الحدث – القاهرة
يمتلك القائد عبدالله أوجلان سحراً لا يقارن في نفوس وعقول كثير من عشاق الحرية حول العالم، ومن بين هؤلاء الشاعر المصري صفاء المويلحي، الذي لديه عديد من الكتابات والأشعار حول أوجلان التي تعبر عن مكانته.
محمد الروبي – وكالة فرات للأنباء:
وكالة فرات للأنباء (ANF) حاورت “المويلحي” حول شخصية عبدالله أوجلان ولماذا تأثر به، وقد أكد أنه مناضل كبير لا يقل عن مانديلا وغاندي وجيفارا، منتقداً حالة العزلة المفروضة عليه من قبل النظام التركي، مؤكداً أن هذا لن يمنع أفكاره من الوصول.
نص الحوار:
*لماذا تأثرت في كتاباتك وأشعارم بشخصية عبدالله أوجلان؟
– على الجانب الشخصى أنا تربيت كمناضل وداعية ديمقراطي وشاعر وباحث فى تاريخ الأدب العربي الحديث ومورخ، أما بالنسبة لتأثري بشكل مباشر بشخصية عبدالله أوجلان فقد كانت البداية من حضورى مؤتمر حوله عام 2020 بصفتى مناضل وعضو أمانة القاهرة بحزب التجمع وكان ذلك فى قاعة السيد خالد محي الدين وكانت تحت إدارة المفكر الكبير أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري حاليا وبحضر كثير من المثقفين، وقد تم توزيع كتيب على الحضور يتحدث عن عبدالله أوجلان تحت مسمى “مؤامرة اعتقالى وماهية منظومة المجتمع الديمقراطي”، وقمت بقراءة هذا الكتيب خلال المؤتمر فتاثرت بعبدالله أوجلان وبالمؤامرات التي حيكت له من إسرائيل وأمريكا وإنجلترا وألمانيا وعدد من الدول الأخرى، وهو فى النهاية صاحب قضية لا يقل قدراً عن غاندى وجيفارا ونيلسون مانديلا ونكروما.
*ما رأيك في عزلته وتجريده بهذه الطريقة؟
– أوجلان شخص مناضل وعندما يحبس 25 سنة أو أكثر فى سجون بدون تهمة ومنهم سجن داخل محيط أنشأته أمريكا مخصوصاً له، فهذا شىء غريب جداً، كذلك منع الزيارة عنه ومنعه من لقاء محامييه وكذلك حرمانه من الحصول العلاج. والحقيقة أنه عندما يحدث ذلك مع إنسان مفكر وزعيم للشعب الكردى وبدلاً من أن يلقى معاملة تليق به كقائد ويكون هذا وضعه فنحن إذن في مجتمع دولي عبارة عن غابة، وقد جاءت تطورات القضية الفلسطينية لتؤكد حقيقة المجتمع الدولي، وكذلك تؤكد رأى عبدالله أوجلان في كتاباته بأن المجتمع الدولى اليوم يتاجر بالإنسانية والقيم والقوميات والأخلاقيات. كل ما يريده أو يطلبه عبدالله أوجلان هو الحربة لشعبه والمساواة والحياة الديمقراطية ويطلب ذلك بشكل سلمي، وهذا أيضاً ما يطلبه العالم المتحضر إذا كان لديهم تحضر.
*لو تريد أن تتحدث عن أوجلان ببعض مما كتبت، ماذا تقول؟
– كان ليا الفخر لكتابتى عن شخص عظيم مناضل مثل عبدالله أوجلان فكتبت عنه عديداً من الكتابات الشعرية والأناشيد لتعاطفى معه، ويوجد على منصات التواصل الاجتماعي نماذج منها مثل نشيد اسمه الشعب الكردى ولحن وغنى، وأشياء أخرى أتمنى أن تخرج إلى النور، وكتبتها في إطار التضامن مع الشعوب المقهورة. وكتباتى عن أوجلان أناشيد الهدف منها إيقاظ ضمير العالم من ذلك: “أنا المفكر العظيم عبدالله.. والسياسى الزعيم عبدالله.. عبدالله يا أوجلان يا كفة الميزان.. العدل فى القضية من أجل كردستان.. ياقضية الكفاح يا نازف الجراح.. فى السجن من مؤامرة من فعل أمريكان.. للصهيونية لا.. طمث القضية لا.. والفكرة بين أيدينا وفى الكتب كمان.. أوجلان رمز النضال وسيد الرجال.. فى كارثة إنسانية فى زنازن اللومان.. تركيا الاعتقال مانعين عنه السؤال مقابلة المحامي.. عبدالله غير مدان.. مانعين عنه العلاج إلى حد الانزعاج.. ومهددين حياته فى سجن أردوغان”.
*هل تم نشر هذة الأنشودة؟
– ليس بعد فهي في طى اللحن، وليست هذه الأنشودة فقط فقط بل لدي كتابات أخرى لعبدالله أوجلان مثل: “حرروا الضياء من سجن الظلام.. من إيمتى الضياء فى موضع اتهام.. يا زنازن القضاء على الفكر والآراء.. كفاكم اعتداء وظلم واختصام.. أوجلان يا أرض نور فى ضلمة بألف سور.. مانعين عنه العلاج والصرخة والكلام.. ضغوط من العذاب ممنوع من الكتاب.. ممنوع من الورق.. ممنوع من السلام.. عبدالله بيمنعوه محاميه يتقابلوا بيه.. وزيارته ممنوعات لتركيا النظام.. أوجلان رمز الإباء.. صنديد الابتلاء زعيم لشعب حر وقائد ليه نظام”.
*ما أجمل ما قلت، دعني أسألك، هل تركيا ترى أنها بتلك الممارسات يمكنها القضاء على أفكار أوجلان؟
– من الممكن أن تعتقل الشخص، ولكن من المستحيل أن تستطيع اعتقال الفكرة ووضعها فى زنزانة، وما يخيف العالم كله سواء إسرائيل أو أمريكا وبريطانيا وتركيا وأردوغان من عبدالله أوجلان أنه مفكر يستطيع إخضاع العالم ويسيطر عليه ويوثر فيه، وذلك ليس لأنه مفكر فقط ولا صاحب قضية بل لأنه صادق فى فكره وقضيته، بدليل ذلك تضحيته بنفسه مقابل نصرة قضيته.