عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني (PKK) والدولة التركية التي جرت بين عامي 2013 و2015، والتي تُعرف باسم “عملية الحل السلمي” أو “عملية السلام الكردي” (بالتركية: Çözüm Süreci)

الحدث – وكالات

خلفية العملية:

في نهاية عام 2012، بدأت محادثات سرّية بين الدولة التركية (بقيادة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان) وعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ 1999 في جزيرة إمرالي. الهدف كان التوصل إلى حل سياسي للقضية الكردية وإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ الثمانينات.

نقاط رئيسية من العملية:
1. مارس 2013: أعلن أوجلان من سجنه، في رسالة قرئت خلال احتفالات نوروز في ديار بكر، وقف إطلاق النار ودعا مقاتلي الحزب للانسحاب من الأراضي التركية إلى قواعدهم في جبال قنديل (شمال العراق).
2. الانسحاب الجزئي: بدأ فعلياً سحب المقاتلين، وامتنع الحزب عن شنّ عمليات داخل تركيا.
3. دعم شعبي واحتواء سياسي: بدأت الحكومة التركية ببعض الإصلاحات الجزئية مثل إدخال التعليم باللغة الكردية في بعض المدارس الخاصة وتغيير أسماء قرى كردية.

لماذا فشلت العملية؟

رغم الأمل في السلام، انهارت العملية في صيف 2015، وهناك عدة أسباب لذلك:
• عدم تنفيذ الدولة لتعهداتها: رغم انسحاب مقاتلي PKK، لم تُقدم الحكومة على خطوات جوهرية مثل إطلاق سراح معتقلين سياسيين أو التفاوض على حكم ذاتي أو تغيير الدستور.
• أحداث كوباني (2014): خلال حصار تنظيم داعش لمدينة كوباني الكردية في سوريا، امتنعت تركيا عن دعم القوات الكردية هناك، مما أثار غضب الأكراد في تركيا واندلعت احتجاجات عنيفة، قُتل فيها عشرات المدنيين.
• الانتخابات التركية 2015: حقق حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، المقرّب من الحركة الكردية، نجاحاً كبيراً، ما أزعج السلطة التركية.
• تفجيرات سوروج وأنقرة: في 2015، وقعت تفجيرات استهدفت نشطاء أكراد ويساريين، وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى جماعات جهادية، وسط اتهامات بتقاعس الدولة.
• عودة القتال: في يوليو 2015، بعد هجوم نُسب لحزب العمال الكردستاني قُتل فيه جنديان تركيان، أعلنت أنقرة رسمياً انتهاء العملية، وبدأت حملة عسكرية شاملة ضد الحزب في تركيا والعراق.