السبت 23 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بدء محاكمة داعشي في المانيا ارتكب جرائم بحق المكون الايزيدي

بدأ المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت جلسات محاكمة عراقي يعتقد أنه ينتمي لداعش بتهم القتل والإبادة لطلفة من الأقلية الأيزيدية بعد أن استعبدها هي وأمها بمعاونة زوجته.

يبدأ القضاء الألماني الجمعة (24 أبريل/نيسان 2020) محاكمة عراقي يعتقد أنه ينتمي إلى داعش بتهمة ارتكاب جريمة إبادة وقتل طفلة من الأقلية الأيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها.

والداعشي الذي قالت السلطات إنه يدعى طه ج. ويبلغ من العمر 37 عاما، متهم أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر. وسيمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت.

وتمثل زوجته جنيفر ف. منذ عام أمام محكمة في ميونيخ بتهمة قتل الفتاة التي تركها الزوجان تموت عطشا في مدينة الفلوجة العراقية في 2015.

واعتبر بدء جلسات محاكمتها في نيسان/أبريل 2019 أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها داعش بحق الأيزيديين في 2014.

وأدلت والدة الطفلة التي قالت الصحف إنها تدعى نورا، بإفادتها مرات عدة في ميونيخ تحدثت خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها رانيا.

ويفيد محضر الاتهام أن طه ج. التحق منذ آذار/مارس 2013 بصفوف داعش وشغل حتى العام الماضي وظائف عديدة في التنظيم في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.

ويتهم القضاء الألماني الداعشي بأنه “قام في نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو 2015، بشراء سيدة من الأقلية الأيزيدية وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات كرقيق ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع.

وبعد سوء معاملة استمرت طويلاً، وخلال صيف 2015 “عوقبت” الفتاة لأنها تبولت على فرشة، بربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.

وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.

وكانت الضحيتان خطفتا صيف 2014 بعد اقتحام داعش لمدينة شنكال وتقول النيابة الألمانية إنهما “بيعتا” مرات عدة في “أسواق العبيد”.

ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حتى نهاية آب/أغسطس. واعتقل المتهم في اليونان في 16 أيار/مايو 2019 بعد ان قدم من تركيا، وتم تسليمه إلى ألمانيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر وأوقف في اليوم التالي.

وفي محاكمة جنيفر ف. زوجة الداعشي المتهم، تمثل والدة الطفلة المحامية اللبنانية البريطانية آمال كلوني والأيزيدية ناديا مراد التي تعرضت للاستعباد الجنسي لدى التنظيم الإرهابي، ومنحت مناصفة جائزة نوبل للسلام في 2018.

ومن أصل اكثر من نصف مليون ايزيدي كانوا يعيشون في العراق قبل العام 2014 ، لجأ الالاف منهم مناطق مجاورة، لا سيما الى الاجزاء الكردستانية.

وفي آب/أغسطس 2014، قتل مرتزقة داعش مئات من الأيزيديين في شنكال بمحافظة نينوى العراقية، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.

وخطف داعش أكثر من 6400 من الايزيديات و اطفالهن، تم إنقاذ بعضهن على يد قوات سوريا الديمقراطية في حملات التحرير، وما زال مصير الاخريات مجهولاً.

المصدر: روج نيوز

to top