الجمعة 29 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بسي هوزات: سيستمر قرار إيقاف العمليات العسكرية حتى إجراء الانتخابات

الحدث – وكالات

لفتت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، الانتباه إلى أهمية انتخابات 14 آيار بالنسبة للشعب الكردي ولشعوب تركيا، وأشارت إلى أنهم اتخذوا قراراً بالاستمرار في قرار وقف العمليات حتى نهاية الانتخابات.

تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، وقيّمت الاحتفالات المهيبة لعيد نوروز، وقالت: “نوروز هي بالأساس هكذا، ونوروز هي هكذا، وقد تم التعبير في هذا النوروز عن موقف من هذا القبيل، إنه موقف بهذا الشكل: سوف نسقط السلطة الفاشية المستبدة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وسنحقق ذلك الأمر من خلال نضالنا لبناء كردستان حرة وتركيا ديمقراطية”.

وقدمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، تقييماً على الشكل التالي:

“لقد صادف في شهر آذار، الذكرى السنوية لمجازر غازي وقامشلو وحلبجه، وقبل كل شيء، استذكر جميع الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في هذه المجازر بكل احترام وإجلال، وأدين بغضب شديد أيضاً القوى التي ارتكبت المجازر، وبالتزامن مع ذلك، تم الإعلان عن استشهاد الرفيقة رابرين آمد في بداية شهر آذار، حيث شغلت الرفيقة رابرين في كل مجال من مجالات النضال، ولها جهود عظيمة للغاية في هذا النضال، وخاصةً في المجال الاجتماعي، حيث قامت بأعمال قوية للغاية في بناء النظام الكونفدرالي الديمقراطي، وفي نشر نموذج تحرر المرأة، والديمقراطية البيئية ضمن المجتمع، ولها جهوده كبيرة للغاية في هذا الموضوع، وإن الرفيقة رابرين، هي في الحقيقة رمز للروح الفدائية، والصراحة والرفاقية والإخلاص لقيم النضال، و استذكرها بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان، وكـ أوفياءً لها، سوف نبني بالتأكيد هذا النموذج، وسنبني مشروع النظام الكونفدرالي الديمقراطي في كردستان والشرق الأوسط والعالم أجمع في مواجهة أنظمة الدولة القومية الفاشية، وفي مواجهة الحداثة الرأسمالية كنظام بديل، وكنظام للحياة الحرة، وديمقراطية الشعوب، وليكن هذا وعدنا لرفيقة الدرب رابرين.

أظهرت حركة المرأة دعماً قوياً

كان في شهر آذار يوم الـ 8 من آذار، وكان يوماً مهماً للغاية، وبالطبع، مر بطريقة حزينة بعض الشيء بسبب الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وتركيا، وقد تم الترحيب به بشكل كبير من خلال تقديم الدعم، واستنفرت حركة المرأة في كردستان وحركة المرأة في تركيا في يوم الـ 8 من آذار، وتم التعبير عن دعم قوي للغاية، حيث مر يوم الـ 8 من آذار بهذا الشكل أثناء فترة الزلزال، في الواقع، أظهرت حركة المرأة دعماً قوياً لضحايا الزلزال والمرأة والمجتمع والشعب، لذلك، تم الترحيب بيوم الـ 8 من آذار بطريقة تحمل الكثير من المعاني في شمال كردستان وتركيا، وجرى الاحتفال بيوم الـ 8 من آذار بطريقة مهيبة في كل مكان من كردستان والمنطقة والعالم، لذلك أهنئ يوم الـ 8 من آذار الفائت على النساء الكادحات في العالم أجمع، واستذكر في شخص قائدتنا سارا (ساكينة جانسيز)، النساء اللواتي استشهدن في نضال حرية المرأة، بكل احترام وإجلال ومحبة.

