الحدث – القاهرة – بقلم / فايق جرادة
لم نعتاد من قبل على كل ما يحدث من وراء وباء فيروس كورونا فقد وضع هذا الفيروس قواعد وأسس حياتيه لم نفهمها حتى اللحظه فالعالم في حال من التفكك أمام العدو الجديد وفي المقابل فقط وضع هذا العدو أسس ومعايير اعلاميه لم نعتاد عليها كذلك وكأنه واقع جديد وأسس جديده افرزته تلك الجائحه التي سيطرت على كل المعموره.وأصبحت القريه الصغيرة التي امنا بها عبر العولمه والغزو الفضائي وعالم الإلكترونيات والحضاره الرقميه وغيرها الكثير غير قادرة فعلاً على الصمود في وجه هذه الجائحة المرعبه ومن اهم تلك الأسس هو الواقع الإعلامي الجديد او أعني بشكل ادق بصيغه السؤال هل استطاع الاعلام المرئي والمسموع والمقروء بالتعاطي مع هذا الوباء بطريقه مهنيه معلوماتيه تعطي الحقيقه والشفافيه وتبعد الخوف والذعر عن الناس. ؟؟؟!!!!
سوْال ليس استنكاريا بكل تاكيد ولكنه الواقع الدي نعيشه …. ام ان طبيعه هذا الفيروس أدى الى التسرع والإسراع من قبل البعض الإعلامي من محطات تلفزه الى منصات إلكترونيه في تناقل المعلومات حتى ولو كانت خطا.
جميعا تاثر ونرى بعيوبنا ما يجرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت هى المنصات المهمه التي تتداول فيها اخبار ومعلومات الفيروس والنصائح والفبركة الاعلاميه المشهديه والدعايات السلبيه والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وبكل تاكيد فان الاعلام بمصنفاته المختلفه كان هادفا منذ البدايه في تخفيف الشحنات السلبيه لدى كل البشر والتي أصبحت لديها فوبيا كورونا … وبعضا منها فشلت في اختبار المصداقيه والشفافيه وهذا برأي العديد من الاعلامين المختصين. والذين حملوا جمهور وسائل التواصل الاجتماعي جانبا كبيرا من المسؤولية فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، أفرزها استخدام تلك الوسائل خلال الأزمة، من نشر أخبار مفبركة، إلى نشر شائعات، وبالتالي أدى الى الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق مما دفعهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة.وهذا ما تم ملاحظته منذ بدء انتشار الفيروس واعتباره وباءا عالميا من قبل منظمه الصحه العالميه فقد بدا واضحا على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أن هناك مايشبه حالة من الذعر والهلع الجماعي، التي يروج لها قطاع كبير من رواد تلك المنصات.
ما أودّ قوله هو انني كنت من اللذين يومنون بالإعلام الرسمي وما زلت في ظل تواجد الاٍرهاب الدولي والارهابيين والذين اختفىوا فجاه الان نتيجه محاربتهم لفيروس كورونا؟؟!!
وما زلت مؤمن بان الاعلام الرسمي هو احد الأدوات المهمه للتغير النمط المجتمعي وتغير بعض العادات والتقاليد لأسباب نعرفها جميعا فيكفي مثلا ان نقول ان التلفزيون بشكل عام هو تلفزيون اسري يدخل كل بيت فما بالك الان وفي ظل تخبط معلوماتي. مرعب ومخيف وأحيانا الحقيقه لا تمت بالواقع بشي فكل شي اصبح مفبرك
في حربنا الدائره مع فيروس كورنا ايقنت اكثر ان من يقود يجب ان يتابع وان من يقود عليه الاهتمام والمعرفه بكل شئ، ايقنت اكثر بعد كل هذا ان الطابع الانتاجي والتوعوي والإرشادي مهم جدا والتى هو بالضروره ان يكون حيث تفرض علينا الظروف الان اكثر من اي وقت وضع الخطط والبرامج والرؤي المبينة علي اسس محاربه فيروس كورونا وفيروس الاحتلال مع دعواتنا دايما بالسلامه لكل البشريه
ايقنت اكثر ان العبء المنوط بجهاز التلفزيون الان وبالرغم كل انواع التكنولوجيا يتطلب صيغ مختلفة لصناعه صورة ابداعيه وطنيه تتماشى مع الواقع المعاش فكريا وثقافيا وسياسياواقتصاديا واجتماعيا.
