اكدت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) ديلان ديرايت تاشدمير ان العنف ضد المرأة وصل الى اقصى مستوياته في ضل النظام السلطوي المتمثل في حزب العدالة والتنمية(AKP).
جرائم قتل النساء في تركيا في تزايد مستمر بسبب السياسات التعسفية لحزب العدالة والتنمية ضد المرأة، ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الدولة التركية، فقد قُتلت 304 امرأة في تركيا خلال العام 2016، و 353 امرأة في عام 2017، و 280 امرأة في عام 2018، و 299 امرأة في عام 2019 على أيدي الرجال.
ووفقاً لمنصة “سنمنع قتل النساء” تم تسجيل 409 جريمة قتل بحق النساء في عام 2017، و 440 جريمة قتل في عام 2018 و 474 في عام 2019 على أيدي الرجال.
وهناك فرق كبير بين بيانات المنصة والدولة التركية، وهذا يشير أيضاً إلى أن الدولة تخفي حالات قتل النساء عن الرأي العام. وبدورها تحدثت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي، ديلان ديرايت تاشدمير، عن العنف وسياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية(AKP-MHP)
واكدت ديلان ديرايت تاشدمير إنه مع سلطة حزب العدالة والتنمية، وصل العنف ضد المرأة إلى أعلى مستوياته وقالت: “يتم اتباع سياسات خاصة ضد النساء في كردستان وتركيا. هذه السياسة ليست جديدة، وازدادت اجراما منذ عام 2002، حين وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة. يريد حزب العدالة والتنمية بناء مجتمع خاص به من خلال هذه الذهنية، وحدد خلال هذا النظام دور العبودية بالنسبة للنساء، ويتم تنفيذ سياسات النوع الاجتماعي في جميع مؤسسات الدولة، وخاصة عندما تقاوم المرأة وتطالب بحقوقها داخل مؤسسات الدولة، يتم استهدافهن. فالدولة لا تريد تعزيز خط تحرير المرأة، لذا فإن كل نوع من الهجمات تشن ضد النساء ويريدون قمع النساء في المجتمع، وقد حددت الدولة دور المرأة فقط في أطار انجاب الاطفال وخدمة الرجال داخل الجدران الأربعة، فالدولة تريد النساء المستسلمات والخاضعات للعبودية. والدولة التركية تغير الكثير من القوانين حتى تتمكن من الاستيلاء على منجزات المرأة”.
وفي سياق حديثها اكدت ديلان ديرايت تاشدمير إن الدولة طبقت سياسات خاصة في كردستان وقالت: “في الآونة الاخيرة يتم خطف النساء وقتلهن ولا يتم العثور على جثثهن، كما يتم التحرش بهن من قبل قوات الدولة ومؤيديها. حيث يتم تطبيق سياسة الدولة في كردستان بشكل منظم، والأشخاص الذين يقومون بهذا العمل ويؤدون مهمتهم هم اشخاص مهمون في الدولة، كلهم من رجال الشرطة والجيش والمسؤولين الحكوميين. وكردستان خاضعة لحرب قذرة منذ 40 عاماً، والى جانب هذا الحرب هناك سياسات للمجازر والاعتقال والخطف والصهر والابادة. ففي الآونة الأخيرة، استهدفت السلطات بشكل خاص الشابات والأطفال لمتابعة سياساتهم. كما يتم استهداف الشبان الفقراء والوطنيين، وهذه السياسة يتم تنفيذها في جزير، ماردين، آمد ووان بشكل منتظم، ويتم اتباع هذه السياسة كخط عداء للمرأة على وجه الخصوص، لأن حزب العدالة والتنمية يريد تطوير نظام الرجل الواحد ويكون دور المرأة في هذا النظام هو دوراً للعبودية. ويستهدف النظام أيضاً أولئك الذين يقاومون ذلك. للأسف، السياسات ضد المرأة هي نفسها في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك نضال للمرأة ويتصاعد في كل مكان في العالم”.
وذكرت ديلان ديرايت تاشدمير أن نضال المرأة ليس فقط من أجل النساء، وقالت: “بمرور الوقت تحول هذا النضال الى النضال من اجل المجتمع. لان النضال من اجل المجتمع يصبح اقوى مع المرأة وهذا يصبح ايضاً ضمن اهداف الدكتاتورية. حيث تستهدف الذهنية الذكورية المرأة في جميع المجالات في المجتمع لأنها ترفض ان يصحى المجتمع ويتطور. عندما ينظر المرء إلى سياسات حزب العدالة والتنمية(AKP) يجد انها تتحالف مع الرجال ضد المرأة، فإن الرجل هو عدو المرأة، والدولة تدافع عن كل ما يمارسه الرجل، وحزب العدالة والتنمية يعطي المجال للرجل لممارسة انتهاكاته من قتل وتحرش ضد المرأة في المجتمع والمنزل حتى لا تفكر بالانتفاض ضده. حيث ترسل الدولة برسالة الى المجتمع من خلال حمايتها للرجل. فالنظام لا يحمي المرأة بل على العكس تتعرض للعنف والقتل، وعندما تتوجه إلى مخفر الشرطة لتقديم الشكوى، لا تلقى ردا على شكواها، او يطرح عليها اسئلة يدينها. لهذا يجب على النساء بناء وحدتهن وتنظيم أنفسهن ضد هذه السياسة”.