ومن ناحية أخرى،أقيمت احتفالات مهيبة لعيد نوروز، واحتفلنا بيوم 21 آذار، حيث أقيمت احتفالات قوية للغاية في كل مكان، وفي شمال كردستان وفي جميع أرجاء تركيا و كردستان وروجآفا، وجنوب كردستان و شرق كردستان، وكذلك في خارج الوطن، في أوروبا وروسيا وكذلك في اليابان وكندا وفي جميع أرجاء العالم، وأنا بدوري، أهنئ عيد نوروز على شعبنا وشعوب الشرق الأوسط وشعوب آسيا الوسطى والبلقان، وعلى جميع الذين يحتفلون بعيد نوروز كـ يوم استقبال الربيع، وفي الوقت نفسه، استذكر في شخص شهداء نوروز، مظلوم دوغان و زكية آلكان، جميع الشهداء بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان، ونحن نعيش حالياً أسبوع البطولة، واستذكر في شخص الرفيقين مظلوم دوغان ومعصوم كوكماز جميع شهداء شهر آذار، وجميع شهداء الثورة بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان.

أصبح نوروز 2023 نوروز القائد

بدون أدنى شك، أصبح نوروز بأكمله نوروز القائد، وكان للحرية الجسدية للقائد أوجلان بصماتها في عيد نوروز، وجرى الاحتفال بعيد نوروز في شمال كردستان وفي المدن الرئيسية لتركيا، وفي العديد من المدن في تركيا، كما حصلت احتفالات لعيد نوروز تحمل الكثير من المعاني في وسط الأناضول وفي جناكالا وفي العديد من الأماكن، وكانت الاحتفالات في روجآفا مهيبة للغاية، وكانت في شرق وجنوب كردستان وفي كل مكان من العالم، في الحقيقة مهيبة، وتركت الحرية الجسدية للقائد بصمتها في جميع احتفالات نوروز، لذلك، أصبح نوروز هذا العام نوروز القائد، وقد أظهر شعبنا إرادة أقوى من أجل الحرية الجسدية للقائد.

في الواقع، إن النضال المستمر منذ سنوات طويلة وصل مع نوروز إلى أعلى المستويات، ويحمل الكثير من المعاني، فـ نوروز أصبح نوروز القائد، كما أن قائد نوروز بالأساس هو القائد أوجلان، وإن الذي جعل من نوروز ذا معنى إلى هذه الدرجة، وحوّله إلى نوروز المقاومة، هو نضال الحركة الآبوجية بقيادة القائد أوجلان، لذلك، خُلقت حقيقة شعب نوروز، وخلق شعباً متحلي بالإرادة والعلم والتحرر، وأصبح بنضاله من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة مثالاً للعالم أجمع، وخُلقت حقيقة شعب لدية الإرادة والعلم والتنظيم، وقد خُلق هذا الأمر مع نضال الحركة الآبوجية، وقد خُلقت هذه الإرادة من خلال النضال على خط وفلسفة وإيديولوجية القائد.

نحن الآن، أقرب من أي وقت مضى إلى ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان

