسومورا من المعهد الياباني لآثار الأناضول.
وأفاد علماء الآثار أن اللوح بمثابة سجل تاريخى يوثق طقوسًا مقدسة قام بها الملك الحثي، كان يعتقد علماء الآثار أن بوكلوكالي هي مدينة حيثية رئيسية، ولكن مع هذا الاكتشاف الجديد، من المحتمل أن تكون مسكنًا ملكيًا، ووفقًا للترجمة التي أجراها مارك ويدن، الأستاذ المشارك المتخصص في لغات الشرق الأوسط القديمة في جامعة كوليدج لندن، قال إن الأسطر الستة الأولى من النص المسمارى على اللوح، المنقوشة باللغة الحثية، تنعى الحالة المزرية لـ “أربع مدن، بما في ذلك العاصمة حاتوسا” في إشارة إلى حدث كارثي، أما الأسطر الـ 64 اللاحقة فهي مكتوبة باللغة الحورية، وتشكل الصلاة وتطلب المساعدة الإلهية لتحقيق النصر.