الإثنين 25 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بومبيو يوجّه إهانة إلى الرئيس التركي من إسطنبول

اعتبر مسؤولون أتراك أن عدم اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو غيره من قادة الحكومة عندما يزور تركيا الأسبوع المقبل إهانة، وهو وضع غير عادي للغاية.

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة تركيا الأسبوع المقبل، لكنه لن يلتقي مع الرئيس رجب طيب أردوغان أو قادة حكوميين آخرين.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ”، الجمعة، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لن يجتمع بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان أو غيره من أعضاء حكومته خلال زيارته تركيا الأسبوع المقبل، الأمر الذي اعتبره المسؤولون الأتراك إهانة.

وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة، إن زيارة بومبيو التي تشمل سبع دول وتستغرق عشرة أيام، ستركز على قضايا الحرية الدينية.

ومن المقرر أن يلتقي بومبيو بكبار القادة في جميع محطاته السبعة المقبلة. كما أنه يخطط لزيارة “غير مسبوقة” لمرتفعات الجولان والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

أما في تركيا، فيخطط وزير الخارجية الأميركي للقاء شخصيات دينية في إسطنبول، بما في ذلك البطريرك المسكوني بارثولوميو، الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم، لكنه لن يسافر إلى العاصمة أنقرة، وسط إنتقادات لحرية الأديان في تركيا.
إلى ذلك، نشر مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية بإسرائيل تقريرًا تحت عنوان “ماذا يعني فوز بايدن لتركيا؟”، أعده الباحث التركي بوراك بيكديل، تناول فيه مسار العلاقات الأمريكية- التركية بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، حيث توقع التقرير أنه حال التزم بايدن بوعوده الانتخابية، فإنه سوف يفرض عقوبات على رجب طيب أردوغان لشرائه صفقة مهمة من الأسلحة الروسية، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران.

وأضاف، التقرير أن بايدن بصفته نائب الرئيس سابقًا، قام بأربع زيارات رسمية إلى تركيا بين عامي 2011 و2016، وأثير في عهده العديد من الملفات الصعبة مثل شمال سوريا، والقتال ضد داعش، والدعم العسكري واللوجستي الأمريكي للمقاتلين الكرد. لكن أردوغان حصل على الضوء الأخضر للتوغل العسكري في شمال سوريا من ترامب في تشرين الاوت أكتوبر 2019 اي في عهد ترامب، حيث انتشرت القوات التركية، في مواجهة القوات الكردية المجاورة التي تعتبرها أنقرة قوى “إرهابية” فيما تعتبرها واشنطن حليفًا، وفقا للتقرير.
وأضاف، أنه لطالما اتهم أردوغان إدارة أوباما بدعم الكرد، وأدان إرسال آلاف الشاحنات المليئة بالأسلحة التي يُزعم أن الإدارة الأمريكية أرسلتها إلى المقاتلين الكرد في سوريا لمحاربة داعش، وارتباطًا بذلك، يرجح التقرير أن وجود بايدن على رأس السلطة سيعزز من قلق أردوغان بشأن إقامة روابط أوثق بين واشنطن والكرد السوريين.

to top