الحدث – وكالات
قال الرئيس المشترك لجمعية المحامين من أجل الحرية (OHD) المحامي بنيامين شكر إن السجناء السياسيين بدؤوا حملة الإضراب عن الطعام، نظراً للتقصير الواضح في نشاط المعارضة الديمقراطية والرأي العام وضعف تأثيرهم.
وقال الرئيس المشترك لجمعية المحامين من أجل الحرية (OHD) المحامي بنيامين شكر إن من في الخارج عليهم أن يجيبوا على هذه الأسئلة أكثر من المضربين عن الطعام: ما هي مطالبهم، لماذا تستمر حملة الاضراب عن الطعام، أين كان النقص حتى بدأ الاضراب من جديد؟
وكانت حملة الإضراب عن الطعام التي بدأها السجناء السياسيون في سجون تركيا وشمال كردستان احتجاجاً على العزلة الشديدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني 2020 والتي لا زالت مستمرة في شهرها الثالث حتى الآن.
وأفاد الرئيس المشترك لجمعية المحامين من أجل الحرية (OHD) بنيامين شكر، بأن حملة الإضراب عن الطعام مستمرة في 107 سجناً، ولأنهم يضربون عن الطعام فإن مسؤولو السجن يمارسون بحقهم تحقيقات تأديبية، ويعزلونهم عن السجناء الآخرين، ويتم وضعهم في الزنزانات الفردية، وتوجد هذه الممارسات بالأخص في سجن آمد ذو الرقم 1و2.
وقال شكر: “إن مطالبهم هي مطالب اجتماعية وخاصة بالمجتمع، ولهذا كان لحملة الإضراب عن الطعام التي قبلها نداء من الرأي العام وهو إنهاء الإضراب قبل أن يفقد أي شخص لحياته، إن مطالبكم هي مطالب تخص المجتمع، ونحن كمجتمع سنقوم بكل ما يقع على عاتقنا، فاستمرار العزلة الشديدة المفروضة على السيد أوجلان وحملة الاعتقالات في المجتمع وزيادة الضغوط على المعارضة هي دلالة على أنه لم يتم تنفيذ أي شيء نحن بحاجة إليه”.
وتابع شكر: “كان من المفروض ألا يكون هناك إضراب مرة أخرى، فالسجناء الذين لم يجدوا بديلاً نتيجة وجودهم بين أربعة جدران، إلا أن يعبروا عن احتجاجهم بهذا الشكل، يقولون ‘نحن أيضاً لدينا ما نقوله بخصوص الوضع في تركيا، في وضع كهذا حيث هناك حملات كثيرة في البلاد، هناك الكثير من الأشخاص أمثالنا لعبروا عن آراءهم’، وعلى المتواجدين في الخارج أن يبحثوا عن أجوبة لهذه الأسئلة أكثر من تضامنهم لهؤلاء المضربين عن الطعام”.
وأوضح أن الأسئلة تتمثل في: ما هي مطالبهم، لماذا تستمر حملة الإضراب عن الطعام، أين كان النقص حتى بدأ الاضراب من جديد؟، مضيفاً يجب على المرء أن ينظر إليها من هذه الزاوية، ولكن هناك أيضاً جهود المنظمات الجماهيرية.
وأشار شكر إلى أن العزلة لا تطبق على شمال كردستان والكرد فحسب، بل يتم تطبيقها على كامل تركيا، هناك ضغط عام وليس على الشعب الكردي وكردستان فقط، وأضاف إن “العزلة هي اخضاع للمجتمع، كلما كانت هناك ضغوط شديدة على حزب الشعوب الديمقراطي، فإن القوى الديمقراطية بشكل عام لا تستطيع أن توصل صوتها إلى المجتمع”.
وأنهى شكر حديثه قائلاً: “إذا تحدثنا الآن عن العزلة المفروضة على السيد أوجلان فقط، يكون هذا تضييق، والأصح أن النظام يريد ذلك، يجب علينا ألا نقع في هذا الفخ، توجد عزلة منذ 22 عام على السيد أوجلان، ولم تنتهي هذه العزلة قط، وخاصة منذ 2011 وحتى الآن هناك محاولة لفصله عن المجتمع، وحين تم التراخي انعقدت اللقاءات مع العائلة والمحامون، ولكن خلال الأعوام الـ 21 الماضية تحدث لمرة واحدة عبر الهاتف، ومن جهة ثانية على المرء أن يرى عموم الرأي العام في تركيا، ولذلك بدأت حملة الإضراب عن الطعام، والآن كل المعارضون معتقلون في السجون”.