الحدث – وكالات
جميل بايك: “المعركة في زاب وآفاشين ومتينا ليست معركة حزب العمال الكردستاني(PKK)، هي معركة الشعب الكردي، وهي معركة وطنية، وعلى الكرد والقوى الديمقراطية أن يدعموا ويساندوا نضال الكريلا”.
قيّم الرئيس المشترك للمجلس التنفيدذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك في الجزء الثاني من لقائه على فضائية (Stêrk TV) مقاومة الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وهجمات دولة الاحتلال التركي على روجافا وشنكال.
وننشر هنا الجزء الثاني من اللقاء:
ـ تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي على روجافا وهذا يتسبب بأضرار بئية كبيرة، ولأنها تقطع مياه نهر الفرات فقد تضررت الزراعة كثيراً، فمن جهة يريدون تأديب الشعب من خلال التجويع، ومن جهةٍ أخرى يقصفون يومياً المناطق المدنية، ماذا تقولون حيال ذلك…؟
منذ سنوات ومياه نهري دجلة والفرات تتدفقان بحرية، الآن نرى دولة الاحتلال الفاشي التركي، التي تمارس الإبادة الجماعية، تقطع هذه المياه عن الشعب، تستخدم هذه المياه كسلاح، تمارس الابتزاز ضد الشعب، وتقول إذا وقفتم ضدي ولم تكونوا في خدمتي سوف أحرم عليكم الحياة والعيش، بهذه الطريقة تريد إخضاع الشعب الكردي وشعوب المنطقة، لأن ليس الشعب الكردي فقط يستفيد من هذه المياه، بل الشعوب الأخرى أيضاً تستفيد منها، أي أن هذه المياه يجب أن تكون في خدمة الشعب والبشرية، وهذا ما تصرح به القوانين الدولية، ولكن لأن الدولة التركية تريد إبادة السعب الكردي تسعى الى إبادة البشرية ايضاً في شخص الشعب الكردي، تعادي الشعب الكردي والشعوب الأخرى، فإذا قامت بقطع المياه فهذا هو السبب، تستخدمها كسلاح، بالطبع قطع المياه جريمة حرب ضد الإنسانية، نرى أن لا احد يعارضها في هذا الشيء، ولأن الجميع يلتزم الصمت، فإن الدولة التركية تستفيد من هذا الشيء، تدوس على كل القوانين، وكل من يلتزم الصمت شريكة في هذه الجريمة، وهذه هي الحقيقة، علينا أن نحاسبهم على ذلك، ونقول لماذا تصبحون شريكاً لهذه الدولة…؟ لماذا لا تطبقون القوانين الدولية…؟ إذا استطاعت الدولة التركية فسوف تقطع الهواء ايضاً عن الشعب الكردي، ولكنها لا تستطيع، فقط تستطيع قطع المياه عنه، بهذا يضرون الاحياء وليس الانسان فقط، يتسببون في هلاك الاحياء والطبيعة، انها تقول بأنها دولة مسلمة، وتستند الى الإسلام والاخوة الإسلامية، هذا كله خداع، لا علاقة لهذه الافعال بالإسلام والدين، الضرر الذي سببته للاسلام، لم يفعله أحد حتى الان، لأن كل ماتفعله، تفعله باسم الإسلام، وباسم الاتراك، وهذا لا يخدم الإسلام والأتراك، بل يضر بالإسلام وبالشعب التركي، على الجميع أن يرفض هذه الأفعال، ويقول لا تستطيع فعل هذه الأشياء باسم الإسلام والأتراك، على العالم الإسلامي محاسبتها على هذه الأفعال، لأنها تفعل ذلك باسم الإسلام والشعب التركي، كيف للدول الإسلامية والشعب التركي أن تقبل بذلك…؟ يجب ألا تقبل بذلك وتقف في وجه هذه السياسة، قطع المياه عن الشعب هو بمثابة اعلان حرب ضده، هذا الابتزاز والتهديد هما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الدولة التركية تعلن الحرب على الشعب الكردي والشعوب الأخرى، الشعب الكردي وهذه الشعوب لا تقبل بذلك، لأنها من خلال هذه الحرب تسعى لإبادتهم، ليس إبادة الانسان فقط بل جميع الاحياء، تدمر الطبيعة وتنشر الأمراض، ليست الزراعة فقط تتضرر من قطع المياه، بل جميع الكائنات تضرر نتيجتها، فالأرض تصبح قاحلة وحينها تنتشر الامراض، ولهذا تصبح الحياة مهددة، هذه حرب كبيرة، لذلك يجب على الشعب ألا يقبل بهذا، ويقف ضدها، كما على القوى الدولية ان تطبق قوانينها، وإذا لم تفعل ذلك، فهي شريكة للدولة التركية، وحينها يجب على الشعب أن تحاسبها على ذلك، وهذا هو الأصح.
