الحدث – وكالات
أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أن الأهداف الاستراتيجية التى وضعتها مصر لتطوير قطاع الطاقة فى إطار التوجه العام نحو التنمية المستدامة ودور محطة الطاقة النووية بالضبعة، هى “النمو الاقتصادى وانخفاض الانبعاثات” و يُعد الهدف الأول لإستراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 حيث تطمح مصر لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة فى مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى زيارة رسمية لروسيا الاتحادية للمشاركة فى أسبوع الطاقة الروسى، وذلك ضمن وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء.
و أضاف الوكيل خلال جلسة حوارية بعنوان “الطاقة منخفضة الكربون: الأساس لمستقبل مستدام” ضمن فعاليات أسبوع الطاقة الروسى، أن استراتيجية الطاقة المصرية تتضمن تنويع مزيج الطاقة بما فى ذلك الطاقة المتجددة والطاقة النووية، حيث أن التنويع فى مزيج الطاقة يهدف إلى تقليل استهلاك الوقود الأحفورى، وبالتالى تقليل انبعاث الغازات الدفيئة.
و أشار الوكيل أن محطة الطاقة النووية بالضبعة هى أحد ركائز التنمية المستدامة لدى مصر وأحد أهم المشاريع المُدرجة فى الاستراتيجية المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن محطة الطاقة النووية بالضبعة بمجرد اكتمالها ستساهم فى تعزيز دور مصر فى مجال الطاقة المستدامة من خلال إضافة مصدر مستقر للكهرباء منخفضة الكربون مما يساعد فى تقليل انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بما يقدر بنحو 14.5 مليون طن سنويًا والمساهمة بنحو 35 مليار كيلوات ساعة من إجمالى الطاقة فى مصرعام 2030.
كما ناقشت الجلسة ضرورة التعاون بين البلدان ومجتمعات الأعمال والمجتمع ككل كأمر حيوى وهام نحو التحول للطاقة المستدامة، وأهمية توحيد الجهود وتبادل الحلول التكنولوجية والمعرفة العلمية والخبرة حتى يتم خلق أساس لمستقبل مستدام مما يساعد فى الحفاظ على الكوكب وتحسين جودة الحياة.
وجدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هى أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية فى مصر، ويتم انشاءها فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالى 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسى VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التى تعد أحدث تقنيات الجيل والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح فى الوقت الحالي.
وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمنًا قوميًا تكنولوجيًا لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أن المشروع أمن قومى للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هى الخطة الإستراتيجية للدولة فى توليد الطاقة الكهربائية.