الحدث – بكين – وكالات
قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانج جيون، إن تحقيق وقف إطلاق النار دون غيره فى قطاع غزة يمثل الأولوية الأكثر أهمية فى الوقت الراهن، وهو ما سيحول دون خروج الصراع الإقليمى عن نطاق السيطرة، وتحقيق وقف إطلاق النار هو ما سيدرأ أى احتمال للقضاء التام على التسوية السياسية.
وأوضح في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية، وفقا لوكالة الأنباء الصينية”شينخوا” اليوم الأربعاء، يظل تحقيق وقف لإطلاق النار ضرورة مطلقة، ولن يحول دون وقوع المزيد من الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين، من بينهم الرهائن، مشيرا إلى المجتمع الدولي دعا كثيرا وبقوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومع ذلك، تواصل إسرائيل تفجيرها وقصفها، مستهدفة المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين بشكل متكرر في العمليات العسكرية، داعيا إسرائيل على التراجع الفوري عن تصرفاتها ووقف هجماتها العسكرية العشوائية وسياسة العقاب الجماعي ضد سكان القطاع.
وأكد تشانج ضرورة بذل الجهود كافة للحيلولة دون خروج الوضع في الضفة الغربية عن نطاق السيطرة، موضحا أنه بينما تركز أعين المجتمع الدولي على غزة ، زادت أعمال العنف من جانب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، وتجري عمليات التفتيش والاعتقالات والهجمات ضد الفلسطينيين بشكل يومي بوتيرة وشدة مروعتين، ما أسفر عن سقوط عدد هائل من القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأضاف خلال الاجتماع أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، حيث يجب إحياء هذا النهج بأقصى قدر من العزم السياسي، وهو أيضا محل توافق واسع النطاق في المجتمع الدولي.
وقال تشانج إن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكبر من حيث الحجم والنطاق والتأثيرات، وصياغة جدول زمني وخريطة طريق حتى يمكن تحقيق حل الدولتين بالفعل.
وأشار المبعوث إلى أنه في مواجهة الصراع الممتد في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، يتعين على المجلس مواصلة الاضطلاع بدوره الواجب واتخاذ الإجراءات لتحقيق وقف لإطلاق النار وإنهاء القتال في وقت مبكر، واستعادة السلام الإقليمي، ودعم النزاهة والعدالة.