وتحدث وزير الدفاع اليوناني عن احتمال نشوب صراع عسكري مع تركيا، مؤكداً أن اليونان مستعدة لأي سيناريو ومستعدة للدفاع عن حقوقها وحدودها بأي وسيلة.
وجاءت التصريحات اليونانية بعد لقاء رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع فايز السراج، رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة، حيث أعلن الجانبين اتجاهما إلى تفعيل الاتفاق البحري والعسكري مع حكومة السراج، للاعتداء على حقوق اليونان في المياه الاقتصادية الخالصة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس القبرصي إلى إنهاء ترشيح تركيا للاتحاد الأوروبي إذا استمرت في استفزازها لقبرص واليونان العضوين بالاتحاد الاوروبي.
قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مقابلة مع موقع “بوليتيكو أوروبا”، إن تركيا إذا لم تخفف من حدة عدوانها في شرق البحر الأبيض المتوسط، فلا يجب اعتبارها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وصرح المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس لوكالة الأنباء القبرصية أن سياسة تركيا التوسعية بلغت ذروتها من خلال الأنشطة الاستفزازية غير القانونية التي تقوم بها والتي تتعارض مع القانون الدولي وقانون البحار، مضيفاً أن جمهورية قبرص تواجه التحركات التركية على المستوى الدبلوماسي.
واشار تقرير لصحيفة “جريك سيتي تايمز” إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال كونستانتينوس فلوروس، قام بقفزة من المظلة في منطقة نيا بيراموس، أثناء مشاركته في التدريب العملياتي للجيش اليوناني على عمليات عسكرية للدفاع عن سيادة اليونان.
وتابع التقرير المنشور على موقع الصحيفة يوم السبت: “الرسالة الدقيقة التي وجهها الجنرال كونستانتينوس فلوروس البالغ من العمر 59 عامًا، والذي كان منذ كانون الثاني/ يناير 2020 الرئيس الحالي لهيئة الأركان العامة للجيش اليوناني، إن الجيش مستعد لأداء واجباته في الدفاع عن اليونان في وقت تهدد فيه تركيا بغزو جزر شرق بحر إيجه اليونانية، كريت وتراقيا الغربية.”
على الرغم من أن الاستفزازات التركية مستمرة ، فقد ازدادت في الأيام القليلة الماضية حيث أعلنت تركيا أنها ستبدأ في الأشهر المقبلة في التنقيب عن النفط والغاز على الحدود البحرية اليونانية.
وعلقت الصحيفة بالقول: “تستجيب اليونان لهذه الأعمال الاستفزازية، وكما يظهر كل شيء، فإن القوات المسلحة ووزارة الدفاع تستعد حتى لسيناريو التدخل العسكري مع تركيا في المناطق التي تروج حولها مزاعمها”.