“دمرتاش” من خلف قضبان السجن يوبخ أردوغان ويكشف ألاعيبه
شبه الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، “صلاح الدين دمرتاش” الرئيس التركي رجب طيب ارودغان، بزعيم النازية آبان الحرب العالمية الثانية أدولف هتلر، مشيراً الى رغبة أردوغان بالسيطرة على جميع مرافق البلاد ومؤسساتها.
وأشار “دمرتاش”، في حديث لصحيفة “أوزكور جوندام” التركية، ان أردوغان يسعى لفرض سيطرته على جميع مؤسسات ومرافق الدولة والإعلام وسعيه للقضاء على كل أنواع المعارضة السياسية والشعبية والإعلامية.
وأضاف، إن “ما يهم أردوغان هو أن يحكم تركيا كملوك وأمراء الخليج المتخلفين”، مشيراً إلى مساعي أردوغان لإلغاء الحصانة عن أعضاء البرلمان وخاصة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي ، من أجل محاكمتهم ووضعهم في السجون.
وأكد “دمرتاش” أن حزبه لن يتراجع عن موقفه في الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي، منتقداً تجاهل العواصم الغربية للقتل والدمار الذي تتعرض له مدن جنوب شرق تركيا على أيدي الجيش وقوات الأمن التركية التي قتلت المئات من المواطنين العزل ، وأجبرت ما لا يقل عن ألف من المواطنين للهرب من بيوتهم التي دمر الجيش التركي معظمها مستخدماً كل أنواع الأسلحة الثقيلة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يصف فيها “دمرتاش” الرئيس التركي بالاستبداد، إذ سبق ووصفه بأنه رمز الفاشية والإستبداد وينتهج سياسات تعسفية واستبدادية للتخلص من معارضيه في كل القطاعات السياسية والإعلامية ، وانه يسعى لإقامة نظام فاشي يحكم من خلاله تركيا كما يشاء.
هذا وما يزال “صلاح الدين دمرتاش”، يقبع في سجون أردوغان، على الرغم من جميع الدعوات الأوربية والأممية، بإخلاء سبيله، وكانت المحكمة الدستورية في تركيا قضت بأن سجنه يمثل انتهاكا لحقوقه.
وجاء في الحكم الذي نشر في الجريدة الرسمية التركية أن احتجاز دمرتاش تجاوز الفترة المعقولة، مشيرا إلى أن حقه في الحرية تعرض للانتهاك، وأمرت المحكمة بتعويضه مادياً.
والجدير بالذكر أن دمرتاش مسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 باتهامات ملفقة متعلقة بالإرهاب.