الحدث – وكالات
اعترف عملاء قبضت عليهم قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً، على كيفية تجنيدهم من قبل الاستخبارات التركية وعما كانوا ينوون فعله من تفجير وتخريب ونقل للاحداثيات العسكرية والأمنية للاحتلال التركي.
“.
وأضاف “في إحدى المرات أوصلته إلى طريق تل تمر – الحسكة وقبل الجسر المقام على نهر الخابور بقليل، نزل من الدرّاجة ووضع العبوة النّاسفة جانب عمود كهرباء ووراء حجرة، ثم صوَّرها وعاد“.
وأكد أنه “في المرة الثانية، وعلى طريق الحسكة – عامودا، وعند عبّارة للمياه، وضع عبوة ناسفة فيها، أيضاً صوَّرها وعُدنا ثانية. وأعاد زرع العبوة في المكان نفسه مرَّة أخرى“.
وتابع اعترافاته بالقول “في المرة الرابعة؛ زرع عبوة ناسفة أخرى في عبّارة للمياه على طريق الحسكة – الدرباسية عند منطقة السيكر، ثم صوَّر العبوة بعد أن وضعها في مكانها، وكنت أوصله إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه من طرق فرعية وليس على الطرق الرئيسة، وكلها عن طريق الدراجة، وقال لي بأنه فقط يزرعها ويصوّرها ويرسلها لشخص ما، ولا أعرف من هو وأين يقيم وكيف يتم تفجير العبوات“.
وأوضح العميل خالد أن ابن أخته كان يستلم العبوات الناسفة من الاستخبارات التركية، واسترسل في اعترافاته بالقول “لا أدري بالضبط كيف تدخل إلى مناطقنا، فقط علمت أنه يستلمها من المزرعة، وأنتظره في المكان نفسه، ريثما يأتي ويجلب معه العبوة، وكان يسلّمني عن كل عبوة مبلغ /200/ أو/300/ دولار أمريكي. واستلمتُ منه /500/ دولار، إضافة إلى /600/ دولار من أجل الدرّاجة“.
وقال في نهاية اعترافاته “حقيقة لم أفكّر يوماً بما كنت أعمله، المال أعمى بصيرتي، ومرة سمعت ابن أختي يتكلّم مع الشخص الذي يزوّده بالعبوات الناسفة، فسمعته مرة يناديه باسم محمّد، وأيضاً باسم “أبو فاروق”، وعلمت أنَّه سوري ويأتي كلَّ فترة إلى مدينة رأس العين، وما كان من ابن أختي إلا أن هرب إلى المناطق المحتلة، بعد أن وقعت أنا في الفخ“.
وتستمر قواتنا بكشف شبكات التجسّس والعملاء التي تحاول دولة الاحتلال التركي وأجهزة استخباراتها زرعها في مناطقنا، لتعمد إلى تعريض أمنها واستقرارها للخطر، وستظلُّ قوّاتنا العين السّاهرة على سلامة مناطقنا، ولن تدع أحداً يعبث بها.