وبحسب ورقة علمية، نُشِرت في مجلة Nature العلمية، ظهرت علامة على نجاح نادر في عكس الضرر البيئي وتبين أن العمل العالمي المنسق يمكن أن يُحدث فارقا.
طبقة الأوزون التي تعتبر بمثابة الدرع الواقي للغلاف الجوي للأرض (الستراتوسفير) والتي تمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلينا من الشمس، وبدونها، يكون من المستحيل تقريبا لأي شيء أن يعيش على هذا الكوكب.
في الماضي، تسبب الاستخدام البشري لمركبات الكربون الكلورية فلورية (CFCs) في حدوث مثل هذا الضرر الذي يهدد طبقة الأوزون، وفي عام 1987 اعتمدت معاهدة دولية تسمى “بروتوكول مونتريال” لحظرها.
وقالت الباحثة أنتارا بانرجي، التي تعمل في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) لصحيفة (Independent) البريطانية ” وجدنا تغيرات مناخية في القارة القطبية الجنوبية، تحديداً في أنماط دوران الهواء، كان التحدي هو إظهار أن أنماط دوران الهواء المتغيرة هذه ترجع إلى تقلص ثقب الأوزون بعد تنفيذ بروتوكول مونتريال.”
وأضافت بانرجي ” ليس فقط الأوزون هو الذي يؤثر على التيار النفاث، بل ثاني أكسيد الكربون له أيضاً تأثير سلبي؛ وما نراه هو أن هناك (شد الحبل) بين استرداد الأوزون، الذي يسحب التيار النفاث في اتجاه واحد (إلى الشمال) وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، الذي يسحب في الاتجاه الآخر (إلى الجنوب).”
وأضافت “نحن نرى وقفة في التيار النفاث المتغير لأن هاتين القوتين في حالة توازن حاليا، قد يتغير ذلك في المستقبل عندما يتعافى الأوزون تماما ويستمر ثاني أكسيد الكربون في دفعه جنوبا.”
وتتباين تأثيرات هذا “الإيقاف المؤقت” في أنماط الرياح المتغيرة، مما يعني أن أجزاء من العالم ستتأثر بشكل مختلف.
يشار إلى أن بروتوكول مونتريال بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون هي معاهدة دولية تهدف لحماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من إنتاج عدد من المواد التي يعتقد أنها مسؤولة عن نضوب طبقة الأوزون
وُضِعَتْ المعاهدة للتوقيع في 17 سبتمبر 1997، ودخلت حيز التنفيذ في 7 يناير 1999، ومن المعتقد أنه إذا التزم بتطبيق الاتفاقية، فإن طبقة الأوزون ستتعافى بحلول عام 2050. نظراً لاعتمادها وتنفيذها على نطاق واسع.