الحدث – وكالات
اكدت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان ان التاريخ ليس للجبناء، وانما هو للشجعان، وإن سياسة الخط الثالث ستنتصر لا محال.
اجتمعت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) برفين بولدان مع الرؤساء المشتركين للحزب في المدن وقالت: “لقد منحتمونا القوة بتصميمكم وإرادتكم القوية وزدتم من عزيمتنا. ففي هذه المرحلة العصيبة تعد عضويتكم في حزب الشعوب الديمقراطي لها معاني كبيرة، لقد حافظتم على النضال من الديمقراطية بتصميم عال وتحملتم مسؤوليات كبيرة”.
وتابعت: “كل الرفاق هنا يوحدون روح دينيز، ماهر، إيبو مظلوم، مع النضال من أجل الحرية والديمقراطية للشعب التركي. هذا ما يجعل حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الأمل. كل الرفاق المتواجدون هنا وأولئك الذين لم يتمكنوا من القدوم إلى هنا، سطروا اسمائهم على صفحة تاريخ النضال. أهنئكم على شجاعتكم وإيمانكم بحزب الشعوب الديمقراطي. لان هذا الحزب طريق وانتم من تجاهدون في هذا الطريق، وصنعتم مستقبله من هذه اللحظة.
يعد حزب الشعوب الديمقراطي كقوة بناءة لحياة حرة من أجل ديمقراطية قوية وعدالة حقيقية وسلام عادل. حيث يبدأ بناء ديمقراطية قوية في المناطق والمدن، وسيكون نهاية هذه المسيرة انتصاراً ومستقبلا مشرقاً متسقاً بالحرية المطلقة، لأن هناك نضالاً قوياً ومرناً تجري في الساحة.
لقد رأيناها هذه القوة والارادة في 8 آذار يوم المرأة العاملة وعيد نوروز. حيث اظهرت المرأة إرادتها القوية في 8 آذار، واكدت مرة أخرى لشعب تركيا أن هذا البلد والمجتمع سيتحرران بفضل نضال المرأة. وأنهن سيغيرن هذا النظام السيئ بفضل كفاح النساء. لم تكن هناك هزيمة للنساء، كانت هناك مقاومة وشجاعة.
وقد تعززت هذه الارادة التي اظهرتها النساء في 8 آذار، في عيد نوروز. لقد رأينا مرة أخرى في نوروز 2021 اصبح إعلان إرادة ضد أولئك الذين لا يريدون ان تترسخ إرادة الشعب، وإن الذين لا يرضخون لإرادة الشعب سيتلقون هزائم مريرة”.
واوضحت بولدان أن الفكر الذي ينتهجه حزب الشعوب الديمقراطي قد ترسخ على هذه الارض وقالت: “إن حزب الشعوب الديمقراطي هو حركة مقاومة أكثر من انه حزباً سياسياً، وهو مثال الفخر ومسيرة تحترم نفسها. إن حزب الشعوب الديمقراطي هو انتصار للديمقراطية وصوت سلام قوي ضد الفاشية. بغض النظر عما يفعله حزب العدالة والتنمية الحاكم، لن تكون كتلة السلطة قوية بما يكفي لدخول هذه القلعة الحصينة. ففي الآونة الاخيرة ارادوا اغلاق حزبنا، ونحن ندرك جيدا الهدف من فرض الحصار عليه. تريد الحكومة السيطرة على تركيا بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.
انهم يستهدفوننا لأننا نشكل شجاعة وقوة الشعب، ولأننا نمتلك القدرة على تغيير نظام قوتهم، ونواجه هجماتهم ونعمل مع العمال والفقراء، لكن مهما فعلوا، فلن نستسلم ولن نتخلى عن نضالنا. قد تكون هناك اعتقالات على جدول أعمال السلطة الحاكمة وهم يريدون خلق العراقيل امام حزب الشعوب الديمقراطي. ولكن هناك أيضاً ديمقراطية قوية ومطالبة بالعدالة الحقيقية على جدول أعمالنا. أجندتنا هي الشعب وطريق الشعب، ولدينا القوة والعزم لتجاوز هذه العقبات. إن عصر الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يقترب من نهايته. وهذا التحالف القذر على وشك الانهيار. فهو يشن هجماته بسبب خوفه من الدمار. لقد أظهر حزبنا مقاومة تاريخية في أسوأ الظروف ودمر حصن الفاشية. لقد رأينا ماذا حدث في انتخابات 7 حزيران و 31 آذار و 23 حزيران. في كل انتخابات اخذنا على عاتقنا بهزيمتهم، وسنواصل طريقنا النضالي هذا الى ان نحقق اهدافنا.
لا يمكن لأي قوة ان تهزمنا طالما لدينا الإيمان والأمل. وسنوسع سياسة الخط الثالث ضد الدولة وسنقوي تحالف الديمقراطية. سيكون هناك نضال اسطوري للشعوب المضطهدة في كل مكان ينتشر فيه. التاريخ ليس للجبناء، إنه للشجعان والابطال. لقد اقتربت الأيام التي سنحقق فيها النصر معاً، ربيع الديمقراطية قريب لا محال”.
بعد انهاء الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان لخطابها، عقدت اجتماع صحفي مغلق.