ـ المؤامرة التي أرادت الدولة العراقية والحزب اديمقراطي الكردستاني وتركيا تنفيذها على شعب شنكال والتي هُزِمَت الى حدٍ ما، ولكن يتبين بأنه مازال الخطر موجوداً، ومازال هناك محاولات ولقاءات بهذا الشأن، كيف تقيمون ذلك…؟
الاتفاقية التي جرت بين العراق وهولير حول شنكال، أرادت بعض الدول بما فيها الأمم المتحدة تنفيذ هذه الاتفاقية، وتبين بأنهم يقفون خلف هذه الاتفاقية، هذه الاتفاقية جرت استناداً الى خظأ جسيم، من تلك الجهات التي وقعت على تلك الاتفاقية…؟ هولير والعراق اللتين تركتا الشعب الايزيدي لمواجهة المجزرة اثناء هجوم مرتزقة داعش، وهؤلاء وقعوا هذه الاتفاقية دون حضور أو مشاركة الشعب الايزيدي، فهل هذا ممكن…؟ ولهذا فهي اتفاقية خاطئة، ولذلك لا يقبلها الشعب الايزيدي، يقول بأن هدف الذين تركونا في مواجهة مرتزقة داعش وعقدوا هذه الاتفاقية بشأننا دون مشاركتنا، إنما هي بمثابة مجزرة أخرى، فإذا قاومت العراق او بيشمركة حكومة هولير حينها مرتزقة داعش ودافعت عن شعب شنكال وهُزِمت، كان الأمر مختلف، ولكن لا العراق ولا هولير حاربت ولم تدافعا عن شعب شنكال، بل سحبت قواتها دون إطلاق رصاصة واحدة وتركت نساء وأطفال الايزيديين معرضين للمجزرة من قبل مرتزقة داعش الإرهابي، ولازال الآلاف من نساء وأطفال الايزيديين معرضون للاعتداء من قبل هذه المرتزقة، لا أحد يعرف ما هو مصيرهم، هل هم أحياء أم أموات، فلو وجدوا الفرصة، سيكملون ما لم يتمكنوا من فعله، هذه حقيقة، لقد مر الشعب الايزيدي بمجزرة، ولكنها لم تكتمل، لأن مقاتلو الكريلا حالوا دون حدوثها، كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار(YJA Star) ووحدات حماية الشعب (YPG) والايزيديون الذين لم يتركوا أرضهم وديارهم وقاوموا في جبال شنكال، جميعهم حالوا دون وصول المجزرة الى أهدافها، فإذا الايزيديون يعيشون اليوم، فهو نتيجة تلك المقاومة، وإذا كان الشعب الايزيدي يحب القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والكريلا فهو نتيجة تلك المقاومة، لأنهم حموهم ودافعوا عنهم، وإذا كانوا يرفضون الذين فروا، فذلك لأنهم تركوهم معرضين لوحشية مرتزقة داعش، وكل ماقامت به هؤلاء المرتزقة هم السبب في ذلك، ويأتون الآن ويقولون يجب أن تقبلوا بنا وبالقوة، كما أن بعض الدول وكذلك الأمم المتحدة تقول يجب عليكم القبول بذلك، وهم يقولون لن نقبلكم حتى لو متنا، وهذا من حقهم، يجب على المرء أن يفهم الايزيديون وشعب شنكال وفهم ما حدث لهم، والذي يفهمهم سيقول أن هذا من