السبت 23 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بعد 288 يوماً مغنية تركية تموت جوعاً في سجون أردوغان

تشهد السجون التركية مقاومة من نوع آخر , حيث يقوم معارضون ومثقون بتنفيذ انتفاضة يسمونها بإنتفاضة الجوع ضد سياسات الدولة التركية وسياسرات رئيسها رجب طيب أردوغان الذي يحكم البلاد بقبضة من الحديد ليتحول الى ديكتاتور في عصرنا الجديد.

وقد اعلن , اليوم , عن رحيل عضوة في فريق غنائي تركي بعد دخولها في إضراب عن الطعام استمر 288 يوما احتجاجا على ملاحقة السلطات لها وفرض حظر على حفلات الفريق.

وأعلن فريق جروب يوروم , اليوم الجمعة , وفاة المغنية ’’ هيلين بوليك ’’ ، وهي أحد عضوين أضربا عن الطعام.

وتعني كلمة يوروم تعليق أو تفسير باللغة التركية.

وغردت جماعة متضامنة مع الفريق عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: “لم تكن مطالبنا بهذه الصعوبة للوفاء بها”.

ودخلت بولين وإبراهيم جوكشيك في إضراب عن الطعام، من أجل الضغط على الحكومة لرفع الحظر على حفلاتهم الموسيقية والإفراج عن الأعضاء المسجونين ورفع أسمائهم من قوائم المطلوبين وإسقاط دعاوى قضائية بحقهم، ووقف مداهمة مراكزهم الثقافية.

وكان آلاف السجناء دخلوا إضراباً جزئياً عن الطعام، حيث يمتنعون عن تناول الأطعمة الصلبة، فيما خاض 30 منهم إضراباً أقسى عن الطعام، ولا يتناولون إلا ماءً محلى أو مالحاً.

واستشهد 8 من السجناء منذ بداية التحرك الداعم لأوجلان، حسب حزب الشعوب الديمقراطي.

وتقول الحكومة إن “جروب يوروم له صلة بحزب جبهة حزب التحرير الشعبية الثورية، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

وصارالفريق الذي أسسه أربعة أصدقاء في عام 1985، شهيرا في تركيا وعلى المستوى الدولي بسبب موقفه اليساري الذي يمزج بين الموسيقى الشعبية التركية والكردية.

وتعرض الفريق للملاحقة من قبل السلطات بسبب تركيزه على مكافحة الرأسمالية ومعارضة سياسات أنقرة، وعلى أغنيات تتعلق بكارثة دينية قتل فيها أكثر من 300 شخص.

وفي عام 2017، أصدر الفريق ألبوم إيله كافجا الذي يعني “كافح بغض النظر عن أي شيء”. وظهر على غلاف الألبوم آلات موسيقية تردد أن الشرطة حطمتها أثناء مداهمة العام الماضي.

وكان نحو ثلاثة آلاف سجين قد خاضوا اضرابا عن الطعام تضامنا مع النائب الكردية ليلى غوفن التي كانت قد اعنت الاضراب عن الطعام في نوفمبر 2018 للاحتجاج على العزل المفروض على اوجلان.

وتشهد المدن الكردية حملة مداهمات وتتخذ الدولة اجراءات مستمرة بحق السياسيين الكرد والنشطاء والاعلاميين والصحفيين وحتى الرياضيين , وتركيا أحد الدول التي تسجن اكبر قدر من الصحفيين , وتقمع التعبير عن الرأي.

to top