الإثنين 23 ديسمبر 2024
القاهرة °C

دكتورة رشا غانم تكتب : المرآة في الديانات قبل الاسلام

الحدث – القاهرة

المرأة في الديانات قبل الإسلام بين الصعود والهبوط لحقوقها على حسب العقيدة وتشريعاتها..  

– الديانة الهندوسية/ يروى عن المرأة الهندية أنها لم تعرفالاستقلال أو الحرية لا في بيت أهلها ولا في منزل زوجهافعقيدة  (مانو) ترى أنه لا يجب على المرأة الهندية أن تبحثعن الاستقلال أبداً ٬ ولا عن الحرية ٬ بل عليها أن تعود إلىزوجها في كل شاردة أو واردة من حياتها الاجتماعية أوالاقتصادية فهذه الشريعة لم تكن تعرف للمرأة حقاً مستقلاً عنحق أبيها أو زوجها أو ولدها..وإذا نظرنا إلى العقائد الدينيةالتي كانت معروفة بين الهنود مثل عقيدة (ساتي) التي ترىأنه ينبغي على كل زوجة يموت زوجها أن يُحرق جسدها إلىجوار جسد زوجها ٬ وعلى موقد واحد ٬ ما لم يتواجد قريب لهتكون في رعايته وتحت كنفه.

– الديانة البوذية/ إن البوذية نشأت بفعل شخصٍ معيّن فيإطار الرفض الصارخ للممارسات الهندوسية ٬ وبتعبير آخرجاءت كحركة إصلاح اجتماعي فعلى صعيد التعاطي مع المرأة في المجتمع البوذي ٬ فإنَّه تعاطى معها بسلبية ٬ ومن منطلقدوني ٬ وكان بوذا نفسه قد دعا إلى الرهبانية واعتزال المجتمعوالعيش في الغابات ٬ كما أنَّه دعا أتباعه إلى ممارسة هذهالطقوس ٬ وهذا ما أثر سلباً على طبيعة العلاقة بين الرّجلوالمرأة ٬ كما أوحى بأن يكون الرّجل على حذرٍ في تعاطيهمعها.

-في اليهودية/ البطالة تقود إلى الفساد ٬ قول مشهور لدىالحاخاميين، فالمرأة  يجب أن تعمل كي لا تصبح مثل أمهاحواء ٬ التي لأنها لما لم يكن لها ما تعمله بدأت تبحث عن الشرحتى تحالفت معه وأوقعت آدم المسكين في مشكلة مع الله، لميكن حال الم أ رة اليهودية أفضل ٬فالمرأة هي أدنى من الرجل

حتى في الصلاة ٬ فلا يحق لها التعلم العلني ولا الصلاة معالرجال حتى أنها تشكر في صلاتها الرب لأنه خلقها كما شاء٬ أما الرجل فيشكره لأنه لم يخلقه امرأة.

-في المسيحية/ استردت بعض الحقوق حيث  لم يتم إلغاء أوتهميش المرأة ،كما أن كرامة المرأة تساوي كرامة الرجل ما داماقد خلقا على صورة الله لقد حاولت المسيحية في معظم فتراتها أن تمنح المرأة حقوقها ٬لتكون مكرّمة وبعد منتصف القرنالماضي شهدت قضية كرامة المرأة تطورا كبيرا ٬ وخصوصاًكنسياً بتأثير من قبل بعض الباباوات ) مثل/ بيوس الثانيعشر ٬ يوحنا الثالث والعشرون ٬ بولس السادس ٬ يوحنابولس الثاني)٬ ونتيجة لقرارات المجمع الفاتيكانيالثاني(1962-1965)ويقول البابا الطيب يوحنا الثالثالعشرون إن تطور وضع المرأة هو إحدى علامات الأزمنةالأساسية.

كما لم يقبل المسيح ولم يسمح بالطلاق نهائياً لأنه مكتوب منذالبدء ذكر وأنثى خلقهما مضيفاً أن ما جمعه الله لا يفرقهإنسان.

to top