حقهم، يوقل الايزيديون” نحن لا نعادي احد، نسعى للعيش بديننا وبثقافتنا بحرية، لقد تعرضنا للعديد من المجازر ولم يدافع عنا أحد، نريد ان ندافع عن انفسنا، فإذا لم ندافع عن انفسنا ستكون نهايتنا، هولير والعراق والإنسانية مدينون لهذا الشعب، ذاك الشعب دافع عن نفسه، دافع عن كرامة الجميع، وعليهم بقبول مطالب هذا الشعب، لايريد أكثر من ذلك، فهو لا يعادي أحد، يوقولون نريد العيش بحرية، نحن نحمي انفسنا وندير انفسنا، وهذا ما يجعلنا نعيش حتى الان، وهذا حقهم، يجب القبول به، ونقول أن الشعب الايزيدي من خلال نضاله شرعن هذا الحق، نقول على العراق وهولير والأمم المتحدة وأمريكا الاعتراف بحرية هذا الشعب وبإدارته الذاتية، وهذا احترام لهم، يسعون الى تنفيذ هذه الاتفاقية بالقوة عليهم والسيطرة عليهم مرة أخرى، لا يعترفون بهم وبمؤسساتهم وبإدارتهم الذاتية، وهذا ظلم كبير، بالطبع لقد قاموا بظلم كبير، ويجب من الان فصاعداً أن ألا يقوموا به، أن يحترموا هذا الشعب، ويقبلوا بمطالبه، هم لا يقولون بأنا سنؤسس دولة، وأن نقتطع جزء من الدولة، نريد ان نعيش على أرضنا مستقلين وأحرار، وأن ندير انفسنا، من يستطيع الوقوف ضد هذا الشيء…؟ فهم أسسوا هذه الأشياء بمقاومتهم، وعلى الجميع القبول بها، مَن مِنَ الايزيديين لا يقبل باستقلال ايزيدخان…؟ غير ممكن، يقولون” على ضوء هذا الاتفاق سيعود الايزيديون القاطنون في المخيمات الى ديارهم، وإلا فلا يمكن، وهذا خداع كبير، فلو فسحوا لهم المجال سيغادرون كلهم ويعودون الى شنكال، ولكنهم لا يسمحون بذلك، يجعلونهم كرهائن، يخدعون العالم بهذا، يقولون” نسعى الى بناء شنكال عبر هذه الاتفاقية، وإعادة الايزيديون المهجرون، من يعارض هذا الشيء…؟ هناك إدارة ذاتية ومؤسساتها، وهناك حزب العمال الكردستاني، ولذلك لا نستطيع أن نبني شنكال وإعادة الايزيديين الى ديارهم” وهذا كذب كبير وخداع كبير، الذين يقطنون في المخيمات وخارجها، من الذين حررهم…؟ المتواجدون في شنكال، الذين يطالبون بالاستقلال، تمركزوا في جبال شنكال وحاربوا مرتزقة داعش الإرهابي، وحرروا شعب شنكال من المجزرة وأخرجوهم لمناطق آمنة، الذين عانوا الصعوبات في كافة الظروف من اجل تخليصهم من المجزرة، كيف لهم أن يعادوا هذا الشعب…؟ كيف له أن يقول ” لا تأتوا” أو الذي يأتي فهو هلاكه…؟ هذا غير ممكن، الباقون في شنكال، يريدون أن يأتي جميع الايزيديين الى شنكال ويناضلون لأجل ذلك، يقولونها علناً، تعالوا إلى دياركم وأرضكم وسنقدم لكم كل متطلباتكم، هكذا يستقبلونهم.