في نوروز العام 1973، عقد أول اجتماع له مع مجموعة صغيرة بالقرب من سد جوبوك في انقرة، اليوم في العام 2023، مرت 50 سنة على هذا الاجتماع، لقد خلقت مسيرة القائد المستمرة منذ 50 عاماً، إرادة نضالية وصلت إلى ملايين الأشخاص، اليوم، الملايين من الناس يناضلون من أجل الحرية، يكافحون من أجل الديمقراطية، هذا له معنى كبير جداً، حيث أنها أظهرت مدى تأثير وقوة القائد الذي وصل لمستوى يؤثر فيه على كافة شعوب الشرق الأوسط والعالم، كما أن غالبية النساء والشباب نادوا بهذا الأمر في ساحة نوروز، وتحولت إلى انتفاضة، وقبل وبعد احتفالات نوروز، وبريادة الشبيبة، رفعت صور القائد في العديد من الأماكن، انا أهنئ الشباب والنساء، حيث ظهرت الكثير من المعاني في نوروز هذا العام، الحرية الجسدية للقائد أصبحت من أكثر المطالب المراد تحقيقها ،حيث أنه يتم مناقشة هذا الأمر في الكثير من الأماكن، وأبدى شعبنا وأصدقائنا رغبتهم بتحقيق هذه المطالبة بإرادة كبيرة جداً، بلا شك هذا الأمر يحمل معانٍ كبيرة جداً، ومن الآن فصاعداً ينبغي التركيز على شذلك بشكل كبير، أي أنه ينبغي لهذه الإرادة التي نشأت في نوروز، أن تُصعد من مستوى النضال، ويجب إظهار مستوى نضالٍ يضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ويجب تنفيذ هذا  النضال بهذه الطريقة، لأننا الآن، أقرب من أي وقت مضى إلى ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد أبرز نوروز هذا العام هذه الحقيقة بوضوح كبير، والشيء المهم هو أنه يجب لهذه الإرادة التي تم خلقها في نوروز، إرادة النضال تلك وموقف المقاومة، من الآن فصاعداً، أن تحول كل الأيام إلى يوم نوروز وأن تجعل العام 2023، عام ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وعلى هذا الأساس، يجب علينا أن نناضل أكثر، وهذه هي النتيجة الأساسية التي يمكننا الحصول عليها في نوروز هذا العام، وقد أظهر شعبنا موقفه وإرادته في هذا الأمر، ويجب أن تستمر المقاومة على هذا النحو وعلى هذا الأساس.

يجب علينا أن نقوم بنشر نموذج القيادة داخل المجتمع

والأمر المهم الآخر هو هذا، لقد قيمنا هذا الأمر مرات عديدة، حيث أنه كلما كان نموذج القيادة ينتشر، كنا نقوم بتوحيد المجتمع العالمي مع الشعب والمرأة من خلال نموذج القيادة، والالتفاف حول القيادة يحدث ويظهر بشكل أكبر، حيث أنه يتم إدراك وفهم القيادة بشكل أفضل، ويتم رؤية الخدمات التي تقدمها القيادة للإنسانية بشكل أكثر، والشعب والمجتمع يلتفون حول القيادة ويتبنون أفكاره بقوة أكبر، ويناضلون من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقيادة، ويشاركون بشكل كبير جداً في نضال الكرد، ويصبحون جزءاً من هذا النضال، وهذا النضال يتحول إلى النضال الموحد للشعوب، يتحول إلى النضال الموحد للنساء، وإلى نضال المجتمع، ولهذا السبب يجب علينا أن ننشر هذا النموذج بطرق وأساليب مختلفة وبشكل أكثر داخل المجتمع والإنسانية، وهذا الأمر هو في غاية الأهمية من أجل مستقبل الإنسانية، لأن هذا النموذج يحتوي بداخله مستقبل الإنسانية، ولهذا يجب أن نعمل بجهد أكبر، وهذا الـ نوروز، أبرز عملية النضال وهذه الحقيقة بوضوح كبير جداً، ولذلك ينبغي يجب علينا مواصلة هذا بأقوى طريقة ممكنة.

كان موقف الشعب العربي مهما

بلا شك، كان موقف العرب أيضاً، مهماً جداً في هذا الـ نوروز، حيث طالب العرب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان في الكثير من المدن العربية وفي الكثير من المناطق في شمال وشرق سوريا، واحتفلوا مع الكرد بعيد نوروز، وأظهروا إرادة تحرير المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركية، وكان هذا الأمر في غاية الأهمية، وكانت رسالة بالغة الأهمية على هذا الأساس، ومثلما قلت سابقاً، يجب علينا أن نجعل من الإرادة التي ظهرت في نوروز، إرادة المقاومة والنضال الأكبر ويجب أن نضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان بالتأكيد، وأظهر هذا الـ نوروز، موقف وإرادة هذا الأمر.

