الحدث – برازيليا – وكالات
وجهت النيابة العامة فى البرازيل اتهامات إلى النائب الفيدرالى إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي السابق، بممارسة ضغوط عبر واشنطن للتأثير على النظام القضائى فى بلاده بهدف التخفيف من العقوبات المفروضة على والده.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الحكومية البرازيلية “أجنيسيا برازيل”، فإن المدعي العام اتهم إدواردو بمحاولة دفع الحكومة الأمريكية لاتخاذ خطوات ضد حكومة البرازيل وقضاة المحكمة العليا، معتبرًا أن ذلك يمثل تدخلًا خارجيًا في الشؤون القضائية.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته مارسوا ضغوطًا على السلطات البرازيلية خلال الأشهر الماضية، متهمين إياها بشن “حملة قمع” ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وكانت المحكمة العليا في البرازيل قد أصدرت في 11 سبتمبر حكمًا تاريخيًا بسجن بولسونارو 27 عامًا، بعد إدانته بمحاولة التآمر للبقاء في السلطة عقب خسارته الانتخابات أمام الرئيس الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في 2022.
وفي مواجهة هذا الحكم، يستعد فريق الدفاع لتقديم استئناف، فيما يسعى معسكر بولسونارو لتمرير قانون عفو في البرلمان يحميه من تنفيذ العقوبة. غير أن هذه التحركات أثارت غضب قوى اليسار، التى نظمت مظاهرات حاشدة الأحد الماضي في مختلف المدن للتعبير عن رفضها لأي عفو قد يمنح للرئيس السابق.
وبهذا تتفاقم الأزمة السياسية والقضائية فى البرازيل، بين ضغوط أنصار بولسونارو ومساعي خصومه لتأكيد استقلالية القضاء ومنع أي تسوية قد تُفرغ الحكم التاريخى من مضمونه.