الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

ايمان الدمياطي تكتب عن التسامح

الحدث – القاهرة

التسامح من أنبل الصفات التي دعت اليها كافه الاديان السماويه ..فهي صفه مشتقه من الرحمه التي هي من صفات الرحمن الرحيم عز وجل .

هناك نوعان من التسامح ..التسامح مع النفس والتسامح مع الآخرين

التسامح مع النفس من أهم عوامل السلام النفسي والاستقرار العاطفي..التسامح هو التسليم والإقرار    ببشريتنا  التي تخطيء وتصيب ..التسليم ان النفس البشريه علي مدار رحله الحياه تمر بسلسه من الاختبارات والاختيارات ..ومع كل اختيار وتجربه نصقل شخصيتنا ونعزز تجاربنا  ونبني شخصياتنا .

فلنسامح أنفسنا عندما نختار اختيار خاطيء ولا نربط الاختيار والسلوك بالشخصية..النفس البشريه كرمها الله عز وجل ومنحها حق الاختيار وتحمل عواقب كل اختيار .وخلقنا الله تعالي ويعلم ان كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين

فلنسامح أنفسنا علي سوء اختياراتنا ونتوقف عن جلد

الذات عند كل عثره نمر بها في حياتنا..تقبلوا اخطاءكم وتلقوا الرساله التي ارسلها الله  مع تلك المحنه ..اذا استطعنا ان نصحح أخطأنا فتلك نعمه اخري ارسلها الله مع المحنه ..وانا لم يعد بمقدورنا التصحيح ..فلنسامح أنفسنا  ونتقبل اقدارنا ونتعلم الدرس جيدا حتي لا نسييء الي أنفسنا بسوء اختياراتناولنكمل رحله الحياه ونحسن الاختيار .

التسامح مع الآخرين من الصفات النبيلة التي تنم عن قوه الشخصيه ..”العفو عند المقدره”

تلك الصفه تحتاج الي عزيمه وقوه حتي تتفهم الطرف الآخر والدوافع التي حثته علي ذلك الاختيار الخاطيء  الذي ادي الي جرحنا وايلامنا.. من أعظم الصفات الإنسانيه الراقيه هي ان تسامح ..ولا يشترط مع التسامح  ان ننسي الجرح ويمحي  من الذاكره .

وعندما ياتيك من اخطء في حقك معتذرا ..نادما ..غارقه في دموعه..يترجاك ان تسامح وتمنح فرصه اخري للحفاظ علي الود بينكما ..يكون هذا الشخص في أضعف حالاته ..فلترحم ضعفه ونحفظ ماء وجهه . لا تتعامل بتعالي وتكبر وتقوم بدور القاضي والجلاد معا .ولا تقوم بإطلاق الأحكام بانه شخص سيء..لقد كتب الله علي نفسه الرحمه.. فمن نكون حتي

لا نرحم بعضنا البعض  

“ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء “

قال الله تعالي”وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم”

صدق الله العظيم

to top