الحدث – وكالات
حقق منتخب المغرب فوزًا تاريخيا كبيرًا بعدما توج بلق كأس العالم للشباب تحت سن 20 سنة لأول مرة في تاريخه، وذلك على حساب منتخب الأرجنتين بهدفين دون مقابل، لتكون أول دولة عربية تتوج بكأس العالم للشباب، وتمتلك دولة المغرب مجموعة كبيرة ومميزة من الأماكن السياحية والأثرية، وفي ضوء ذلك نذهب في رحلة إلى بعض الأماكن:
يعتبر ضريح محمد الخامس، الضريح الرسمي للمملكة المغربية، تحفة فنية معمارية، فزيارتك لمدينة الرباط، بالقرب من صومعة حسان، ستمكنك من اكتشاف الضريح، حيث هندسة هذا الموقع الذي، بالإضافة إلى جماليته، يطل على المحيط الأطلسي، تعمق في ثقافته وتاريخه بأسلوب معماري استثنائي، مصقول بالرخام الأبيض وقبة فريدة مصنوعة من القرميد الأخضر، بالإضافة إلى الجوانب المختلفة الشاهدة على الحرفية المغربية، وهي واضحة جدًا من خلال استخدام خشب الأرز الذهبي مع أوراق الذهب والعقيق الأبيض الباكستاني، مع مرورك لباب الضريح، ستجد نفسك أمام ديكور من زخارف خطية.
تحتضن مدينة الجديدة مواقعا تاريخية متنوعة، حيث تشهد “مازغان” القديمة، على بعض آثار البرتغال والتي تتجلى في هذه المسقاة البرتغالية، وقد قيل أن هذه التحفة الواقعة في وسط الحي البرتغالي بالجديدة، قد استخدمت في العهد البرتغالي كغرفة أسلحة قبل أن تتحول إلى صهريج، تم اكتشاف هذه المسقاة عن طريق الصدفة في عام 1916، يسود جو شاعري وغامض بداخل الصهريج الذي ينبثق منه ظل الأعمدة التي تدعمه.
تعد قصبة تاوريرت واحدة من أبرز الأماكن الأثرية بمدينة ورزازات، فللوهلة الأولى، تبدو وكأنها قلعة رملية شامخةً، وعندما تقترب قليلاً من هذه الأعجوبة، تدرك أنها حصن عظيم: إنها قصبة تاوريرت، المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، تشهد على العمارة المغربية، ولكن أيضا الأمازيغية، تم بناؤها في القرن السابع عشر من قبل قبيلة “لكلاوي”، مصنوعة من الطوب اللبن “مزيج من التربة والقش المجفف في الشمس”، هذا القصبة تنضح بجمال ساحر يأسر جميع زوارها، تدعوك أيضًا إلى التأمل في هندستها التي تستقطب رواد عالم الفن السابع.
يعد مسجد الحسن الثاني أكبر مسجد في العالم بعد مسجد مكة والمدينة، وتنفرد هذه التحفة المعمارية، التي بنيت في عهد الملك الحسن الثاني، ببنائها فوق مياه المحيط الأطلسي، فإلى جانب مئذنته التي تزينه، قد خصص جانب بالمسجد لاستحداث مدرسة لعلوم القرآن، وتشكل هذه الجوهرة المعمارية نقطة جذب للزوار من حيث: اللوحات الجدارية والزليج مع الأنماط الهندسية، والخشب المطلي والمنحوت، والجص برسومات متراصة، والأرابيسك مع الأنماط المرسومة أو الخطية، كلها تشهد على ما أنجزه الحرفيون المغاربة من إبداع معماري.
في جميع أنحاء المدن العتيقة، أسوار مزخرفة بالأرابيسك والأنماط الهندسية التي تستوقفكم في المدخل: فاس، مكناس أو حتى الرباط تضم بعضا من أجملها.
في الجنوب، ستجعلك العمارة النموذجية للقصور والقصبة تكتشف قرى محصنة، نصبت بالقرب من الواحات، كل منطقة لها أسلوبها المعماري الخاص، لكل منطقة أسوارها التي تحفظها.