الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بالصور ماذا حدث في غاره.. مقاتلوا الكريلا يكشفون التفاصيل

الحدث – وكالات

بعد هجوم الاحتلال التركي على غاره، التقطت الصور آثار تلك الهجمات والمعدات والكهف الذي تم فيه قتل الجنود الاسرى الثلاثة عشر، الكريلا التي كانوا في مواجهة ذلك الهجوم، تحدثوا عن الأيام الأربعة للهجوم والمقاومة ضده.

بدأ الهجوم على غاره في العاشر من شباط ونتيجة مقاومة الكريلا اجبر الجيش التركي على الانسحاب في الرابع عشر من الشهر ذاته.

وكان قائد القيادة المركزية في مركز الدفاع الشعبي قد صرح أنه تم قصف منطقة غاره بشكل عنيف ولمدة أربعة أيام وبهذا الشكل حاول الانتشار في المنطقة والبقاء فيها بشكل دائم، وايضاً أخذ الاسرى من يد قوات الكريلا.

وأعلن مركز الدفاع الشعبي أنه بالإضافة الى العشرات من الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع فقد تم الهجوم على المنطقة مما أدى الى استشهاد خمسة عشر من قوات الكريلا بينهم ستة كريلا كانوا يحرسون مخيم الاسرى في قرية سيان، وأوضح مركز الدفاع الشعبي أنه تم تثبيت مقتل 37 جندي تركي، كما تم اعطاب طائرتي هليكوبتر من نوع سكورسكي مما اجبرا على الانسحاب، كما جاء في بيان مركز الدفاع الشعبي” المقاومة في غاره كانت مقاومة عظيمة وتاريخية، أظهرت الإرادة الصلبة والايمان المطلق التي تزينت بالإيديولوجية الآبوجية ضد التكنولوجيا المتطورة والعصرية”.

المشاهد التي خلفها الاحتلال

بعد هزيمة وفرار جيش الاحتلال التركي، بقي الدمار فقط بسبب القصف، كما تركوا معداتهم العسكرية، قام الكريلا هوكر مد بإظهار مشاهد الصخور المتكسرة والأشجار التي تمت قطعها نتيجة القصف، والأدوات والمعدات العسكرية التي خلفها الجنود وراءهم، والاماكن التي شهدت قتلا عنيفاً بين قوات الكريلا من جانب وجيش الاحتلال التركي من جانب اخر، والأماكن التي قُتِلَ فيها الجنود الاتراك.

الصواريخ لم تستخدم، بل استخدمت البراميل المتفجرة في القصف

الكريلا مد يظهر الاماكن التي تم استهدافها ويقول “، لم تستخدم الصواريخ، كل مكان تم قصفه بالبراميل المتفجرة”، ويتحدث الكريلا مد في طقس يسوده الضباب والدخان وبثيابه المموهة، للكاميرا ومن جهة أخرى يده على سلاحه.

يقول مد” في العاشر من شباط قاموا بعملية واسعة النطاق في غاره باسم ” مخلب النسر2″، في البداية قصفوا المنطقة بالأسلحة المتطورة والتقنية الحديثة مع عشرات طائرات الاستطلاع”، ويوضح بالإشارة بيده ويتحدث بأنه في الصباح الباكر تم قصف المنطقة بطائرات الكوبرا.

لقد فشلت حساباتهم

لازالت آثار القصف كما هي، الأشجار المحترقة والتي تمت قطعها، ويتابع الكريلا مد:

وبعدها حاولت قواتهم التمركز في المنطقة، ولكن مخططاتهم التي حيكت في انقرة، لم تنجح في المنطقة، حينما جاؤوا الى المنطقة وحاولوا أن يتمركزوا فيها، واجهوا مقاومة من قوات الكريلا، وأعلنوا في اعلامهم بأن بعض قياداتهم قد قتلوا، ولكن هذا ليس صحيحاً، فقتلاهم أكبر من ذلك بكثير، من المعروف بأن الدولة التركية تحاول في كل مرة أن تخفي خسائرها أمام الشعب والرأي العام من خلال الأكاذيب، وبعد فشلهم في حصد النتائج التي يريدونها يقولون بأن العملية كانت من اجل منطقة فقط، وأنها بروفا ضد قنديل، بهذا الشكل يحاولون إخفاء فشلهم”.

