الأحد 22 ديسمبر 2024
القاهرة °C

صبرة القاسمي يكتب: إرهاب الكيان الصهيوني و دولة الإرهاب.‏

الحدث – وكالات

التصعيد الاجرامي الذي يضطلع به الكيان الصهيوني هذه الأيام يهدد ليس ‏فقط أبناء الشعب الفلسطيني المحتل بل أنه في الحقيقة يهدد أمن و استقرار ‏الوطن العربي.

وعلي الرغم من هشاشة فصائل المعارضة الفلسطينية و ‏انشغالها بخلافتها الداخلية و أجنداتها وحسابات المكسب والخسارة.. ، إلا أن ‏الأمل في مقاومة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي منعقد علي رجل الشارع ‏الفلسطيني الذي يأبي الا أن يقاوم المغتصب المحتل، وفي الحقيقة فإن ‏العمليات الفدائية المقاومة للكيان الصهيوني في الآونة الاخيرة تعبر عن ‏قطاعات مختلفة من الشعب الفلسطيني العظيم الذي يرفض الهزيمة و يرفض ‏الذل و يسعي جاهداً لتحرير التراب الفلسطيني من دنس عصابات الصهيونية ‏العالمية التي اغتصبت أرضه وداره وقطعت بأبنائه كل السبل بحائط الفصل ‏العنصري، شباب و شابات فلسطينيون  في عمر الزهور، آباء و أمهات ‏يبذلون الغالي و النفيس فداء لقضيتهم إنهم يدفعون ضريبة مقاومة المحتل ‏نيابة عن الامة العربية، لا يحملون أي أيدلوجيا من الأيدولوجيات التي عفا ‏عليها الزمن ، فلا حماس ولا أخواتها قادرة على صد المحتل لأنها سقطت في ‏مستنقع الاجندات الخاصة، فلقد اصبحت المقاومة نهج وطني تتربي عليه ‏الاجيال، ومن ثم هناك مقاومة شعبية غير ايديولوجية تولد من رحم مقاومة ‏اليوم.‏

وفي المقابل مازال الاحتلال الاسرائيلي لأراض فلسطينية وعربية هو ‏الاولوية لشعوب الدول العربية و شعوب الدول الإسلامية علي اختلاف ألوانها ‏و اعراقها، و لن تستطيع موجات الخذلان أو ما يطلق عليه إعلاميا ب «‏الابراهيمية» من وقف هذه الحالة التي ستظل موجاتها مشتعلة حتى زوال ‏الاحتلال وعودة كل شبر مغتصب من الأراضي العربية . ‏
إن عودة الحقوق لأصحابها هي الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار المنطقة ‏بالكامل وهذا الأمن والاستقرار يتعدى المنطقة العربية إلى العالمية.‏

و لكن لماذا موجات التصعيد المتتالية في الآونة الخيرة ؟

بالرغم من تعودنا علي هذه الحالة من التصعيد الإجرامي الاسرائيلي ضد ‏الفلسطينيين لكن هذه المرة تختلف ، فصعود ما يطلق عليه اليمين «اليمين ‏الاسرائيلي المتطرف» وكلهم متطرفون  بأشكال مختلفة..، منح هذا التصعيد ‏الكيان الصهيوني الفرصة الذهبية للتوحد خلف حكومته المتنازع عليها داخليا ‏والمرفوضة عالميا و بعد أن الكيان في طريقه لعدد من الانكسارات الداخلية، ‏تحولت هزائم و نكبات الحكومة الي سبل توحد شراذم المتنازعين حول أشد ‏الحكومات تطرفا في العالم. وقد استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ‏نتنياهو ذلك التصعيد أشد استغلال للخروج بحكومته من النفق المظلم إلى نار ‏التصعيد والحرب، ليستكمل مسيرة هذه الحكومة المتطرفة بعد أن كادت تسقط ‏‏.‏
يقول الله عز و جل “كلما أوقدوا نارا للحرب اطفئها الله”‏.

