الحدث – القاهرة
اهتمام دولي كبير بموكب نقل المومياوات الذي سيقام اليوم السبت، عبرت عنه سفارات بعض الدول وحتى بعض وسائل الإعلام الغربية. وذكرت وكالة أنباء رويترز، أمس، أن عملية نقل ملوك مصر ستجرى في موكب مهيب إلى متحف الحضارة لعرضها بشكل أفضل، وقال عالم الآثار زاهي حواس، إن كل مومياء ستوضع في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان الحماية، وسيجري حمل الكبسولات على عربات مصممة لحملها وتوفير السلامة لها. وأضاف «حواس» وفقا للوكالة: «اخترنا متحف الحضارة لأننا نريد ولأول مرة عرض المومياوات بطريقة حضارية».
وذكرت الوكالة، أن أقدم تلك المومياوات، مومياء «Seqenre Tao»، آخر ملوك الأسرة الـ17، الذي حكم في القرن الـ16 قبل الميلاد ويعتقد أنه لقى موتًا عنيفًا.
وسلطت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الضوء، أمس، على الحدث العالمي، وقالت في تقرير خلال استعراض بعض اللقطات لاستعدادات نقل المومياوات: إن ما يبدو كما لو حبكة من فيلم، في الحقيقة هو في الواقع جزء من احتفال فخم في تاريخ مصر ومشروع لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنية عالية.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن الموكب سيضم الملك رمسيس الثاني و21 من رفاقه الفراعنة، في حدث طال انتظاره تنظمه وزارة السياحة والآثار المصرية، مشيرة إلى أن التفاصيل الرسمية للحدث لا تزال طي الكتمان. ونقلت الشبكة عن أحمد غنيم المدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة، حيث المثوى الأخير للمومياوات بشأن تلك التفاصيل «إنها مفاجأة».
ونشرت السفارة الإسبانية في القاهرة، أمس، عبر حسابها على «فيس بوك» فيلما ترويجيا لنقل المومياوات من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط. وكتبت السفارة: «ظهر اليوم لديك الفرصة في متابعة انتقال 22 مومياء مصرية إلى متحف الحضارة». وكتبت السفارة أيضا: «هل تعلم أن هناك 11 أثريا إسبان شاركوا علماء مصريين في مهمة عمل لاكتشاف هذه الكنوز الأثرية؟».
أما سفارة اليابان فكتبت: «يوم واحد فقط يفصلنا عن أحد أبرز الأحداث في مصر، وهو نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. السفارة اليابانية، كشريك لمصر في مجال الآثار وكذلك في المجالات الأخرى، يسعدها جدًا أن ترى هذا الحدث التاريخي مع أصدقائها المصريين».
وكتبت السفارة الأمريكية في مصر بدورها: «سعداء ومتحمسون بالعرض الذهبي للفراعنة في 3 أبريل!». أما سفارة نيوزيلندا فقالت إنه حدث تاريخي مثير.. يحدث مرة واحدة في العمر.
يومين مضت