الحدث – وكالات
فى مثل هذا اليوم 20 مارس من عام 1852، نشرت رواية “كوخ العم توم”، لـ هارييت بيتشر ستو المناهضة للعبودية، ليبلغ عدد مبيعاتها 300 ألف نسخة في غضون ثلاثة أشهر.
رواية كوخ العم انتشرت على نطاق واسع لدرجة أنه عندما التقى الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن، بهارييت ستو في عام 1862، قال لها: “هذه هي السيدة الصغيرة التي شنت هذه الحرب الكبيرة”، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
ويعود سبب شهرة الرواية وانتشارها إلى أنها تحاكي صميم الواقع الذي عم الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر والذي كان محوره الاستقرار والاستعباد والمتاجرة بالعبيد، وقد شغلت هذه القضية جزءًا كبيرًا من الحياة في ذلك القرن، وأثارت مواجهات عنيفة بين دعاة إلغاء الرق ومعارضيه، وينسب إليها أيضًا أنها ساعدت في تأجيج قضية المطالبة بإلغاء الرقيق في عام 1850.
وساهمت الرواية، وكذلك المسرحيات التي اقتبست منها، في تشكيل صور نمطية عن السود، والتي لا يزال الكثير منها موجودًا حتى اليوم. ومن تلك الصور صورة نمطية لمامي، وهي مربية ذات بشرة سوداء، وصورة نمطية للأطفال السود، وأيضًا صورة نمطية للعم توم، الخادم المطيع الذي على الرغم من المعاناة الشديدة، يخدم سيده بأمانة، في السنوات الأخيرة، طغت المراجعات السلبية لكوخ العم توم بشكل كبير على الجوانب التاريخية للراوية باعتبارها “أداة حاسمة ضد العبودية”.