وجهات نظر

صبرة القاسمي يكتب: إرهاب الكيان الصهيوني و دولة الإرهاب.‏

ذات مصر
الثلاثاء 11/04/2023 – 10:32 ص

التصعيد الاجرامي الذي يضطلع به الكيان الصهيوني هذه الأيام يهدد ليس ‏فقط أبناء الشعب الفلسطيني المحتل بل أنه في الحقيقة يهدد أمن و استقرار ‏الوطن العربي.

وعلي الرغم من هشاشة فصائل المعارضة الفلسطينية و ‏انشغالها بخلافتها الداخلية و أجنداتها وحسابات المكسب والخسارة.. ، إلا أن ‏الأمل في مقاومة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي منعقد علي رجل الشارع ‏الفلسطيني الذي يأبي الا أن يقاوم المغتصب المحتل، وفي الحقيقة فإن ‏العمليات الفدائية المقاومة للكيان الصهيوني في الآونة الاخيرة تعبر عن ‏قطاعات مختلفة من الشعب الفلسطيني العظيم الذي يرفض الهزيمة و يرفض ‏الذل و يسعي جاهداً لتحرير التراب الفلسطيني من دنس عصابات الصهيونية ‏العالمية التي اغتصبت أرضه وداره وقطعت بأبنائه كل السبل بحائط الفصل ‏العنصري، شباب و شابات فلسطينيون  في عمر الزهور، آباء و أمهات ‏يبذلون الغالي و النفيس فداء لقضيتهم إنهم يدفعون ضريبة مقاومة المحتل ‏نيابة عن الامة العربية، لا يحملون أي أيدلوجيا من الأيدولوجيات التي عفا ‏عليها الزمن ، فلا حماس ولا أخواتها قادرة على صد المحتل لأنها سقطت في ‏مستنقع الاجندات الخاصة، فلقد اصبحت المقاومة نهج وطني تتربي عليه ‏الاجيال، ومن ثم هناك مقاومة شعبية غير ايديولوجية تولد من رحم مقاومة ‏اليوم.‏

وفي المقابل مازال الاحتلال الاسرائيلي لأراض فلسطينية وعربية هو ‏الاولوية لشعوب الدول العربية و شعوب الدول الإسلامية علي اختلاف ألوانها ‏و اعراقها، و لن تستطيع موجات الخذلان أو ما يطلق عليه إعلاميا ب «‏الابراهيمية» من وقف هذه الحالة التي ستظل موجاتها مشتعلة حتى زوال ‏الاحتلال وعودة كل شبر مغتصب من الأراضي العربية . ‏
إن عودة الحقوق لأصحابها هي الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار المنطقة ‏بالكامل وهذا الأمن والاستقرار يتعدى المنطقة العربية إلى العالمية.‏

و لكن لماذا موجات التصعيد المتتالية في الآونة الخيرة ؟

بالرغم من تعودنا علي هذه الحالة من التصعيد الإجرامي الاسرائيلي ضد ‏الفلسطينيين لكن هذه المرة تختلف ، فصعود ما يطلق عليه اليمين «اليمين ‏الاسرائيلي المتطرف» وكلهم متطرفون  بأشكال مختلفة..، منح هذا التصعيد ‏الكيان الصهيوني الفرصة الذهبية للتوحد خلف حكومته المتنازع عليها داخليا ‏والمرفوضة عالميا و بعد أن الكيان في طريقه لعدد من الانكسارات الداخلية، ‏تحولت هزائم و نكبات الحكومة الي سبل توحد شراذم المتنازعين حول أشد ‏الحكومات تطرفا في العالم. وقد استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ‏نتنياهو ذلك التصعيد أشد استغلال للخروج بحكومته من النفق المظلم إلى نار ‏التصعيد والحرب، ليستكمل مسيرة هذه الحكومة المتطرفة بعد أن كادت تسقط ‏‏.‏
يقول الله عز و جل “كلما أوقدوا نارا للحرب اطفئها الله”‏.

