الحدث – القاهرة
الدين الإسلامى نظم بشريعته الغراء مكانة المرأة المسلمة عموماً ، حيث رد الله في دينه الحنيف للمرأة مكانتها وحقق لها ذاتيتها وشخصيتها المستقلة حقوق المرأة فى الإسلامكثيرة منها:
– خاطب الله سبحانه وتعالى المرأة فى كتابة الكريم بمثل ما خاطب الرجل وساوى بينهما من حيث القيمة الإنسانية والروحية بإعتبار أن الأنوثة والذكورة ليستا فى نظر الإسلام فارقاً فى تقرير الشخصية الإنسانية ، ونهى عن العديد من العادات والتقاليد المجحفة بالمرأة .
– كما ساوى بينهما فى العقيدة حيث لا فرق فى أداء الأعمال الصالحة وكذلك العبادات ، الجزاء واحد عن العمل الصالح وغير الصالح .
– كذلك ساوى الإسلام بين المرأة والرجل فى القوانين المدنية والجنائية فكل منهما محفوظ النفس والعرض والمال إلا بالقانون ولا تسلب حرية أى منهما دون أن تثبت عليه جريمة ولديهما الحرية الكاملة فى إبداء الرأى .
– وإعترف الإسلام بحق المرأة فى التعليم فنص على أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة سواء أن كانت علوم دينية ودنيوية .
– أجاز الدين الإسلامى للمــرأة العمل فى القطاعات المختلفة مثل الزراعة والتجارة ..الخ، لتكون أداة فعالة فى المجتمع وخاصة فى حالة وفاة الزوج أو عدم قدرته على إعالة أسرته، وخير دليل على ذلك السيدة خديجة زوج الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) والتى تزوجها الرسول وهى تعمل بالتجارة ، كذلك طالب الرسول عند هجرته للمدينة المنورة بالعمل للنساء والرجال على حد سواء مع المطالبة بالتخفيف عن المرأة لطبيعتها الجسمانية ، كما تولت المرأة المسلمة وظيفة الإفتاء والتى تعتبر من أخطر الوظائف التشريعية ، كذلك أفتى ( الإمام أبو حنيفة) بجواز ولاية المرأة للقضاء .
– كما اشتركت المرأة فى المعارك العسكرية منذ أيام الرسول والخلفاء الراشدين وقامت بالإسعافات للجرحى وتجهيز الطعام للجنود والسقاية ، ووصل دورها للإشتراك الفعلى بالمعركة فى موقعة ( اليرموك) التى قادها القائد العربى خالد بن الوليد وفتحت منطقة الشام بعدها .
– حدد الإسلام علاقة المرأة بالرجل وخاصة فيما يتعلق بالزواج لما فيه من مودة ورحمة والأسرة هى عماد المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع ككل والعكس صحيح ولذلك أمر بالتعليم لكل من الرجل وأيضاً المرأة لتقوم بدورها فى تربية النشء على خير ما يكون .
– أمر الرجل بحسن معاملة المرأة وعدم الجور عليها .
– المهر عند الزواج هدية من الزوج خالصة تماماً للزوجة .
– حق المرأة فى الاختيار فى مسألة الزواج ، حيث موافقة المرأة شرط اساسى من شروط شرعية الزواج .
– وضع الإسلام شريعة الطلاق كحل نهائى للخلافات التى قد تنشأ بين الطرفين ويحق للمرأة طلب الطلاق ، وفى حال إتمامه يتكفل الرجل للمرأة بالمعيشة مع أبنائها طوال مدة الحضانة .
حقا لقد ساوي الإسلام بين المرأة والرجل، وجاء الإسلام بمثابة أضخم ثورة اجتماعية في تاريخ الأوضاع النسائية، وسعي لأن يقلب الوضع رأسا علي عقب، ويعترف للمرأة بكامل آدميتها، ويسلحها بالاستقلال الاقتصادي بأوسع معانيه، ويحررها من ولاية الرجل عليها في ما يتصل بجواهر الحقوق…بل إشراكها أيضا في تدبير شؤون الدين والسياسة . والآن نتساءل .. إذا كان هذا هو شأن الدين مع المرأة، فمن أين إذن جاءت النظرة الدونية للمرأة ؟ الرجل من المرأة بمنزلة الأعضاء من بدن الشخص الواحد، فالرجل بمنزلة الرأس، والمرأة بمنزلةالبدن . لقد ارتكز المنهج القرآني أساسا علي قاعدة المساواة بين الرجل والمرأة، ولكن القمع الذكوري اختلق منهاجه في فهم الآيات بما يهبط بوضع المرأة من مستوي المساواة إلي الدرجة الأدني، مما أسفر عن تقليص حقوق المرأة تدريجيا، ومن ثمة تغلب تباعا الفكر المحافظ والجامد في هذا الصدد.