الحدث – أثينا – وكالات
أعلنت اليونان حالة الطوارئ فى جزيرة أمورجوس بسبب موجة الزلازل التى بلغت قوتها 5.3 درجة على مقياس ريختر والتى ضربت هذه الجزيرة وجزر أخرى فى أرخبيل سيكلاديز اليونانى فى بحر إيجه، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وستظل حالة الطوارئ التى أعلنتها الحماية المدنية سارية حتى 11 مارس على الأقل، وتأتى بعد أن تحركت مراكز الزلازل، التى بدأت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، شرقا فى الأيام الأخيرة، أقرب إلى أمورجوس وبعيدا عن جزيرة سانتوريني.
وكانت الحكومة قد أعلنت بالفعل حالة الطوارئ فى الجزيرة الأخيرة فى السادس من فبراير الجارى، لأن شكلها، مع وجود العديد من القرى المبنية على حافة كالديرا البركانية، يعرضها لخطر أكبر من الانهيارات الأرضية.
ويبلغ عدد سكان جزيرة سانتورينى 25 ألف نسمة، أى أن عدد سكان جزيرة أمورجوس أكبر بكثير من 2000 نسمة، وفى هاتين الجزيرتين، وكذلك فى جزيرتى إيوس وأنافيس القريبتين، حيث شعر السكان بالزلزال أيضا، تم إغلاق المدارس منذ أكثر من أسبوع وسوف تظل مغلقة حتى الجمعة المقبل على الأقل.
وتم تسجيل زلزال بقوة 5.0 درجة فى وقت مبكر من صباح الأربعاء على بعد حوالى 25 كيلومترًا جنوب غرب أمورجوس، فى حين وقع 16 زلزالًا بقوة 4 درجات أو أكثر اليوم، وفقًا لمعهد أثينا للجيوديناميكية.
تم تسجيل أكثر من 15300 هزة أرضية فى المنطقة بين 26 يناير و10 فبراير، وفقًا لمختبر الزلازل بجامعة أثينا، وبعد نزوح جماعى للسكان والسياح خلال الأيام الأولى من النشاط الزلزالى المتزايد، لم يتبق فى سانتورينى، إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية فى اليونان، سوى حوالى 4 آلاف نسمة.
ويقول علماء الزلازل، إن الظاهرة قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر، مما يثير المخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على اقتصاد الجزيرة قبل بدء الموسم السياحى هذا الربيع.
وقررت حكومة رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس السماح لأصحاب العمل فى القطاع الخاص فى سانتورينى بتعليق عقود عمل عمالهم حتى 3 مارس، وسيحصل هؤلاء العمال على تعويض من الدولة يبلغ نحو 530 يورو لمدة شهر من الإيقاف عن العمل، ولا يحق لصاحب العمل فصل العمال أثناء فترة إيقافهم عن العمل.
قال كوستاس بابازاجوس، أستاذ علم الزلازل والجيوفيزياء التطبيقية فى جامعة سالونيك، إنه “لا يمكن استبعاد احتمال وقوع زلزال بقوة 6.5 درجة” لأن منطقة صدع أنيدروس البحرى الذى يتم “تحفيزه” حاليًا يبلغ طوله حوالى 25 كيلومترا.
ولكنه أكد أن السيناريو المحتمل الآخر، وهو الأكثر تفاؤلا، هو أن تستمر الهزات بالقوة الحالية فى هز جزر سيكلاديز لعدة أسابيع، وربما أشهر، حتى يتوقف النشاط دون وقوع زلزال كبير.
وتنجم هذه الزلازل عن حركة الصفائح التكتونية على صدع أنيدروس تحت الماء، الواقع بين سانتورينى وأمورجوس، وليس عن البركانين فى المنطقة، رغم أن هذا لا يعنى أن الهزات لا يمكن أن تعيد إشعال النشاط البركانى، وفقا للخبراء.