ايقنت اكثر ان سياسه اسرائيل الفاشية الاحلالية تستلزم حركه إعلامية مرئيه نشطة ومكثفة وفقا لخطة إعلامية شاملة تتوازى مع الخطط السياسية والدبلوماسية الفلسطينية والعربيه ءلمواجه هذه السياسات العنصرية.
ايقنت اكثر ان عمقنا العربي نستطيع من خلالها وحده عربيه فاعله مهما كانت التحديات والظروف
نعم مما لا شك فيه فإن التلفزيون له اهميه كبيره في حياتنا الراهنة حيث لم يحدث ان ترك تطور تكنولوجي جديد مثير في حياتنا المعاصرة كما فعل التليفزيون فقد دخل هذا الاختراع الى بيوتنا ونفوسنا وتغلغل في تفاصيل حياتنا محدثا فيها تغييرات كبيرة على كل الأصعدة. فكان وما زال مصدرا ثقافيا للأخبار والتربية والعلم والفن والسياسة والاقتصاد، هذا بالإضافة الى كونه الوسيلة الترفيهية الاولى في غياب دور العرض السينمائية ، والنشاط المسرحي. ولدى التلفزيون تمايزات تخصة دون غيره من الوسائل …وعليه تبقى هناك أسئلة عديدة ضمن هذا المعطيات تنطوي جلها على جوهر التغيير اللازم احداثه في هذه المؤسسات وهو تغيير يجب ان يحدث ان آجلا أو عاجلا بشكل علمي ومنهجي مدروس بحساسية مطلقة وبجهد جماعي يعي اهمية احداث التغيرات الجوهرية اللازمة نحو المأسسة والتطوير وتحسين الانتاج كما ونوعا. خاصه وان العالم ما بعد كورونا ليس هو العالم نفسه قبل كورونا.
اذا كان لا بد للإعلام الرسمي والذي وحد كل جهوده متوازيا مع روي القياده في محاربه هذا الفيروس كلا في موقعه.
وسوف اعطي مثلا التلفزيون الفلسطيني وهو من أوائل التلفزيونات الذي استطاع وفق رؤيه قيادته وقياده الشعب الفلسطيني ان ينتبه لمخاطر هذا الفيروس ويعمل على اعطاء المعلومه والنصيحة والإرشادات ويغطي كل ما يتعلق بهذا الفيروس ليس فقط في المناطق الفلسطينه بل بكل العالم عبر كل مراسلي المنتشره في كل مكان .
لقد اكتسب تلفزيون فلسطين ثقه عاليه جدا في المتابعة الحقيقيه لكل ما هو جديد ولحصر هذا الفيروس دون ان ينشر الذعر والرعب في صفوف المواطنين وهذا ما أودّ الحديث عنه. ومثال اخر وانا اتابع كغيري التلفزيونات المصريه بكل تنوعها عملت على توصيل المعلومه بكل شفافية واعطت الإرشادات والتوجيهات اللازمه بناءا على توجيهات الدوله المصريه. وهناك امثله كثيره. ولكن
هل عادت وسائل الإعلام الرسميه لتسحب البساط من تحت وسائل التواصل الاجتماعي بفعل تلك الأزمة??!
وهل يتجه الناس تلقائيا في أوقات مثل تلك الأزمات لوسائل الإعلام الرسميه ؟؟
وهل فقدت او أصبحت هناك أزمة فقدان ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة، خاصة في أوقات الأزمات.؟؟؟
وعلى ما يبدو فان هناك حاجه كبيره جدا من خلال هذه الأزمة للحقائق الموثوق بها والتي تطمئن كل هؤلاء الناس والذين أصابتهم الهيستيرا بفعل المعلومات غير الدقيقة التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي”. لذلك تلفزيون فلسطين بكوادره وقيادته ومراسلينه المنتشرين في العالم اثبت مصداقيته وشفافيته اتجاه التعامل مع فيروس كورونا وبرهن اكثر وأكثر على سر بقاءه معلما اعلاميا يحتذى به والحفاظ على الدوله الوطنيه.
أسبوعين مضت
4 أسابيع مضت