الحدث – القاهرة
تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمينة العامة للوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد من طلال بن عبد العزيز آل سعود، عن المبادرات الإنسانية للمنظمة محلياً وعالمياً، مشيرة إلى مسيرتها الخيرية على الصعيد الشخصي، وذلك في حوار شائق لها مع بدر جعفر، مؤسس المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج.
وبيّنت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء ضرورة تعاون المؤسسات المانحة مع مختلف القطاعات ومع بعضهم البعض أيضاً، ليتمكنوا من تأسيس شبكات ومحيطات مستدامة تدعم المجتمعات التي يطمحون إلى خدمتها. وتطرقت في حديثها إلى مبادرةٍ نفذتها الوليد للإنسانية مؤخراً، إذ قالت: “تواصلنا مع منظمةٍ تقدم الدعم لذوي الهمم لنؤسس شراكة معها، وعرضنا عليها توظيف أفرادها في شركة كريم ليتولوا قيادة مركبات تتطلب استخدام اليدين فقط. والآن، أصبح في شركة كريم 100 سائقاً تقريباً من أصحاب الهمم.”
وأضافت: “كانت المنظمات في السابق تتبرع لهذه الفئة نقداً وبالأدوية والمساعدات والأجهزة الصحية، إلا أننا أردنا إحداث تغييرات مستدامة في حياة هؤلاء الأفراد بتقديم الدعم الاقتصادي المستدام لهم، وتمكنا من تحقيق ذلك بفضل التعاون المشترك بين الحكومة وكريم ومنظمتنا.”
أسس صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الوليد للإنسانية في 1980، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، استثمرت المؤسسة ما يزيد عن 4.4 مليارات دولار في مبادرات إنسانية أكثر من 189 دولة، استفاد منها أكثر من مليار شخص على مستوى العالم. وتركز المنظمة في مساعيها على أربعة مجالات هي: التنمية المجتمعية، وتمكين النساء والشباب، وتقديم المساعدات الإغاثية في الكوارث، ومد الجسور الثقافية.
وعلق بدر جعفر بدوره قائلاً: “لا تقتصر قوة العمل الخيري الاستراتيجي على التغيير الحالي والتأثير المباشر فحسب، بل وتتمثل أيضاً في بناء المرونة المستدامة وتمكين المجتمعات من النمو والصمود في المستقبل، وروح التعاون عنصرٌ أساسي في تحقيق ذلك لأن التقدم هدف نستطيع بالتآزر والتضامن بلوغه.”
يؤدي الشباب اليوم دوراً محورياً في تشكيل مستقبل العمل الخيري الاستراتيجي، فبالتكنولوجيا والابتكارات التي تتجاوز جميع الحدود التي يتبناها مجتمع المانحين ورواد الأعمال الخيرية الشباب، تتاح أمامنا مجالات عدة للعطاء بسهولة أكبر وشفافية أعلى. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء ذلك قائلة: “لقد سهلت التكنولوجيا العطاء والعمل الخيري بدرجة كبيرة، وتغيرت سبل التوعية والتواصل عما كانت في السابق. فاليوم، توسعت مداركنا وأصبح لدينا فهم أعمق لكيفية إحداث التغيير وتقديم المساعدات المؤثرة. فإن كنت ترغب بمعرفة التحديات الحالية التي تواجهها المجتمعات في مختلف المناطق، على الفيسبوك مجموعات افتراضية يمكنك الانضمام إليها للاطلاع على ما يحتاجه اللاجئون والمهجّرون وغيرهم من الفئات المهمشة في جميع أنحاء العام لتجاوز المحن والتغلب على الصعوبات التي يقاسونها.”
ويذكر أن هذا الحوار بين صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود وبدر جعفر هو جزء من سلسلة حوارات إدارة الأعمال الخيرية التي ينظمها المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج، هدفها استطلاع الطبيعة المتغيرة لبيئة العطاء في أسواق النمو في العالم وإيجاد طرق جديدة يستطيع القطاع الخيري تبنيها لتعظيم آثاره وتحقيق أفضل النتائج.
لمشاهدة الحوار كاملاً، يرجى الضغط على هذا الرابط.
عن إدارة الأعمال الخيرية
إدارة الأعمال الخيرية هي سلسلة من الحوارات يستضيفها بدر جعفر لاستطلاع الطبيعة المتغيرة للعطاء والعمل الخيري المُنفَّذ ضمن الأسواق الناشئة لخدمة مجتمعاتها، والصادر منها للمجتمعات الأخرى. وهذه النقاشات هي جزء من سلسلة محدودة بالتعاون مع المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية الذي أُسِّس في جامعة كامبريدج عام 2020.
يركز المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية على العطاء والعمل الخيري المنفذ ضمن الأسواق الناشئة دعماً لمجتمعاتها، والصادر منها للمجتمعات الأخرى، إذ من المتوقع لعدة أسباب أن تغدو هذه الأسواق بالتحديد مصدراً مهماً لرأس المال الخيري والابتكارات في العقود القادمة. ومن خلال الأبحاث المكثفة والتعليم التنفيذي وحشد الجهود المشتركة، يهدف المركز إلى أن يصبح محوراً للمعارف العملية التي يمكن تطبيقها لتعظيم أثر العطاء والأعمال الخيرية التي يقدمها المانحون من أفراد ومنظمات في أسرع المناطق نمواً في العالم.
عن الوليد للإنسانية
على مدار 4 عقود دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية اَلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 16.5 مليار سعودي، ونفذت اَلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.