الحدث – وكالات
تستمر عمليات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين المحتلة بدعم من قبل الدولة التركية حيث اقدم مرتزقة لواء الوقاص التابع لجيش الاحتلال التركي، على بناء مشروع وحدات سكنية استيطانية في حرش جبل قازقلي المطل على قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريسه.
فادت مصادر محلية من داخل مقاطعة عفرين المحتلة ، لوكالة فرات للانباء بإقدام مرتزقة لواء الوقاص التابع للاحتلال التركي على بناء وحدات سكنية استيطانية على سلسلة جبل قازقلي الممتدة بين ناحيتي شيه وجندريسه.
واشارت المصادر بأن هذه الوحدات تضم مرافق عامة ومساجد ومدرسة وعدد من الآبار الارتوازية.
ويأتي ذلك بعد الانتهاء من بناء مسجد مؤلف من طابقين في الـ 20 من شهر نيسان الفائت، في قرية حج حسنا التابع لناحية شيه.
وفي ذات السياق أقدمت سلطات الاحتلال التركي على بناء مسجد في حرش حي الزيدية في مركز مدينة عفرين المحتلة وذلك بدعم وتمويل من قبل جمعية التكافل الاجتماعي النمساوي الأوربي، بالإضافة لتمويل من قبل جمعيات أوربية وخليجية تحت مسميات إنسانية.
وتستهدف الدولة التركية من خلال عمليات التغيير الديمغرافي بشكل خاص22 قرية إيزيدية موزعة على نواحي مقاطعة عفرين المحتلة.
ويسعى الاحتلال التركي من خلال هذه المستوطنات السكنية إلى توطين عوائل المرتزقة الذين استقدمتهم من معظم المناطق السورية، في القرى الإيزيدية بعفرين المحتلة بعد تهجير جميع السكان الأصليين منها.
كما ويعمد الاحتلال التركي إلى بناء مساجد ومراكز لتحفيظ القرآن في القرى الإيزيدية، بعد تدمير وتدنيس المقدسات الدينية الخاصة بالكرد الإيزيديين في عفرين، وآخرها وضع حجر الأساس لبناء مسجد ومركز لتحفيظ القرآن إلى جانب بناء مستوطنة مؤلفة من عشرات الوحدات السكنية في قرية شاديريه بناحية شيراوا، بدعم من قبل جمعية ما تسمى “أهالي فلسطين 48” والتي تمولها جمعية ما تسمى “الأيادي البيضاء والعيش بكرامة” التابعتان لقطر والكويت.
كما وعمد الاحتلال إلى إنشاء مستوطنة في قرية بافلون الإيزيدية في ناحية شرا، تضم 70 وحدة سكنية تقطنها عشرات عوائل المرتزقة القادمين من معظم المناطق السورية ومن بينهم الأسر التركمانية.
ويذكر أن الاحتلال التركي وبدعم من جمعية كويتية أقدم على تدمير مركز الاتحاد الإيزيدي وسط مركز مدينة عفرين، وأنشأ مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن عوضاً عنه، كما قام بإجبار الكرد الإيزيديين في قرية باصوفان بناحية شيراوا على تعلم القرآن، وبعد رفض الأهالي أقدم جيش الاحتلال التركي على اختطاف عشرات المواطنين من القرية ومحاصرة القرية لأسابيع، ولا يزال مصير عدد من الأهالي مجهولاً حتى هذه اللحظة.
يوم واحد مضت