انتهت حرب الخليج الأولى {1980-1988} بكارثة كبرى على الشعب الكردي في جنوب و شرق كردستان : قصفت المدن و البلدات الكردية بالغازات السامة و حملات الانفال و السياسات الابادة الجماعية ، حيث كانت المعارك الكبرى قد جرت على أرض كردية من خانقين حتى خواكورك بعرض من 40 الى 70 كم ، حيث كان جبال زاگروس مسرح لتلك الحرب الدموية التي حصدت ارواح مليون مواطن كردي و إيراني و عراقي.
أستخدم العراق و إيران منذ بداية الحرب الغازات السامة في ضرب المقرات الاستراتيجية و لكل بشكل محدود جداً.
في عام 1988 بداية آذار شنت قوات غرفة عمليات رمضان التابعة لقوات باسداران الايراني عملية عسكرية ضخمة {عملية ظفر 7} في قاطع عمليات محافظة السليمانية و الهدف كان احتلال مدينة السليمانية.
شارك من جانب إيران فرقة 55 { قوات مظلات } وفرقة المشاة {84} و تشكيلات من قوات الاحزاب الكردية الجنوبية الذين كانوا حلفاء إيران في تلك الفترة ، حققت القوات الايرانية تقدم كبير في عمق الأراضي الكردية و كبدت القوات العراقية خسائر فادحة جداً و تعرض حوالي خمسة آلاف جندي عراقي في جبل شاميران لعملية طوق محكم ثم تعرضوا للأسر ، قام جيش الاحتلال البعثي بقصف جبل شاميران وحلبجة و كل تجمعات البيشمركة والجيش الايراني و القرى والبلدات الكردية بالغازات السامة من طيران وقصفت كل تلك المناطق بشكل عشوائي وكانت نتيجة كارثية على شعبنا الكردي في مدينة حلبجة لأنها مدينة ذات كثافة سكانية كبيرة.
-الخلود لشهداء كردستان و شهداء الغازات السامة والإبادات الجماعية وحلبجة الشهيدة و شهداء المقابر الجماعية.
انتصر الشعب الكردي و ذهب المجرمون الى مزبلة التاريخ هذا المكان الوحيد الذي يليق بالبعث والعنصرية العربية البائدة الفاشية.