سوف نهزم حكومة الاحتلال الفاشية

نوروز له معنىً مختلف بالنسبة للكرد، وكما قلت، فإن بعض الشعوب الأخرى تحتفل به أيضاً على أساس استقبال الربيع الجديد، ولكنه يحمل معنىً مختلف جداً من أجل الكرد، هي انتفاضة ضد الظلم والظلام، نوروز بالنسبة للكرد، مقاومة للحرية، انتفاضة، ومنذ كاوا الحداد وإلى الآن، تم الاحتفال بعيد نوروز بهذه الطريقة رد الظلم والظالمين، ومنذ حزب العمال الكردستاني وإلى الآن، أي منذ خمسين عاماً، منذ العام 1973، أصبح هذا المعنى عميقاً أكثر، أصبح شعب كردستان، شعب نوروز، من الأطفال بعمر السبعة أعوام إلى المسنين بعمر السبعين، تحول إلى شعب منتفض ومقاوم ويحتفل بعيد نوروز بهذه الطريقة، وبالأخص، تم الاحتفال بـ نوروز هذا العام على هذا الأساس، ودهاق هذا العصر، ظالم هذا العصر، هو نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي، وأظهر نوروز أيضاً، موقفاً قوياً، وكان انتفاضة عظيمة ضد نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد السلطات الفاشية القاتلة، هذا الأمر له معنىً كبير للغاية، من جهة، أظهر موقف لهزيمة هذه الحكومة الفاشية، وبدأت بعملية بهذا الشكل أيضاً، في هذا الصدد، في هذا الـ نوروز، ظهرت إرادة قوية جداً، سوف تهزم هذه الحكومة الفاشية الاستبدادية، وظهرت إرادة موقف هذا الأمر بشكل واضح وجلي في هذا الـ نوروز، أظهرتها للعالم وللأعداء والأصدقاء ايضاً، كان لهذا الأمر معنى كبير.

إظهار الموقف القوي للنضال

في الحقيقة، كان نوروز هذا العام مليئاً بمثل هذه الرسائل السياسية من البداية حتى النهاية، في الواقع، كانت جميع أعياد نوروز بهذا الشكل، في الواقع، إن ساحة نوروز هي الساحة التي يتم تنفيذ السياسة الديمقراطية فيها بأقوى طريقة، وهي ساحة بناء الديمقراطية، وهي مكان لترسيخ الديمقراطية الشديدة، وإن نوروز هي المرحلة التي يشارك الشعب فيها مباشرة، ويعبر فيها عند مطلبه وإرادته، حيث إن ساحات نوروز تظهر حقيقة من هذا القبيل، ولذلك، لا يجوز تقييم نوروز بمعزل عن السياسة الديمقراطية والسياسة، ولا يجوز تقييم نوروز بمعزل عن المقاومة والنضال، ومن المستحيل تقييم نوروز بمعزل عن الانتفاضة، فنوروز هو بالأساس هذا الأمر، وقد تم التعبير عن موقف من هذا القبيل في نوروز هذا العام، هكذا موقف: سوف نسقط هذه السلطة الفاشية المستبدة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وسنبني كردستان حرة وتركيا ديمقراطية بنضالنا ومقاومتنا، وسنحرر القائد أوجلان، أي أن كردستان حرة، وتركيا ديمقراطية والحرية الجسدية للقائد أوجلان مرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن فصلها عن بعض، وسوف نحقق هذا الأمر، حيث تم التأكيد على موقف وإرادة ذلك الأمر في عيد نوروز بأقوى طريقة، لذلك ، تم أظهار أقوى موقف للنضال والمقاومة في مواجهة النظام الفاشي والمستبد، وبهذا الشكل تم إعطاء رسائل سياسية، شعبنا هو من أعطاها، وكان هذا الأمر في غاية الأهمية، حيث أُعطيت رسالة قوية للغاية بشأن الحرية الجسدية لقائدنا.

