البحث عن السعادة وبث الأمل في مسرحية “المأوى” لكلية تجارة عين شمس

الحدث – وكالات

من منا لا يبحث عن سعادته ويجد الكثيرين أمامه يبثون بداخله الأمل المفقود نتيجة الظروف القاتمة والنشأة والمكان غير الملائم للحياة، من المؤكد أن كل أفراد الكوكب يبحثون عن ذلك المأوي الآمن.

مسرحية “المأوي” التي قدمتها كلية التجارة بجامعة عين شمس تناقش تلك الفكرة وتتبحر فيها وتتعمق من خلال شخصيات ومكان صنعه الكاتب الروسي ماكسيم جوركي وقدمه المخرج حسام سعيد برؤيته ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح  المصري في دورته الثالثة عشر “دورة الاباء” برئاسة الفنان يوسف إسماعيل.

استخدم المخرج عناصر من الطبيعة في الديكور الذي ملأ المسرح ليؤكد الحالة التي يريد صناع العمل دخول جمهورهم فيها ليتعايشوا مع أحداث وشخصيات المسرحية ونجح المخرج بقدر كبير في تحقيق ، فالمشاهد من اللحظة الأولي يدخل في حالة شعورية قاتمة تصل به لمرحلة الحضيض وهو اسم النص الأصلي مكسيم جوركي مؤسس الطريقة الأدبية الواقعية الاشتراكية وهو أيضا ناشط سياسي .

شخصية “لوكا” وهو الرجل العجوز الذي يصطدم بشخصيات الرواية الفاقدين للأمل في محاولة منه لبث الأمل بداخلهم حتى لو كان هذا الأمل زائف ليعطي روحًا مختلفه للحياة  فهذه الشخصية سنجدها كثيرًا في حياتنا ذلك الصديق او القريب أو الجار الذي دائما يبث الأمل في الحياة رغم قتامتها .

استخدم المخرج مع مصمم الديكور السلالم الخشبية وذلك له دلالة تؤكد علي فكرة الصعود والهبوط نحو السعادة المنشودة فكلما تقترب منها وتصعد سلما تهبط درجات أخري لأسفل، وأداء الممثلين جميعًا جيد ولديهم جميعا كاريزما تجعلك تنتبه طوال فترة العرض كما أنهم يمتلكون الشمولية في الأداء فيرقصون ويغنون ويمثلون ويعزفون، وهذا يؤكد أن المسرح الجامعي مفرخة مواهب كثيرة ودائما يخرج من خلاله الفنانون.

عرض “المأوي” تمثيل فريق مسرح كلية التجارة بجامعة عين شمس ومنهم يارا اشرف، ورحاب دندش، وأسامه مهنا، وروان أحمد، وساندرا، ومصطفى طلعت، ومصطفى ندا، ومحمد عبد الرازق، وحازم احمد، وكيرلس ميلاد، وإخراج حسام سعيد .

والمسرحية شاهدتها ضمن عروض الدورة الثالثة عشر التي تقام فى الفترة من 20 ديسمبر 2020 إلى 4 يناير 2021، والتى تحمل اسم دورة “الآباء”، ويحتفل المهرجان فيها بمرور 150 عاما على المسرح المصرى الذى يؤرخ له منذ عام 1870 م