قتلوا جنودهم بأيديهم

الكريلا مد أظهر لنا مخيم الاسرى الذي كان بيد قوات الدفاع الشعبي وقال:” مثلما يتبين أن هذا كان مخيم للأسرى الذين تم اسرهم على يد قوات الدفاع الشعبي، ومثلما يفهم من الصور، حاولوا ان يرتكبوا مجزرة كبيرة، هم من قاموا بقتل جنودهم، ورغم انهم حاولوا اظهارهم وكأنهم مدنيون، إلا أن الحقيقة ليست كذلك”.

وذكر الكريلا مد أن جنود الاحتلال التركي لا يستطيعون البقاء في هذه المنطقة، لذلك قاموا بقصف عنيف عليها، وقطع المتفجرات المتناثرة في الأجواء تظهر هذا الشيء، وأضاف، وفي حين كانوا يحاولون أن يتمركزوا هنا، تلقوا ضربات موجعة من الرفاق، حيث تلقوا خسائر كبيرة، وخلال الانزال الجوي واجهوا مواجهة عنيفة، لدرجة لم يعرفوا ماذا يفعلون، وتظهر من الصور بأنهم لا يستطيعون أن يستمروا في البقاء في المنطقة، وخلال مقاومة رفاقنا، بقوا عالقين في المنطقة، والقطع الكبيرة المتناثرة دلالة على أن القصف كان عنيفاً جداً، استخدموا الغازات السامة، ونتيجة القصف العنيف واستخدام الغازات السامة تم القضاء على الاسرى بشكل كلي، وبعدها حاولوا اتهامنا بقتلهم، وتابع مد:بالأسلوب الحديث لحرب الكريلا، استطاع رفاقنا افشال هذا المخطط، وحسب التقنية التي تم استخدامها، وجهت قوات الكريلا ضربات مؤثرة لهم، لقد نشبت معركة عنيفة هنا لثلاثة أيام، أظهرت قوات الكريلا مقاومة عظيمة، وقامت بعمليات من جميع الجهات، مما اجبرهم على الانسحاب من المنطقة، فالكريلا من خلال أسلوب التقنية الحديثة والعصرية، سيوجه على الدوام ضربات موجعة للأعداء وستنتقم للتاريخ”.

قطعوا الاشجار

المكان الذي يشير اليه الكريلا مــد هو الدخول الى الوادي، ويقول” هنا لا يستطيعون التقدم”، ويظهرون اماكنهم بأيديهم من خلال قطع الأشجار، وأوضح مد بأن الجنود لم يستطيعوا الاقتراب من الكهف لأنهم تلقوا ضربات موجعة، وقال:” لأنهم لم يستطيعوا أن يروا حولهم، لجأوا الى قطع الأشجار، وتظهر الصور بأن الأشجار تم قطعها حديثاً، خوفاً من الكريلا قاموا بقطع الأشجار المحيطة، بهذا الشكل حاولوا السيطرة على المنطقة المحيطة، ولكن الرفاق لم يمنحوهم الفرصة”.

كما وأشار الكريلا مد الى الاكياس التي جلبوها معهم من اجل انشاء الخنادق، وقال:” لقد جلبوا هذه الاكياس من اجل انشاء الخنادق”، ولفت الانتباه مرة أخرى الى هذه الاكياس، وقال بأن الاكياس لم تفتح بعد، لم يجدوا الفرصة لأن يفتحوا فوهة هذه الاكياس من أجل انشاء الخنادق”.

ومن المعدات التي يظهرها لنا الكريلا مد،المعول واشياء أخرى، ويقول:” مثلما ترون هناك المعول والمجرفة واشياء أخرى، لكي يستطيعوا ان ينشؤوا الخنادق عن طريقها، مثلما هو ظاهر لنا فهي لازالت جديدة لم تستعمل، لأن الرفاق لم يعطوهم الفرصة لاستعمالها، وهذا يدل على أنهم وقعوا في وضع سيء جداً، وما لاقوه من عوائق وصعوبات، وكيف أن الكريلا أوقعوهم في ضائقة ولم تعطيهم الفرصة لاستخدامها”.

ومن الأدوات التي تم الاستيلاء عليها هي الكفوف والقنابل الغازية وشواحن واقنعة الغاز وأدوات طبية وألبسة مموهة وذخيرة وسترات وبضائع معلبة.