رسالة الوحدة الوطنية

بدون أدنى شك، كانت الرسالة المهمة الأخرى هي الرسالة السامية لشعبنا، والتي عبر عنها شعبنا بقوة، حيث كان  موقف الوحدة الوطنية، وتم توجيه الدعوة لجميع التنظيمات والأحزاب السياسية والتنظيمات المدينة وجميع الشرائح المختلفة للشعب الكردي لكي يقوموا ببناء الوحدة الوطنية، حيث تم التأكيد على موقف الوحدة الوطنية، وأُعرب في كل مكان عن موقف قوي للغاية من أجل الوحدة الوطنية، لذلك، قدمت العديد من الدوائر أيضاً رسالة حول هذا الأمر، كما قدمت العديد من الأحزاب السياسية رسالة بخصوص هذا الموضوع، حيث قُدمت العديد من الرسائل المهمة بهذا الصدد من قِبل الأحزاب الكردية إلى الكثير من الأصدقاء، وحتى من قِبل رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) بافل طالباني.

وكان المطلب الرئيسي للجميع في نوروز آمد، ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان وتحقيق الوحدة الديمقراطية الوطنية للكرد، وتم التاكيد على دعوة وإرادة وموقف هذا الأمر، وكان هذا الأمر يحمل الكثير من المعاني، وكانت في نفس الوقت، رسالةً بالنسبة للجميع وبالنسبة لنا جميعاً، ويجب على الجميع أن يرى رسالة شعبنا، ويجب من الآن فصاعداً، القيام بعمل قوي للغاية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية، وإن القوى الساعية لتحقيق هذا الأمر، وجميع الوطنيين الذين يتعاملون مع هذا الأمر بحماس، ينبغي عليهم إظهار موقف يتجاوز الدائرة الحزبية والأيديولوجية، وتحقيق شوق وأمل شعبنا حتماً في هذا العام، وعلى هذا الأساس يجب القيام بعمل قوي للغاية، وسنقوم في هذا الصدد، بأداء واجباتنا ومسؤوليتنا، وسننفذ نضال هذا الأمر، وسنعمل على ذلك، فمنذ البداية كان المفهوم الأساسي للقائد هو هذا الأمر، وهذا النظام، وشعبنا أيضاً على نفس السوية، و نحن أيضاً بدورنا، قمنا بأعمال جدية للغاية، لكن، لم يتم هذا الأمر على وجه الخصوص، بسبب موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) حيال ذلك، ولكن عبر شعبنا أيضاً عن هذا الأمر، وقد أظهر في نوروز هذا العام بأن الكرد يمكنهم بناء وحدتهم الوطنية حتى بدون الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بالأساس يقوم  بالدور السيء، ويتحرك مع الدولة التركية المستبدة، ويتصرف حتى اليوم وحتى هذه الساعة بهذه الطريقة، وحينها يكون موقفهم واضح، حيث يكمن بناء الوحدة الوطنية للكرد بدونهم، ويمكن العمل خطوة بخطوة من أجل عقد مؤتمر وطني، وقد عبّر شعبنا بقوة عن هذا المطلب وعن إرادته.

أنشطة المرأة والشبيبة لها معاني

في الواقع، تركت المرأة والشبيبة بصماتهما على نوروز، حيث أبدت الشبيبة على وجه الخصوص، موقفاً قوياً للغاية، وحوّلوها إلى انتفاضة، ورفعوا صور القائد في الشوارع والساحات وفي الكثير من الأماكن، وصدحت حناجرهم على وجه الخصوص بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد، وأطلقت الدعوة للنضال ضد السلطة الفاشية المستبدة، حيث تم إظهار موقف قوي للغاية للمقاومة ، وهذا الأمر يحمل الكثير من المعاني، وأتوجه بالتهنئة والتحية للشبيبة الكردية وأهنئ النساء، وسيتعزز هذا النضال من الآن فصاعداً أيضاً بقيادة المرأة والشبيبة، وحتماً ستتحرر كردستان وستترسخ الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، حيث أعطى عيد نوروز لهذا العام بهذه الطريقة رسالة سياسية قوية للغاية.

