تعرف على آخر روايات الفائز بجائزة نوبل لازلو كراسناهوركاى “هيرشت”

الحدث – وكالات

تتألف رواية الحائز على جائزة نوبل، لازلو كراسناهوركاي “هيرشت 07769” من نفس المكون الذى يبثه عبر كتبه السابقة “هواجس نهاية العالم” والشخصيات الخارجة عن المألوف ومن نفس المنبع تبدأ الأحداث فالرجل الخارج عن المألوف غالبا ما سيقود الأحداث “أحداث حياته الواقعية حتى” إلى نقاط غير مألوفة.

الجمل طويلة جدا حتى إنك قد تقلق من “جملة واحدة بطول كتاب”، وقد تشعر ببعض القلق نفسه، ففي الرواية، قد يتطور إلى كوميديا عصابية “وهي حرفة كتاب وسط أوروبا” مثل كونديرا وهاندكه ولازلو كراسناهوركاي فهم يجيدون صناعة القلق المختلط بالكوميديا كناتج نهائي للأحداث مع ملاحظة أن تجربة كونديرا على سبيل المثال تعتبر ذلك منبعا من منابع الرواية.

بطل الرواية هو فلوريان هيرشت، وهو رجل ضخم الجثة يعيش في ولاية تورينجيا المتعثرة اقتصادياً، فيما كان يُعرف سابقاً بألمانيا الشرقية يعمل نهاراً لدى زعيم عصابة نازية جديدة محلية؛ وينظف هو و”الزعيم” رسومات الجرافيتي من واجهات المباني لكن فلوريان يقضي معظم وقته في التجوال في بلدة كانا الصغيرة، يُحادث المواطنين، أمين المكتبة، وصاحب المقهى، والفيزيائي المتقاعد الذي يُدير محطة الأرصاد الجوية الذين يعتبرونه عبئًا على الدولة، بينما يصفه أحد الجيران بـ”أحمق القرية”، ويقول آخر:”إنه شابٌّ مطيع، فلوريان هذا”.

في بداية الرواية يُصبح فلوريان مُنشغلا بملاحظة عابرة من الفيزيائي تتعلق بظهور الكون من جسيم واحد غير مُزدوج من المادة. بالنسبة لفلوريان، فإن ذلك يعنى أن “كل شيء يتأرجح على حافة الدمار” وأن “نهاية العالم قد تكون الآن”.

وفى زمننا الحالي “العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين” يمعن فلوريان التفكير في أن المستشارة الألمانية نفسها فيزيائية بتخصصها وأن أنجيلا ميركل مثالٌ للاستقرار والحذر والموثوقية”، كما يعتقد فلوريان ومن هنا فإنها ستعرف ما يجب فعله حيال التهديد الذي تُشكّله ميكانيكا الكم على الأمن القومي (الكوني؟)، وهكذا بدأ يكتب لها رسائل طويلة، موقعةً باسم عائلته ورمزه البريدي، “هيرشت 07769”.

ومن هنا اتخذت الرواية اسمها “هيرشيت 07769” فمن هذا الحدث تكتسب الرواية خطها الدرامي بدءا من الرجل الذي يقول الناس إنه أحمق والذى يبعث بالرسائل إلى رئيس بلده أو رئيسة بلده إن جاء التعبير.

رواية هيرشت