ميركان كاركر: هاجمناهم وطائرات الاستطلاع تحلق فوقنا

الكريلا ميركان كاركر وشورش زريان تحدثا عن أوقات الهجوم، قالت الكريلا كاركر أن الهجوم الصباحي بدأ في الساعة 03:00 وقالت” قصفوا كل النقاط بشكل عنيف”، وتابعت بالقول” في مكان تواجدنا تم قصفه بأكثر من عشرة براميل متفجرة، ولكن كقوات الكريلا اتخذنا احتياطاتنا جيداً، وهذه مشكلة بالنسبة للعدو، عندما نزلنا الى الميدان كان هناك اكثر من عشرة طائرات استطلاع، لقد هاجمنا العدو على شكل مجموعات، فهو عدو خائف، ليس ذلك العدو الذي يستطيع ان يقاتل ويصيبك”

لقد شاهدنا خوفهم امام تضحيات مقاتلي الكريلا

واوضح المقاتل في صفوف الكريلا كاركر بأن جيش الاحتلال التركي قد قصف المنطقة بالمروحيات والطائرات الحربية وقال: “لقد رأينا هنا أن الطائرات ومروحيات الكوبرا وطائرات الاستطلاع لم تتمكن من التصدي لإرادة مقاتلي الكريلا، ورأينا خوفهم من التضحيات التي قدمها مقاتلوا الكريلا”.

وتابع: “أرادوا تطويق منطقتنا، لكننا طوقناهم بإحكام، حيث غادر الجنود من المكان الذي هبطوا  فيه مع تلك الطائرات، وتمركزوا في الوديان، ولم يتمكنوا من الفرار من الضربات الموجعة التي الحقها مقاتلوا الكريلا بهم. لقد شهدت منطقة غاره معارك شرسة وخلال هذه المعارك كانت إرادة مقاتلي الكريلا عالية جداً امام المعنويات المنهارة التي ابداها العدو”.

وقد حيا كاركر جميع مقاتلي الكريلا الذين شاركوا في هذا النضال البطولي مستشهدا بالكريلا شورش الذي كان مسؤولا على مخيم الاسرى، حيث استشهد خلال هذه المعارك وقال:

لقد سطر مقاتلو الكريلا ملاحم بطولية في هذه المنطقة

لقد تصدى الشهيد شورش للعدو عندما كان يشن هجمات جوية على تلة  من خلال 6 طائرات استطلاع وكوبرا والطائرات الحربية، هذا يعني أن شخصا واحدا تمكن من طرد العدو من التلة. حيث شهدنا صرخاتهم وخوفهم، فهم كانوا واثقين جداً من قوتهم الجوية، وتقنياتهم الحربية. وكانوا واثقين جداً من القوى الخائنة التي تساندهم. كانوا يقولون “لقد حاصرنا منطقة غاره، وسنبقيهم جياع، ونأسرهم”، لكنهم لاذوا بالفرار”.

وذكر كاركر ان الجيش التركي شن قصفاً عنيفاً على المنطقة حتى يتمكن من انتشال مجموعاته التي حوصرت في المنطقة وقال: “لقد سجل مقاتلوا الكريلا اسطورة وملحمة عظيمة هنا، حيث اظهروا عزيمة قوية ونضال بطولي بالرغم من ظروف الجو القاسية وبالرغم من الامكانات البسيطة لكنهم كانوا محترفين في نضالهم”.

لم يشارك مقاتلو الكريلا جميعاً في التصدي لهذه الحملة

واشار المقاتل كاركر الى إن مقاتلي الكريلا لم يحشدوا امكاناتهم بشكل كامل على عكس مزاعم الدولة التركية وقال: “لم يشارك في هذه المعارك سوى عدد قليل من مقاتلينا الذين الحقوا بجيش الاحتلال التركي ضربات موجعة وجعلوهم تائهين في تلك الجبال. نحن واثقون بقوتنا وإرادتنا ونحن نعزز من إرادتنا مقتبسين فلسفة القائد اوجلان. هم لن يتمكنوا للتصدي لنا والوقوف في وجه ارادتنا، ورعبهم خلال المعارك وصرخاتهم وفرارهم من ساحة المعارك خير دليل على ذلك. سننفذ بحقهم ضربات قاسية كلما فكروا بالمجيئ الى منطقتنا وسنحول هذه المنطقة الى جحيم لهم. لقد جعلناهم يتخبطون ويلوذون بالفرار بعشرين مقاتلا فقط.

وتابع: “ليكن شعبنا سعيداً بهذا النصر، بهذه الإرادة، وتعزيز إرادته ضد العدو، وعدم التخلي عن مقاتلي الكريلا. كما على الشبيبة الكردية ان تستمد قوتها من هذه الارادة ودعم مقاتلي الكريلا والانضمام اليهم. الى متى ستتمدد الفاشية؟”.