وقد أصبح الزلزال بمثابة مجزرة، وأصبح كإبادة جماعية في غرب الفرات لدى الشعب الكردي والعلويين، وليس من الخطأ أن يتم تعريف هذا الأمر كـ إبادة جماعية، وكان نتيجة للسياسات الفاشية للسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولكن كنا قد قيّمنا ذلك في السابق، وبالتأكيد إن الزلزال تحدث، كما أن تركيا وكردستان أيضاً تقعان على خط الزلزال، حيث إن المنطقة الواقعة في غرب الفرات على وجه الخصوص، التي ضربها الزلزال هي منطقة تقع بأكملها على خط الزلزال، فقد كان الزلزال بقوة 7.8 درجة ، ولم تكن شدته عالية جداً، حيث وقعت في العديد من المناطق من العالم زلازل أشد من هذا الزلزال، لكن لم يتضرر أحد في العديد من الأماكن، لكن بسبب السياسات النفعية الاستغلالية والاستعمارية  والسلطة الفاشية في تركيا، حدثت كارثة ومجزرة وإبادة حماعية من هذا القبيل، لأنه لم يتم بناء المدينة على الوجه الأصح، وتم نهب الطبيعة، وتعرضت البيئة للتدمير، وبُنيت المباني بالمواد الضعيفة، ولم يتم اتخاذ تدابير واحتياطات الزلزال، ولم يتم التدخل في اليوم الأول من وقوع الزلزال، ولم تستنفر جميع مؤسسات الدولة بما فيها حتى الجيش من أجل أعمال الإنقاذ، حيث أدى عدم التدخل فوراً إلى فقدان هذا العدد الكبير من الناس لحياتهم، وقد فقد الناس حياتهم على مستوى الإبادة الجماعية، وفقد مئات الآلاف من الناس حياتهم أمام مرأى أعين العالم، وبقي مئات الآلاف من الناس عاليقن تحت الأنقاض، ولم يتمكوا من الوصول إلى الجنازات،، فالمدينة قد سويت بالأرض، وأضطر الملايين من الناس للنزوح عن مدنهم وقراهم وبلداتهم، وفُرض النزوح عبر اتباع سياسة متعمدة بالأخص على الكرد العلويين والكرد المتواجدين غرب الفرات، وجرى الاستيلاء على أطفالهم، وبيع الأطفال للجماعات الأصولية، كما تم خطف الكثير من الفتيات الصغار أو اليافعات، ومصيرهن غير معروف حتى الآن، أي بعبارة أخرى، إن قمت بتقييمه من أي ناحية، فإن الأحياء أيضاً قد تم قتلهم، وإن ما جرى كانت مجزرة بحد ذاته، وإبادة جماعية، وقد كانت جميع هذه الأمور نتيجة السياسات، وفي وقت كهذا، سواءً من أجل حشد شعبنا والمشاركة في أعمال الإنقاذ بسبب وقوع الزلزال، ومن أجل مشاركة الدولة في أعمال الإنقاذ بكل مؤسساتها مع الجيش والشرطة وحراس الأحياء، ولكي لا تنشغل بالحرب، اتخذنا قرراً بإيقاف الأنشطة العسكرية، وقد أعلنا عن هذا القرار، لقد كان قراراً إنسانياً، ووجدانياً وأخلاقياً، لكن الدولة التركية لم توقف الحرب منذ اليوم الأول من وقوع الزلزال، حيث قامت باستنفار جيشها بالكامل من أجل الحرب، وحشدت تقنياتها من أجل الحرب، وكان بإمكانها إجراء عمليات مسح للكثير من المناطق التي من غير الممكن الوصول إليها براً من خلال الطائرات المسيّرة، وكان بإمكانها إيصال فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة عبر الطائرات المروحية وتقديم المساعدات الإغاثية، لكنها لم تفعل أياً من ذلك، بل قامت بإرسال جميع الطائرات المروحية والمسيّرة إلى ساحة الحرب، ووجهت الجيش نحو ساحة الحرب، واستمرت الحرب بطريقة قاسية، ونشرت الجيش على الحدود وفي كل الساحات، ولم يشارك الجيش في أعمال الإنفاذ في المناطق المتضررة من الزلزال، ولم تشارك الشرطة أيضاً، كما صُدرت المساعدات الإغاثية التي تم إرسارلها، حيث ظهر موقف عدائي من هذا القبيل، في الواقع، لقد توضح مرة أخرى من خلال قرار إيقاف الأنشطة العسكرية هذه، الوجه الفاشي والمستبد والاستعماري والاستغلالي للدولة، وسقط القناع من على وجه الدولة، حيث تم اتخاذ قرار إيقاف الأنشطة العسكرية من هذا المنحى، كما أن الحرب مستمرة بالأساس حتى الآن بدون انقطاع.