وأدعوا جميع الايزيديين أينما كانوا، للعودة الى ديارهم وأرضهم، وهذا ما تطلبها الإدارة الذاتية في شنكال، ولهذا على الجميع أن يعود الى شنكال ودعم إدارتها الذاتية، فإذا لم يقوم بهذا اليوم، فلن يستطيع القيام به مرة اخرى، ولن يستطيع التخلص من المجزرة في المرة القادمة، على الجميع أن يفهم هذا.
تتواصل حملة “حان وقت الحرية” في أجزاء كردستان الأربعة وفي خارج الوطن، برغم من تفشي وباء كورونا، بالإضافة الى مقاومة الكريلا، كيف تقيمون المرحلة التي وصلت إليها هذه الحملة…؟
كان للحملة”حان وقت الحرية” هدف وهو انهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية، يعني لو أنهينا العزلة والفاشية في تركيا وضمّنّا الحرية والديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط وحرّرنا الشعب الكردي وشعوب تركيا والبشرية من فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لأن هذه الفاشية لا تهدد الشعب الكردي وشعوب تركيا فحسب، بل تهدد عموم الشرق الأوسط والبشرية جمعاء، لقد رأى الجميع، من ليبيا وحتى أذربيجان، من روجافا وحتى جنوب كردستان وحتى اليونان، فهو تهديد للجميع، فإذا بدانا بهذه الحملة فهو لأجل ذلك، هذه الحملة تطورت بشكل كبير وحصدت العديد من النتائج، ولكن يجب تصعيدها أكثر، لأن الدولة التركية تلجأ لكافة الأساليب والالاعيب من أجل إفشال هذه الحملة، والبقاء في السلطة وابادة الكرد، كيف بدأنا بهذه الحملة، هم ايضاً ردوا على ذلك، شددوا العزلة على القائد، وصعدوا من عملياتهم ضدالشعب الكردي، كما صعّدوا من حملتهم ضد حزب الشعوب الديمقراطي من أجل إغلاقه من خلال قضية كوباني، يقومون بهجوم تلو الآخر، وآخره الهجوم على زاب ومتينا وآفاشين بهدف احتلال المنطقة، ويهدد على الدوام، رجب طيب اردوغان ماذا يقول…؟ يقول” سنبيد قنديل عن بكرة ابيها، سنسويها بالأرض، لن نبقي على شيء”، يقول هذا علناً، يقولون ويفعلون ذلك على مرآى ومسمع الجميع، ولأجل أن يكملا أردوغان وبخجلي هدفهما في إبادة الكرد، يستخدمون كافة إمكانياتهم ضد حزب العمال الكردستاني، حتى الأسلحة الكيماوية، حيث استشهد عدد من رفاقنا نتيجة هذه الأسلحة في مام رشو، دولة الاحتلال التركي المتمثلة في حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تقوم بذلك بدعم ومساندة من الدول الفاشية واعداء الشعب الكردي واعداء الحرية والديمقراطية ومن داخل تركيا بدعم من العنصريين الاتراك والفاشيين الذين يتضامنون مع اردوغان وبخجلي في هجمتهم الاحتلالية، وهذه هي الحقيقة، الحملة التي نقوم بها تزامناً مع الهجمات على زاب ومتينا وآفاشين، أصبحت حملة تصعيد النضال ضد الاحتلال، كيف يتم دعم ومساندة اردوغان ـ بخجلي ضد الشعوب والحرية والديمقراطية، يجب على عموم الشعب الكردي وشعوب المنطقة والقوى الديمقراطية والأحرار والشيوعيين وأصدقاء الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني تقديم الدعم والمساندة لقوات الكريلا، والوقوف ضد الاحتلال والفاشية والعزلة، الحرب الدائرة في زاب ومتينا وآفاشين، تخطت الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، وأصبحت حرباً كردية ووطنية، ولذلك طالبت والقيادة بتضامن الشعب الكردي مع نفسه، والدفاع عن نفسه، نريد أن نتضامن معاً مع الشعب الكردي، وأن نقف معاً ضد الفاشية والاحتلال، وأن نناضل ونقاوم معاً، وأكرر دعوتي مرة أخرى، لأن التهديد ليس فقط على حزب العمال الكردستاني وعلى الشعب الكردي، وإنما التهديد على البشرية والقوى الديمقراطية والساعية الى الحرية بالعموم، ولذلك يجب على الجميع أن يرى هذا الخطر، والقيام بمسؤولياته ووظيفته الوطنية والثورية والاشتراكية، في ذلك الوقت يمكننا تصعيد الحملة وانجاحها، عندها تنتهي العزلة وينتهي الاحتلال وتنتهي الفاشية، عندها يتنفس الشعب الكردي وشعوب تركيا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية والقوى الديمقراطية والأحرار والاشتراكيين الصعداء، وهذا هو الاصح وغير ذلك فهو خطأ.
