الحدث – وكالات
أكد مؤتمر ستار بأن يوم 8 اذار يمثل روح المقاومة والنضال لدى المرأة عبر مئات السنين لتحررها من قيود الذهنية الذكورية السلطوية.
وجاء ذلك من خلال، هذا نصه:
بيان إلى الرأي العام
بمناسبة حلول يوم ال8 من آذار (يوم المرأة العالمي)؛ بدايةً نهنئ فيه جميع نساء العالم والمناضلات والشعوب كافة؛ وذلك في شخص (روزا لوكسمبورغ وليلى قاسم، ليلى وسارا وفيدان، جينا أميني وجيان تولهدان وناكهان، هند وسعدة وجيجك وزينب وغيرهن من الشهيدات. هذا اليوم يمثل روح المقاومة والنضال لدى المرأة عبر مئات السنين لتحررها من قيود الذهنية الذكورية السلطوية، كما نتوجه بالتحية بكل امتنان واحترام للقائد عبدالله أوجلان الذي أظهر من خلال توجيهاته بأنه هو الصديق الحقيقي للمرأة، ونهنئ جميع النساء في العالم ونستذكر بكل إجلال وامتنان شهداء حرية المرأة.
ولأول مرة في تاريخ كردستان والشرق الأوسط والإنسانية، تنتفض الشعوب معاً حول شعار المرأة، ضد النظام الوحشي والقمعي للدولة وقوى السلطة الحاكمة، حيث تحول الشعار المشترك” Jin, Jiyan, Azadî” “المرأة، الحياة، الحرية”، إلى شعار عالمي، فالسبب الذي جعل من هذا الشعار، شعاراً مشتركاً للجميع، هو أن المجتمع يرى حريته في حرية المرأة.
كما ويبين نشر أفكار وآراء قائدنا، ويدل أيضاً على انتشار أفكار حرية المرأة في الشرق الأوسط والعالم.
كما أنّنا نحيي مقاومة المرأة والشعوب في إيران والشرق الأوسط ضد الدولة الإيرانية القمعية.
بنضال وعزم كبيرين، أوصلت نساء روج آفا وشمال وشرق سوريا المقاومة والنضال من أجل قضية الحرية إلى ذروتها، وحولن ثورة روج آفا اليوم إلى ثورة المرأة، ففي هذا اليوم تظاهرت آلاف النساء في نيويورك احتجاجاً على ظروف العمل اللاإنسانية التي كن يعشنها، وشكلت هذه التظاهرة التي تكررت لاحقا مقدمة لحصول المرأة على المزيد من الحقوق وتخصيص يوم الثامن من آذار كل سنة للاحتفال بإنجازاتها.
فإننا نتابع مسيرة المقاومة والنضال من الإرث التاريخي لمقاومة النساء العاملات في معمل النسيج والذي يستمر إلى يومنا هذا، فتاريخنا مليء بالدماء وتضحيات النساء اللواتي كان لنضالهنَّ الفضل لترتقي ثورتنا إلى هذا المستوى ولنحقق المكتسبات لثورة المرأة.
وكلما يتطور نضالنا نحن النساء، من أجل حرية المرأة في كل أنحاء العالم، تتوسع دائرة هجمات النظام الذكوري السلطوي أكثر فأكثر، وفي مقدمتها هجمات الدولة التركية الفاشية، حيث يتم استهداف واغتيال القياديات؛ وفي الحقيقة، أن مقاومة النساء في شمال وشرق سوريا ضد نظام الهيمنة، دمر كل حسابات ومخططات الاحتلال، لتفسر إرادة ومبادرة الثورة، وهذا يعني أن نضال المرأة من أجل الحرية يتطور، ويضرب حائط نظام الهيمنة بطوله وعرضه، ويجدد خلايا الحياة مرة أخرى، فبتنظيمنا وإرادتنا الحرة حتماً سينتصر نضالنا من أجل حرية المرأة، وسيهزم الذكورية السلطوية اللاأخلاقية.
فإنّنا وباسم مجلس مؤتمر ستار، نعاهد بالاستمرار في المقاومة والنضال حتى تحقيق النصر، ونناشد كافة النساء بالانتفاض وأن يكن في الساحات حتى انتصار الحرية، وألا تتوقفن ويرفعن رايات النضال، فالنضال في جميع ميادين الحياة سيكون السبيل من أجل التحرر، وإنهاء العنف الممارس على المرأة، وعلينا كتنظيمات المرأة العمل والمقاومة في كل لحظة لنحقق الحرية لكافة نساء العالم.