الحدث – وكالات
لاقى البيان الختامي لمؤتمر حزب العمال الكردستاني الثاني عشر صدىً واسعاً، حيث وُصف بالتطور التاريخي، وسيعزز عمل قنوات الحوار السياسي بأقصى قوة ضمن جميع المؤسسات الشرعية، بدءاً من البرلمان التركي.
أعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان ختامي صدر عقب المؤتمر الثاني عشر، إنهاء الكفاح المسلح ووقف جميع الأنشطة التي تُنفَّذ باسمه، مؤكداً عزمه على تبنّي نهج سياسي جديد.
ولاقى البيان صدى واسعاً في المنطقة والشرق الأوسط والعالم، حيث تصدّر العناوين الرئيسة في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
وفي تعليق على هذا التطور، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أفكان آلا، عبر منصة “إكس”: “مع القرار الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني، تم تجاوز مرحلة مهمة والوصول إلى مستوى بالغ الأهمية”. وأضاف: “في هذه المرحلة سيتم تفعيل الآليات اللازمة لإنجاز العمل المطلوب وإدارة العملية وفق الحاجة. نحن نمضي قدماً بعزم نحو تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب، كما حدده الرئيس رجب طيب أردوغان والسيد دولت بهجلي بإرادتهما وحكمتهما”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، عبر حسابه على “إكس”، أن بيان حزب العمال الكردستاني يمثل خطوة جوهرية تفتح الباب أمام حقبة جديدة. وأوضح أن هذا القرار “سيعزز عمل قنوات الحوار السياسي بأقصى قوة ضمن جميع المؤسسات الشرعية، بدءاً من البرلمان التركي، كما سيترسخ إدراكنا بأن الجمهورية هي مظلتنا جميعاً، وأن الديمقراطية تشكل الأرضية الأساسية لحل القضايا كافة”.
وأضاف جليك: “إن مستقبلنا سيواصل التبلور على أسس راسخة وشرعية، مدركين وحدة التاريخ والمصير والمواطنة المشتركة. وكل مرحلة إيجابية ستكون دعوة لمزيد من الخطوات الإيجابية، حيث سيكون جميع المواطنين المنتصرين في هذه العملية. مبدأنا الأساسي هو: رغم اختلاف أسمائنا، فإننا جميعاً نحمل لقب الجمهورية التركية”.
وفي السياق ذاته، رحّب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، بقرار حزب العمال الكردستاني إنهاء الكفاح المسلح والانتقال إلى النضال السياسي، واصفاً إياه بـ “التطور التاريخي”.
وجاء في بيان بارزاني:
“نرحب بقرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة السيد أوجلان، ونراه خطوة مصيرية تفتح صفحة جديدة في المنطقة. إن هذه الخطوة تعكس نضجاً سياسياً وتمهّد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا وكامل المنطقة”.
وأضاف بارزاني: “لقد آن الأوان لاتخاذ خطوات إيجابية وضرورية من جميع الأطراف المعنية، فهذه المبادرة تخلق أرضية مناسبة لتحقيق سلام دائم وشامل، ينهي عقوداً من العنف والمعاناة، ويدفع بالمنطقة نحو آفاق جديدة من التقدم”.
وأكد بارزاني مجدداً دعم إقليم كردستان لجميع الجهود الرامية إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نقطة تحول حاسمة. كما شدد على استعداد الإقليم الكامل لتقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لضمان نجاح هذه الفرصة التاريخية.
(أ ب)
24 ساعة مضت