الأحد 12 يناير 2025
القاهرة °C

زينب بشير : تمكين المرأة وإعلاء مكانة مصر على الساحة الدولية

الحدث – القاهرة – نقلا عن مجلة فوربس

تكرس مهندسة الاتصالات زينب بشير، وهي ناشطة حقيقية في بلدها الأم مصر، حياتها بالكامل لقضية تمكين المرأة وإعلاء مكانة مصر على الساحة الدولية. لقاء أُجري في مدينة كان مع عاشقة للتبادل الدولي.

من هي زينب بشير ؟ وما الحافز وراء مبادراتكم المتعددة ؟
في البداية أنا مهندسة اتصالات، مصرية ولكن لدي العديد من العلاقات في العالم بأسره. ولفرنسا مكانة خاصة في قلبي بفضل العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا والتي لا تلبث أن تتطور منذ فترة طويلة. لطالما كانت هناك علاقة خاصة جدًا بين شعبي البلدين، ودائمًا ما نشعر بالسعادة الغامرة عند استقبالنا لأصدقائنا الفرنسيين، فهم يقضون أوقاتًا رائعة في مصر لأنهم يظهرون تقديرًا كبيرًا لثقافتنا ونحن بدورنا نحمل الثقافة الفرنسية والشعب الفرنسي داخل قلوبنا. وبناءً على ذلك، أدعم بصفة منتظمة العلاقات السياسية الوطيدة بين هذين البلدين الرائعين.

تقدمون الكثير لبلدكم، لاسيما عبر مؤسستكم.
شاركت في إنشاء مؤسسة “بنحبك يا مصر للتنمية” التي أتولى رئاستها، في سبيل تسليط الضوء على سير التنمية في الطريق الصحيح في بلادي، وأيضًا من أجل المساعدة في تحرر المرأة في مصر وفي حصولها على التعليم. كما تهدف المؤسسة إلى إبراز المشروعات الجديدة التي يتم إعدادها في بلدنا الجميلة. ويحقق الاقتصاد المصري تقدمًا بالغًا، وأيضًا الشق الأمني الذي أصبح الآن أكثر تطورًا. وأتطلع إلى تحسين العلاقات بين مصر والدول الأخرى على الصعيد الاجتماعي والعلمي والثقافي. وفي هذا الإطار، أعددت لتعاون بين النساء المصريات والنساء السعوديات في مدينة الرياض، لتسليط الضوء على تمكين المرأة في مصر وفي جنوب شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأوسط بأكمله.
هل تهدفون أيضًا عبر مؤسستكم إلى وضع المرأة في صدارة المشهد المصري ؟
أسعى إلى إبراز دور المرأة اليوم على جميع الأصعدة، من أصغرها إلى أكبرها. فالمرأة تلعب اليوم دورًا رائدًا، وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يدرك ذلك ويولي اهتمامًا كبيرًا لتسليط الضوء على المرأة وتوليها المناصب التي تستحقها. لدينا العديد من الوزيرات السيدات ويضم البرلمان أيضًا عددًا كبيرًا من النساء. وفي كل المناصب المهمة، نجد نساءً من الأعمار كافة. كما تدعم مصر بشكل كبير رائدات الأعمال.

نحن الآن في مدينة كان، التي تخططون إلى إنجاز العديد من المشروعات فيها مع البلدية. هل تسردون لنا المزيد من التفاصيل بهذا الشأن ؟
أرحب بشدة بالتعاون مع بلدية كان ! فالعلاقات بين مصر وفرنسا وثيقة للغاية وأود أن تمتد بين كان وشرم الشيخ والغردقة، المدينتين الساحليتين في مصر. فيمكننا تنظيم رحلات لمصريين يأتون هنا إلى مدينة كان، وتبادل الخبراء وبالتأكيد يمكن لهذه المدن التعاون فيما بينها في العديد من المجالات. وأتطلع إلى تنظيم حدث مصري بطريقة مثالية في كان، وستكون بمثابة فرصة لهذه المدينة أن تنغمس في الثقافة المصرية. فالاحتفال في مدينة كان سيكون هو الأول من نوعه بالنسبة إلى مصر التي تبهر العالم بالأحداث الجديدة، على غرار افتتاح المتحف المصري الكبير خلال الأشهر المقبلة، ومن المزمع أن يكون هذا المتحف هو الأكبر في العالم. وسيترقب العالم بأسره هذا الحدث وتسابق مصر الزمن للاستعداد له. فقد تم نقل كل المومياوات وتستطيع المنشأة أن تستقبل ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية !

ما بين المؤسسة والنهوض بالمرأة والتعاون مع فرنسا، أنتم تعملون في جميع الجبهات ! من وجهة نظركم، ماذا سيترتب على هذا الكم الهائل من المشروعات ؟
أحب المساعدة في تمكين المرأة بطرق عدة، في مصر وفي فرنسا وفي العالم أجمع. ولكن مع بلدية كان، أهتم بشكل أكبر بالسياحة وبإقامة علاقات لتعزيز ثقافة كل منا وتهيئة مناخ جيد من التبادل، وهو ما سيعود بالنفع على السياحة في مدينة كان وفي مدننا المصرية على حد سواء.

ماذا تمثل مدينة كان بالنسبة إليكم ؟
أرى كان وكأنها شعاع شمس يسطع على العالم بأسره ولا يتوقف عن البريق. عندما أكون هنا، أحب حضور هذه الأحداث التي تجذب الناس من بقاع الأرض كافة. فنجد هنا العديد من الجنسيات المختلفة وهو ما يسمح بإثراء ثقافتنا الدولية بصفة مستمرة ويساهم في تيسير مهمتي التي أضطلع بها من أجل مؤسستي ومن أجل بلادي. خلال زيارتي الأخيرة لمهرجان كان في عام 2019، كنت مدعوة لحضور “منتدى موناكو لعالم أفضل” ولأنني أؤمن بالتبادل الثقافي والنمو، طالبت أعضاء المنتدى في مصر بتسليط الضوء على تمكين المرأة. ودعوت وزيرة التضامن ووزيرة الهجرة ووزيرة البيئة إلى الأهرامات، بالإضافة إلى سفراء العديد من الدول وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية في مصر والشرق الأوسط. وبادرت وزيرة التضامن بعرض أفلام رسمية عن المشاريع التي أطلقتها الحكومة المصرية لمساعدة النساء بلا دخل ولا مسكن من أجل إيجاد ملاذ آمن ودخل شهري. وتعكس هذه المبادرات الطريقة التي دائمًا ما يدعم بها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قضية تمكين المرأة. وبشكل أدق، أصدر سيادة الرئيس السيسي العديد من القوانين التي تحمي حقوق المرأة وأنشأ مؤخرًا المجلس القومي للمرأة.

to top