تتواصل حملات الاضراب في السجون، وفي مخيم لافريو ومخيم الشهيد رستم جودي، وتدخل شهرها السادس، ماذا تقولون بشأن هذه المقاومة…؟
هذه الحملات مقدسة ومباركة، وأحييها، لقد تعاظمت معنى هذه الحملات مع تصاعد الهجمات على زاب ومتينا وآفاشين، هذه الحملات ليست ضد الظلم الذي يحدث في السجون فحسب، بل هي من أجل كسر العزلة وضد الاحتلال، وهي رسالة مهمة للشعب الكردستاني وللأجزاء الأربعة من كردستان ولخارج الوطن ولأصدقاء الكرد وللقوى الديمقراطية والحرية، ما يحدث في السجون وفي مخمور ولافريو تبين حقيقة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لأن حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يناضل في ظروف ومعاناة كبيرة من الظلم والعنف، ويقدم تضحيات كبيرة، ويخلق قيم لنفسه ولشعوب المنطقة وللانسانية جمعاء، حزب العمال الكردستاني يقاوم في السجون منذ سنوات، ولكن هناك ثقافة تطورت، هناك رمز، مقاومة السجون هو رمز ضمن نضالنا، هناك دائماً فعاليات، ومقاومة، ومن خلال هذه المقاومة هناك تضحيات، النضال مستمر حتى الآن في السجون، فإذا صعدنا من الحملة ولم نصعدها في السجون، فهي جزء منها، تكملها وتخدمها، فالسجون هي التي صعدت من هذه الحملة، وللسجون ثقافتها، نحن نرى بأن هناك إبادة وعزلة ضد القائد والشعب الكردي، يقفون ضدها، أحييهم على ذلك، هناك مقاومة في مخمور، أحيي أهالي مخمور وأباركهم، شعبنا في مخمور هم أهالي بوطان، يمثل إرادة بوطان، بوطان لم تخضع للاحتلال قط، ولم تقبله أبداً، لطالما عاش حراً، بلغته وثقافته وهويته، وناضل لأجل ذلك، فإذا ترك وطنه ودياره الذي كان كالجنة، لأنه لم يقبل بسياسة الإبادة والاحتلال ووقف ضدها، جاء الى مخيم مخمور، فذلك لكي يتابع نضاله ومقاومته من أجل الحرية، وهو لا يمثل إرادة أهالي بوطان فحسب وإنما يمثل إرادة عموم شعب كردستان، ولهذا فهو شعب جسور، إنه يمثل جسارة شعب كردستان، كيف يمثل السجن جسارة الكرد وجسارة حزب العمال الكردستاني وفدائيته، كذلك مخمور تمثل هذه الجسارة، والذين في لافريو أيضاً يقاومون، أحييهم وأباركهم، فإذا هم لجأوا الى لافريو، لأنهم تعرضوا للظلم والقمع من قبل الدولة التركية الفاشية والقاتلة، ولولا ذلك، لما تركوا أرضهم ووطنهم، الدولة التركية وسياستها المعادية للكرد هي السبب في ذلك، فإذا يقومون بالفعاليات، فهي ضد الدولة التركية وضد العزلة والفاشية والاحتلال، ولذلك فهم ومخمور، رموز للمقاومة ، كما السجون، وهم رمز بالنسبة للشعب الكردي للإنسانية جمعاء، يجب على الشعب الكردي هناك أن يفهم ذلك، فإذا فهم ذلك يستطيع أن يدرك وظيفته وأن يقوم بها.