نحن تنظيم سياسي وأخلاقي

واشار كاركر الى الادعاءات التي ادلى بها النظام التركي الفاشي عندما قال “إن احد اهداف هذه الحملة هي تحرير الاسرى” وقال: “إن هؤلاء الاسرى بين ايدينا منذ اربعة اوخمس سنوات. الجميع يعرف حزب العمال الكردستاني فهو يعتبر نموذجاً يحتذى به في العالم بأخلاقه وولائه للحقوق. نحن لسنا مثل الدولة التركية، لا نعذب الأسرى. نحن لا نتبنى مقاربة غير أخلاقية تجاه السجناء. دعونا نستمع إلى السجناء المفرج عنهم سابقا. ماذا فعل حزب العمال الكردستاني بهم؟ لم يقدم حزب العمال الكردستاني على قتلهم منذ اربع اعوام فلماذا يقدم على قتلهم الآن؟ وفي المقابل اقدمت دولة الاحتلال التركي التي تعتبر نفسها دولة قد دمرت المخيم فوق رؤوسهم. حيث القت أكثر من عشر قنابل في المخيم، كما تم استخدام الغاز الكيميائي في الداخل احرقت جثث مواطنيها. كان الاسرى من عناصر الشرطة، وأعضاء في الاستخبارات التركية MIT ، وكان هناك خونة من بينهم ايضاً. وكان هؤلاء الاسرى مشاركين في إراقة دماء رفاقنا، لكننا لم نقتلهم ولم نعذبهم. لكن كنا نشهد ممارسات جنودهم، ففي بعض الأحيان كانت هناك مسافة 10 أمتار بيننا وكنا نشهد الإهانات التي كانوا يوجهونها لبعضهم البعض. كما يوجد تعذيب في سجونهم. تاريخ الدولة التركية واضح ومن المعروف ماذا يفعلون. دعونا نتذكر سجن أمد. نحن لسنا مثل (الدولة التركية). نحن تنظيم سياسي وأخلاقي”.

شورش زريان: انسحبوا، لاذوا بالفرار

كما تحدث المقاتل في صفوف الكريلا شورش زريان الذي شارك في المعارك ضد الهجمات الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي ضد منطقة غاره مؤكدا ان جنود الاحتلال التركي لم يتمكنوا من انتشال جثث رفاقهم بسبب الحصار الذي فرضه ضدهم مقاتلوا الكريلا ولاذوا بالفرار.

وعن الهجمات التي شنها جيش الاحتلال التركي في منطقة غاره والمقاومة البطولية التي ابداها مقاتلوا الكريلا قال شورش زريان: “بدأ جيش الاحتلال التركي الساعة الثالثة فجراً بحملة عسكرية في منطقة غاره بـِ 40 طائرة حربية واستطلاعية.

اعتمد جيش الاحتلال التركي في حملته هذه على الهجمات الجوية، لم يخوضوا معارك برية وجهاً لوجه. الا ان مقاتلي الكريلا تمكنوا من الوصول الى مراكزه والحقوا ضربات موجعة به. كان يوما مقدسا بانني خضت هذا النضال وكنت مشاركاً في احد الجبهات. حيث تصدينا للعدو التركي من خلال عدة جبهات وجعلناهم يلوذون بالفرار حتى لم يتمكنوا من انتشال جثث رفاقهم. وعندما تم محاصرتهم من قبل مقاتلي الكريلا لم يعد يعرفون ماذا يفعلون والى اين يفرون، لهذا لم يتمكنوا من اتمام الحملة. لم يدركوا بأنهم سيتعرضون لهذا الموقف، حيث انقلب عليهم سحرهم، حيث كان معظم القتلى من جنود الاحتلال التركي ذوي الرتب العليا من ضباط وصف ضباط.

تمكن رفاقنا الكريلا من الوصول الى مواقع العدو بالرغم من الهجمات الجوية الكثيفة، فمقاتلو الكريلا يعرفون جيداً هذه المناطق حيث يوجد الكهف الذي كان يحوي الاسرى في منطقة سيان. لقد اقدم جيش الاحتلال التركي على قتل جميع الاسرى الذين هم من عناصر الشرطة والاستخبارات التركية والذين اذنبوا في إراقة دماء رفاقنا الشهداء، خلال هذه الحملة”.

to top