قرار إيقاف الأنشطة العسكرية ساري المفعول حتى إجراء الانتخابات

تدخل تركيا في الوضع الحالي في مرحلة مهمة للغاية، حيث دخلت في مرحلة الانتخابات، كما أن المرحلة الانتخابية هي مرحلة في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع في تركيا وبالنسبة للمجتمع الكردي، في الواقع، إنها انتخابات لا تشبه الانتخابات السابقة، حيث تتمع هذه الانتخابات بمعنى تاريخي، وإن نضالنا قد دفع بهذه السلطة الحاكمة الفاشية إلى الوصول لمرحلة السقوط والانهيار،  وأصبحت في مرحلة السقوط، حيث إن المرحلة الانتخابية أيضاً هي جزء لا يتجزأ من هذا الأمر، ومع هذه المرحلة الانتخابية، إذا تم تنفيذ نضال قوي، وتصعيد النضال، فإن هذه السلطة الحاكمة الفاشية ستنهار في 14 آيار، وانطلاقاً من هذا الأساس، فإن لهذه الانتخابات معنى من هذا القبيل، وكما أسلفتُ آنفاً، هذا جزء مهم من هذا النضال، لذلك، قمنا بإعادة تقييم قرار أيقاف الأنشطة العسكرية من جديد، حيث قمنا في مرحلة من هذا الشكل بتقييم هذا القرار من جديد، وفي سياق أهمية الانتخابات بالنسبة لشعبنا، وبالنسبة لشعوب تركيا، ووفقاً للحقيقة التاريخية لهذه الانتخابات، فقد قررنا الاستمرار في قرار إيقاف الأنشطة العسكرية في هذه المرحلة الانتخابية، وحتى إجراء الانتخابات، وإعادة تقييم الوضع بعد الانتخابات، لذلك، يستمر قرارنا بإيقاف الأنشطة العسكرية في المرحلة الانتخابية، وبعد إجراء الانتخابات، سنقوم بإعادة تقييم الوضع من جديد، وسنشارك تقاربنا مع الرأي العام.

بالطبع، لقد راينا هذا الأمر في هذه المرحلة، وسيستمر من الآن فصاعداً، وقد أدلت قيادتنا المركزية بياناً هاماً بهذا الصدد، حيث قامت الدولة التركية الفاشية منذ فترة اتخاذ قرار إيقاف الأنشطة العسكرية بتصعيد الهجمات، وتم استخدام الأسلحة الكيماوية وحتى القنابل النووية التكتيكية والحرارية وجميع أنواع الأسلحة المحظورة عشرات المرات ومئات المرات وما زالت تُستخدم حتى اللحظة، وواصلت شن الهجمات في كل الأمكان، وستستمر من الآن فصاعداً في ذلك.

 

 

 

 

to top