لقد تحدثتم عن تلك المقاومات، ونتيجة لهذه المقاومة، رأينا أن فاشية حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الحركة القومية MHP قد قاربت من السقوط، نستطيع القول أن هذه السلطة سقطت في كثير من الأحيان، ولكن مؤخراً وبعد مقاومة وانتصار كارى ، عادت الدول الأوروبية من طرف والقوى الإقليمية من طرف أخر في إنقاذ الفاشية ، يريدون إبقائها في السلطة من أجل مهاجمة الشعب الكردي، وقد أدليتم بأن الأسلحة الكيماوية قد استخدمت وأن هذه الدول شريكة لها ، ما سبب ذلك ، ماذا تريد هذه القوى؟
من الذي أوصل حزب العدالة والتنمية AKP – حزب الحركة القومية MHPالى السلطة ؟ بعض الدول الخارجية، أي أن نظام الحداثة الرأسمالية هي التي أوصلتهم إلى السلطة ، لقد أوصلوا تركيا الى السلطة لاستغلالها في تحقيق أهدافهم العسكرية وحتى الاقتصادية والسياسية، كما يقولون: إنهم لم يصلوا الى السلطة بإمكانيتهم وتنظيمهم ونضالهم، يقولون على الدوام: ” نحن وطنيون وأصلاء”، إنهم يكذبون، لا علاقة لهم بهذه الاشياء، لقد وصلوا الى السلطة بمساعدة نظام الحداثة الرأسمالية، وفي الداخل بدعم ومساندة الرأسماليين والفاشيين والعنصريين الأتراك، ومن أجل البقاء والاستمرار في السلطة، يشنون الحروب في الداخل والخارج.
ضد من؟ ضد الشعب والقوى الاشتراكية والديمقراطية والحرية، ضد المثقفين، إنهم يخوضون حرباً كبيرة، في حين يقاومهم حزب العمال الكردستاني( PKK )، والشعب الكردي، والشعب التركي، وقوى الديمقراطية والحرية، وبالأخص، حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، يقفون عائقاً أمامهم لتحقيق أهدافهم، لقد أضعفهم حزب العمال الكردستاني وبشدة من خلال نضاله، حتى وصلوا إلى مرحلة السقوط مرات عديدة، برغم من النضال الذي تم خوضه، وكادوا على السقوط، إلا ان أولئك الذين أوصلوهم إلى السلطة، بدأوا من جديد وقدموا لهم يد المساعدة لإنقاذهم من السقوط، لماذا حالوا دون سقوطهم ؟ لأنهم يريدون استغلالهم لمآربهم وخدمتهم، وبسبب منعهم من السقوط، فإن الجريمة التي يرتكبها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الآن هم أيضاً شركاء فيها، هذه هي الحقيقة، والشيء الذي كان المطلوب منهم هو عدم مساندة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لأن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يشجعون على الإبادة الجماعية للشعوب و للديمقراطية والحرية، إنهم أعداء الديمقراطية والشعب، وبالأخص الكرد، وهذا واضح للعيان، الآن توقف جو بايدن قليلاً، وكان لقاء جو بايدن مع أردوغان عبر الهاتف في 23 نيسان له معنى، لأن أردوغان أراد أيضاً التحدث إلى بايدن، وأراد بايدن أيضاً أن يوقع اردوغان في مضايقات أكثر لاستخدامه لمصالحهم.
