الحدث – وكالات
طالبت لجنة أبناء عوائل الشهداء لإقليم عفرين المجتمع الدولي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق للكشف عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين في عفرين المحتلة.
وتجمّع العشرات من أبناء الشهداء وأعضاء المجالس والكومنيات في مزار شهداء مقاومة العصر الواقع في ناحية احرص بمقاطعة الشهباء، رافعين أعلام مجلس عوائل الشهداء وحركة الشبيبة الثورية السورية وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.
وأصدرت لجنة أبناء عوائل الشهداء، بيانًا، رفضوا فيه الاحتلال التركي لعفرين، ودعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على الدولة التركية للخروج من الأراضي السورية، وضمان عودة السكان الأصليين إلى مناطقهم ووقف الهجمات وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق للكشف عن الانتهاكات والجرائم وبفك أسر القائد في سجن إمرالي لتحقيق العدالة الإنسانية”.
وجاء في نص البيان الذي قرأ باللغة الكردية من قبل العضوة في اللجنة، علياء حسن، وباللغة العربية من قبل مصطفى حمدو:
باسم أبناء وبنات الشهداء ندين ونستنكر الاحتلال الفاشي التركي لمناطقنا في شمال وشرق سوريا وحرب الإبادة والتغيير الديمغرافي في معالم المنطقة التاريخية والحضارة الأثرية.
قامت الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها، منذ بداية الأزمة السورية، بالهجوم على مناطقنا في شمال وشرق سوريا واحتلالها، بدءًا من جرابلس والباب وإعزاز وإدلب وعفرين وسري كانيه وكري سبي، في خرق للقانون الدولي أمام أنظار العالم والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، وصمته عن الانتهاكات الوحشية المنافية للقيم الإنسانية وترهيب السكان المدنيين وتهجيريهم قسرًا إلى خارج مناطقهم بغية التوسع في أراضي الدولة المجاورة وانتهاك سيادتها”.
منذ الاحتلال وحتى الآن تمارس تركيا سياسة الإبادة والإنكار في ارتكاب أفظع الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل والسكان الأصليين بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، لإحداث تغيير ديمغرافي وفرض سياسة التتريك في تغيير معالم وهوية عفرين.
ومنذ الهجوم على عفرين التي أبدت مقاومة تاريخية بفضل بطولة أبنائها وبناتها وسطرت الملاحم البطولية للفداء والتضحية، أثبتت للعالم مدى عدالة قضيتنا الإنسانية والوطنية ومدى قوة إرادة شعبنا للتصدي للعدوان التركي ومرتزقته، دامت 58 يومًا، في حرب شرسة أمام ثاني قوة لحلف ناتو، وقصف طائراتها الحربية واستهداف البشر والشجر والحجر لتدمير البنى التحتية للمدينة.
وبعد كل هذه الهجمات والقصف، مازالت الانتهاكات مستمرة من عمليات الخطف والاغتصاب للنساء والأطفال والتزويج القسري للقاصرات وتعذبيهن نفسيًّا وجسديًّا في أقبية سجون الاحتلال التركي ومرتزقته، والمتاجرة بهن يوميًّا ويجري كل ذلك ضمن المناطق المحتلة، وعلى مسمع المنظمات الحقوقية الدولية والجامعة العربية التي تؤكد الحفاظ على السيادة الوطنية لدولها.
ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على الدولة التركية للخروج من مناطقنا، وضمان عودة السكان إلى مناطقهم، ووقف الهجمات والقصف الهمجي، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق للكشف عن الانتهاكات والجرائم وفك أسر القائد في سجن إمرالي لتحقق العدالة الإنسانية.