الحدث – وكالات
“ولادى كلهم راحوا.. وينه حبيبي.. يوسف شعره كيرلى وأبيضانى وحلو.. أبنائي فدا فلسطين، وينهم ولادى”.. كلمات لن تغيب عن بالنا لحظة واحدة وسنتذكرها دائمًا.. وخرجت من أمهات مكلومات فقدن أبناءهن وبيوتهن وأزواجهن.. بل فقدن حياتهن بالكامل بسبب عدوان الاحتلال الغاشم.
نساء حرمن من الماضي وليس لديهن مستقبل لينتظرنه بعدما فقدت أحبابها وأبناءها، فمشاهد الدم والدمار والجثث المنتشرة في كل مكان في غزة لم نشاهدها من قبل، فهناك آلاف الضحايا في غزة وغيرهم تحت الأنقاض لم نعرف عنهم شيئًا هل هم أحياء أم أموات، فلم يرحم الاحتلال الإسرائيلى على غزة كبير أو صغير أو حتى نساء وهو من أبشع أنواع العنف ضد المرأة.
وفى اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة نبرز 6 مشاهد على السوشيال ميديا وثقت مشاعر الألم والوجع الذى عاشته نساء فلسطين.
“وينه حبيبه لقيتوه؟..اسمه يوسف شعره كيرلى وأبيضانى وحلو”، كلمات وصفت بها الأم الفلسطينية روان ابنها وآخر العنقود من أبنائها يوسف وهى تبحث عنه بين غرف الإنعاش وثلاجات الموتى، ظهر هذا المشهد على صفحات السوشيال ميديا وآثار تعاطف الكثيرين.
ووثق الفيديو رحلة الطبيب الفلسطيني محمد حميد والد يوسف مع زوجته يبحثان عن طفلهما في المستشفى التي يعمل بها الأب، وفى مشهد آخر كان الطفل حميد شقيق يوسف الصغير يبكى ويصرخ “بدى يوسف هاتولى يوسف”، وانتهت رحلتهما في البحث بأخر مشهد حينما وجدوا ابنهم شهيد بين الجثث في ثلاجة الموتى.
“بيكفي يا عالم بيكفي نحنا ناس غلابة…الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا..يشهد عليا الله الأولاد ماتوا من غير ما ياكلوا.. يشهد علي الله بيكفى يا ناس”، كلمات أم مكلومة تصرخ وتبكى وهى تنعى أبنائها وكل ما كان يشغل بالها في ذلك الوقت ان أبنائها “ماتوا قبل ما ياكلوا”، مثلما قالت وظهرت في الفيديو .
صدمة الأم الفلسطينية المكلومة التي مات أطفالها جراء القصف الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي أثارت ردود أفعال كبيرة وتعاطف وحزن الكثيرون على السوشيال ميديا حتى أطلقوا هاشتاج “صرخة أم”.
لمسافة أكثر من 15 كيلو كانت تجر أبناءها في عربة أطفال صغيرة وحقيبتها التي حملت فيها آخر ما تبقى من بيتها وعلى وجهها تجتمع علامات الخوف من صوت القصف والإصرار على النجاه بأبنائها فكل ما كان يشغل تفكيرها هو وجود أبنائها معها والانتقال بهم إلى مكان آمن بعيد عن الدمار الذى عاشتها في غزة ، وكان ذلك المشهد أثناء النزوح من غزة للجنوب.
ظهرت الأم في فيديو على منصات السوشيال ميديا وأثارت تعاطف الكثيرون ، تلك هي حالة سيدة فلسطينية من قطاع غزة، وحالها كحال مئات الأمهات والسيدات اللاتى يتعرضن للعنف يوميا بسبب العدوان الإسرائلى.
“أولادي فدا القدس..لا حول ولا قوة إلا بالله”، واحد من أصعب المشاهد المؤثر التي ظهرت على السوشيال ميديا لأم فلسطينية تبكي وتصرخ رافضة إزالة آثار دماء أبنائها من يديها وترفع يديها للكاميرات وأمام الصحفيين وتصرخ في وجوههم وتقول “والله ما بغسلهم..والله ما بغسل يدى”.
وقالت الأم الفلسطينية في المقطع المؤثر: “والله ما بغسلهم .. والله ما بغسلهم يا يوسف، بدي أنام بحضن أولادي يا يوسف”، وهى واحدة من الأمهات التي تعرضت للعنف من قبل العدوان الأسرائيلى ففقدان أبنائها هو أقصى درجات العنف التي عاشته في حياتها.
“محمود ..براء ..معتز..تيسير ..اية، لا احد يرد ..ردى يا بنتى”، ظهرت أم فلسطينية في إحدى الفيديوهات المؤثرة على صفحات السوشيال ميديا وهى تبكى وتصرخ وتنادى على أبنائها الخمسة وهم تحت الركام ولا تعلم الأم هل أبنائها أحياء أم أموات”.
“بدى أشوفهم إذا ميتين الله يرحمهم.. لا إله الا الله”، هو آخر ما قالته الأم حينها استسلمت لقضاء ربنا ولكن كل ما كانت تتمناه أن تراهم للمرة الأخيرة حتى لو كانوا ميتين ولكنها احتسبتهم عند الله شهداء.
نساء غزة يتعرضن للعنف اليومى حتى قبل بداية الحرب الأخيرة سواء باعتقالهن أو ضربهن في الشوارع، كما يتعرضن للقمع والتنكيل في سجون الاحتلال، كما قالت إحدى الأسيرات من قبل أن بعضهن يعانين أمراضا مزمنة، ويحتجن إلى الرعاية الطبية الدورية، خاصة فى ظل عدم وجود طبيبة نسائية داخل السجن تعنى بأمورهن الصحية.
وفى الفترة الأخيرة ظهرت على صفحات السوشيال ميديا فيديوهات لأسيرات فلسطينيات بعد الإفراج عنهم وظهر على ملامحهن الوجع والصدمة والحزن نتيجة ما كان يتعرضن له اثناء الاعتقال، وقالت أحدهن “سحبونا في الطريق وذلونا وبهدلونا”.