اتصل بايدن مع أردوغان في 23 نيسان، وقال: ‘انا معك، لن أسمح بسقوطك، سوف أساعدك، ولكنك ستُنفذ مطالبي وستتصرف بحسب تعليماتي، عندما تتصرف على هذا النحو، فإن هدفك هو القضاء على حزب العمال الكردستاني وإبادة الشعب الكردي، فأنا أفسح المجال لذلك، يمكنك القيام بذلك”، بعد تلك المكالمة الهاتفية، بدأت العملية التركية ضد مناطق زاب ومتينا وآفاشين، وبدأ الهجوم، لو لم يُمهد بايدن الطريق لذلك، لما كان بإمكان أردوغان وبخجلي الهجوم، و هذا واضح ، ماذا يعني 23 نيسان؟ إن هذا اليوم هو يوم قيام الجمهورية التركية، إن جمهورية تركيا الحالية في خطر، تحدث بايدن معه في ذلك اليوم ،وقال: “أنا مع الجمهورية، مع سلطتكم، لن أسمح بسقوطك، هذا ما فهمه أردوغان من هذه الرسالة، و بدأ بالهجوم في ذلك اليوم.
كما قال بايدن في 24 نيسان: “نحن نعترف بالإبادة الجماعية للأرمن” ، ولكننا ندرك سبب الاعتراف الأمريكي، إن الدولة التركية لديها إمكانية الإبادة الجماعية، ونحن نريد منع ذلك، وهذا من واجبنا، ومعنى هذا واضح، إنهم يعترفون بالفاشية والدكتاتورية والقتل وأن لديهم إمكانية تنفيذ المجازر، ويمهدون المجال أمام الإبادة الجماعية بحق الكرد، يعترفون بالإبادة الجماعية للأرمن ويمهدون الطريق للإبادة الجماعية بحق الكرد، وهذا أيضا يخلق نوع من التوازن، يضحون بالكرد بهدف تحقيق التوازن من أجل مصالحهم ، لذلك يجب أن يفهم شعبنا، بما في ذلك الشعب الأرمني، بأن تلك الدول تخدع الشعوب، يخفون إبادة شعب بإبادة شعب أخر، هذا ما يفعلونه.
يجب أن يفهم هذا بشكل جيد، لقد مهدت الطريق لإبادة الشعب الكردي، ولكنك اعترفت بالإبادة الجماعية للأرمن، ماذا يعني هذا، وإن لم تعترف ماذا يعني، لا قيمة لذلك، لو مهدت الطريق لإبادة الكرد ، فإنك توافق أيضاً على إبادة الأرمن، هذا هو معناه، ليس لأنك تقف ضد الإبادة، لا تقول في خطاباتك: “نحن ضد الإبادة الجماعية”، وليتم محاسبته، يقولون “لقد اعترفنا بالإبادة، وهناك احتمال ألا تحدث الإبادة الجماعية مرة اخرى”، يعني أنه أمر طبيعي، يجب على الجميع أن يرى ذلك، إن الهجمات في متينا وزاب وآفاشين هدفها القضاء التام على حزب العمال الكردستاني وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد.
إن هذا الأمر خطير وجدي، يقف وراءه نظام الحداثة الرأسمالية، وهناك من يقودونه، كانت هناك سلسلة لقاءات في هذا الشأن، بين (تركيا ـ انجلترا) ، (تركيا ـ الولايات المتحدة)، (تركيا ـ فرنسا) ، (تركيا ـ ألمانيا)، (تركيا ـ السويد)، ( تركيا ـ العراق)، (تركيا ـ هولير)، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعراق وهولير، وقد مهدت جميعها لتلك الأرضية. على هذا الأساس شنت تركيا هجومها، لذلك بقي الجميع صامتاً، حيث يتم استخدام الأسلحة الكيماوية ، ولا يزالون صامتون، لنقل أنهم صامتون، العراق يقول: “إنها أرضي”، وهولير تقول “أنها كردستان” كل يوم هناك تصريحات ضد حزب العمال الكردستاني، يتخذون القرارات، لكنهم لا يتحدثون ضد تركيا ولا يتخذون أي قرارات بحق تركيا.