لقد عملت الدولة المصرية على إطفاء لهيب و نيران الحرب امتثالا لأمر الله ‏تعالى واختيارا للسلام العادل القائم على حل الدولتين.. وأيقنت القاهرة أن هذا ‏هو الطريق لحل الصراع العربي الاسرائيلي، وعلي الرغم من المزايدات التي ‏اثيرت الا ان الواقع العملي اثبت صحة موقف الدولة المصرية، وعلى الرغم ‏من عدم ايمان حكومات الكيان الصهيوني المتوالية بالسلام العادل والشامل ‏ومحاولاتها الاستفزازية ضد جهود ومساعي الدولة المصرية والعرب  في هذا ‏الصدد.. إلا أن الدبلوماسية المصرية تمكنت من الانتصار على التخرصات ‏الاسرائيلية في كافة المحافل الدولية لإلزامها بواجباتها.‏

فعندما ذهب الرئيس الشهيد انور السادات عليه رحمة الله، الي الكيان ‏الصهيوني في عقر داره في  «الكنيست الإسرائيلي»  ذهب إلى عقر دارهم ‏وهو يحمل قلب مقاتل، و عقل حاسم ، شديد الباس.. فائق الدهاء ، يملأه ‏الفخر و الكرامة واليقين من النصر الذي حققه على ضفاف القنال في السادس ‏من أكتوبر من عام 1973 إلى نصر سياسي دبلوماسي أكبر..‏

النصر الذي تحقق في السادس من اكتوبر أريقت في سبيله الدماء الذكية ‏الطاهرة، أما نصر مباغتة العدو في عقر داره و استرداد بقية اراضي الوطن ‏الغالية ، فقد كان نصرا يوازى النصر العسكري في أكتوبر، فهو نصر العقول ‏المصرية المفاوضة ونصر براعة الأجهزة المصرية المختلفة التي عملت معا ‏ببراعة وحققت النصر السياسي والدبلوماسي والقانوني على طاولة ‏التفاوض..‏

لقد كان نصر اكتوبر نصراً مستحقاً بكل قوة وإمكانات وبسالة الجيش ‏المصري العظيم و كان نصر «معركة الكنيست» نصراً دبلوماسياً تفاوضياً ‏قانونياً لعقول مصر، ‏وعندما يتحدث أحد وزراء الكيان الصهيوني بعنصرية و يدعو لإبادة قرية ‏فلسطينية فإنه لا يعبر بذلك عن نفسه فقط وإنما يعبر عن عقيدة اجرامية و ‏فكر ارهابي لا يختلف عن فكر وعقيد  «داعش» الاجرامية الارهابية ..و لا ‏يختلف فيها عن عقيدة وفكر الهولوكوست المدعي من جانب اليهود..‏
إن ما جرائم ما يطلق عليه «اليمين المتطرف»  داخل الكيان الصهيوني بحق ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيؤدي إلى ايقاظ الغضب الشعبي للانتفاض ‏ضد أنظمة المنطقة العربية، و وسيحي كل الجماعات المتطرفة لتزايد علي ‏دور الانظمة العربية و من ثم إيجاد المبرر لعملياتها العدائية ضد أنظمة في ‏دول تنعم بالاستقرار . كما أن الكيان الصهيوني يعلم علم اليقين ان استقراره ‏لن يتهدد بأفعال تلك المجموعات الإرهابية وعملياتها.


و لكن من يمكنه تهديد استقرار الكيان الصهيوني الغاصب ؟
في الحقيقة إن استقرار وتقدم دول المنطقة، هو القادر على تهديد استقرار ‏الكيان الصهيوني الغاصب إن الحرب مع الكيان الصهيوني ، تجاوزت ‏الحروب التقليدية و أصبحت حرب معلوماتية من الدرجة الاولي ، صراع بين ‏العقول ، بدأه الراحل انور السادات عليه رحمة الله ، و يقودها رجال مخلصون ‏في الظل رجال أوفياء أتقياء يعملون في صمت إلى النصر القريب بإذن الله .‏

to top