الأكاديمية المصرية للفنون تحتضن العرب.. حدث استثنائي يجمع سفراء العرب في روما

الحدث – وكالات

عاشت الأكاديمية المصرية للفنون بروما لحظات من الفخر والامتنان، إذ استضافت فعالية “مبادرة الأكاديمية المصرية والحضارة العربية”، التي أطلقتها الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، وقد بادرت دولة العراق باقتفاء أثر هذه المبادرة، فتم تنظيم الحدث بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق، وبمشاركة واسعة من بعثات الدول العربية والأوروبية، في مشهد ثقافي وإنساني يعكس عظمة حضارتنا العربية، ويؤكد الدور الراسخ للفن والثقافة في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.

بحضور السفير سيوان بارزاني، سفير العراق في إيطاليا، إلى جانب عدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية، وتحت عنوان “بغداد”، جسّد الحدث الثقافة العراقية بخصوصية متميزة، فقد شكرت رانيا يحيى، باسم الأكاديمية، السفير العراقي على دعمه وحماسه لإطلاق هذه المبادرة المهمة.

وعبّرت كلمة السفير العراقي عن سعادته وامتنانه، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية–العراقية الممتدة عبر التاريخ، وثمَّن المبادرة التي تعكس الهوية والحضارة العربية من قلب الأكاديمية المصرية للفنون بروما، وشكر مديرة الأكاديمية على الفكرة والتنظيم والتعاون لإنجاح الحدث.

أما الجانب الإيطالي، فقد شهد تمثيلًا رسميًّا من وزارة الخارجية الإيطالية، التي أكدت العلاقات الدبلوماسية المتبادلة وحرصها على التواجد في هذا الحدث الثقافي المميز، موجّهة الشكر إلى الأكاديمية المضيفة.

كما قامت رانيا يحيى بتسليم درع الأكاديمية لكلٍ من السفير المصري وسفير العراق، وفي المقابل، منح السفير العراقي درع السفارة للسفير المصري ومديرة الأكاديمية.

خلال الحفل، افتُتِح معرض بعنوان “ضفتان” للفنانين العراقيين البارزين: رسمي الكافاجي، بالدين أحمد، فؤاد عزيز، قاسم السعيدي، حميد الحميري، وفاء الزنجناوي، وقدَّم المعرض صورة حيّة من عمق الثقافة العربية بتنوّعها وثرائها، محدثًا ديناميكية فعلية في الساحة الثقافية بروما.

شهد الحدث مشاركةً مكثفة من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى إيطاليا، وحضورًا بارزًا من شخصيات دبلوماسية وثقافية وفنية. كما حظي بإقبال جماهيري هائل من الجمهور الإيطالي والأوروبي وحتى الآسيوي، الذين امتلأت بهم جنبات الأكاديمية، وكان واضحًا شغفهم بالتعرف على الثقافة العربية من خلال الفن والموسيقى واللغة والرموز الحضارية التي تمثّل ذاكرة الشعوب.

أكاديمية الفنون

الحفل