أقامت تركيا قواعد تمركزها في العديد من الأماكن، ولا يدلون يوماً بأي تصريح ضد هذا الانتشار ، واضح أنها خطة مشتركة ، من أجل ذلك يجب أن يفهم شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي الخارج هذه الحقيقة جيدًا ، أصدقاء الشعب الكردي يجب أن يفهموا ذلك، يجب أن على القوى الاشتراكية والديمقراطية والحرية إدراك ذلك، إنهم يريدون القضاء على الأمل الذي خُلق للبشرية والنظام الذي تم تطويره، هدفهم منح الإنسانية حقبة مظلمة للغاية لتعيشها ، فكيف يمكن للاشتراكيين والقوى الديمقراطية والحرية الكردية قبول ذلك؟ إن النضال الذي يخوضه حزب العمال الكردستاني، هو من أجل الجميع، ويجب على الجميع الدعم والحفاظ على هذا النضال.
ساندوا هذا النضال وامنعوا من إضعافه، سينجم عن إضعافه تاريخ مظلم للغاية، يجب على الجميع معرفة ذلك، أحد نداءاتي أوجهها للشعب الأمريكي ولشعوب أوروبا، إن سلطات بلدانكم يساعدون أردوغان وبخجلي نيابة عنكم، أنهم يساندون الديكتاتورية الفاشية بهدف تنفيذ الإبادة الجماعية على الشعب الكردي، كيف توافقون على ذلك، إنهم يمهدون لارتكاب هذه الابادات نيابة عنكم، هل تقبلون ذلك، يجب عليكم أن تقفوا ضد ذلك، يجب أن تؤيدوا حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي في نضالهم ضد ارتكاب هذه الابادات، لكي لا تكونوا شركاء في جريمة هذه الدول.
المطلوب منكم هو مساندة الشعب الكردي و حزب العمال الكردستاني، ومساندة أنفسكم، ندائي لكم مبني على هذا الأساس، وفي هذا الصدد، أوجه تهنئتي بمناسبة عيد الفطرالى عموم العالم الإسلامي والمسلمين، أريد من العالم الإسلامي والمسلمين الوقوف ضد سلطة أردوغان وبخجلي ، لأنهم يرتكبون هذا الظلم وهذه المجزرة باسم الإسلام ، ودين الإسلام وكل مسلم لا يقبل هذا الظلم ، يمهد أردوغان و بخجلي باسم الإسلام لتنفيذ الإبادة الجماعية على الكرد ،لأن دين الإسلام لا يقبل أبدا هذا الظلم .
فهذا الدين يقبل الأخوة والعيش المشترك والعدل ، ولا يقبل القسوة والظلم والإبادة الجماعية ، وعلى هذا الأساس وبمناسبة عيد الفطر أوجه دعوتي إلى جميع المسلمين ، يجب على الإسلام الحفاظ على دينهم ، ولكي لا يلوث أردوغان هذا الدين ولأنه يلوث فهو يلحق ضررا كبيرا به ، وهذا يخلق قدرا كبيرا من عدم الرضا عند الطوائف والديانات الأخرى ، حيث يكون تأثيره سلبي ولا يُفهم الإسلام بالشكل الصحيح ، لذلك يجب منعه ، والشعب الكردي أيضا هو شعبٌ مسلم ، يُكافح حسب الدين الإسلامي والإسلام ، ويخرج ضد الظلم ، لذلك يطلب من أخوته المساعدة من أجل حماية أنفسهم ، وحتى النجاح بمستقبلهم.